من هو أول من قسم الحديث إلى ثلاثة أقسام صحيح وحسن وضعيف
من هو أول من قسم الحديث إلى ثلاثة أقسام صحيح وحسن وضعيف
أول من قسم الحديث إلى ثلاثة أقسام هو الإمام الخطابي رحمه الله (388هـ)؛ حيث قال في ((معالم السنن)) (1/ 6): ((ثم اعلموا أن الحديث عند أهله على ثلاثة أقسام حديث صحيح وحديث حسن وحديث سقيم))اهـ.
وقد ذكر ذلك الحافظ العراقي في ((التقييد والإيضاح)) (ص19): ((والجواب أن ما نقله المصنف عن أهل الحديث قد نقله عنهم الخطابى في خطبة معالم السنن فقال اعلموا أن الحديث عند أهله على ثلاثة أقسام حديث صحيح وحديث حسن وحديث سقيم ولم أر من سبق الخطابى إلى تقسيمه ذلك وإن كان في كلام المتقدمين ذكر الحسن وهو موجود في كلام الشافعي رضى الله عنه والبخاري وجماعة))اهـ.
نفع الله بكم حبيبنا أبا يوسف.
نعم، هذا صحيح، بخلاف من قال: إنه الترمذي. وهو قول شيخ الإسلام رحمه الله.
بارك الله فيكم شيخنا الحبيب.
نعم، الترمذي استعمل الحديث الحسن، ولكن ليس معنى استعماله له أنه يجعله نوعًا على حدة.
أليس كذلك؟
بلى.
الترمذي استعمل مصطلح الحسن، واشترط له شروطا ثلاثة:
ألا يكون في إسناده متهم بالكذب - ألا يكون شاذا - أن يروى من غير وجه نحو ذلك.
فهو رحمه الله لم ينسب هذا إلى أهل الفن، بل هو اصطلاح خاص به بشروطه المذكورة، ولم يجعله قسما ثالثا، أو قسيما للصحيح، بخلاف صنيع الخطابي الذي جعله قسيما للصحيح - كما قاله الحافظ في النكت - وقد نسب ذلك إلى أهل الفن!
ولعل شهرة هذا اللفظ عند الترمذي وإكثاره من هذا المصطلح ، مما حمل بعض العلماء - كشيخ الإسلام وغيره - أن يقول: الترمذي هو أول من قال بذلك!
وقد استعمل شيوخ الترمذي - بل وشيوخ شيوخه - لفظ الحسن، لكن لم يقصدوا أنه قسيم للصحيح، بل كان الحديث عندهم: مقبول ومردود (صحيح وضعيف).
بارك الله فيكم شيخنا
وفيكم بارك الله حبيبنا الغالي.
جزاكم الله خيرا
وجزاك مثله
بارك الله فيكم
هل وجد من استعمل مصطلح " الحسن" بمعناه الاصطلاحي قبل الترمذي؟
معني اصطلاح الحسن عند المتقدمين
https://sites.google.com/site/mgalma...n-nd-almtqdmyn
جزاكم الله خيرا
وجزاكم مثله.
قال يعقوب بن شيبة في مسند عمر
وَحَدِيثُهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ حَدِيثٌ إِسْنَادُهُ وَسَطٌ، لَيْسَ بِالثَّبَتِ وَلَا السَّاقِطِ، هُوَ صَالِحٌ رَوَاهُ عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خَالِهِ الْفَلَتَانِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَوَاهُ أَيْضًا، عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ: وَعَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ صَالِحٌ لَيْسَ مِمَّنْ يُسْقِطُ وَلَا مِمَّنْ يُحْتَجُّ بِهِ وَهُوَ وَسَطٌ