بسم الله الرحمن الرحيم
ما يجري في هذه الفترة في البلاد السعودية من التمرد على شرع الله في أمور كثيرة وأخطرها بلا ريب - وكلها خطيرة - السعي من خلال القرارات النافذة إبى تثوير المرأة في البلاد السعودية ضد أحكام الشرع الحنيف الذي هو حكم رب العالمين وشرعه ، ولا ريب أن جريمة الاختلاط تأتي على رأس الجرائم التي تقترفها تلك القرارات من جهات مختلفة وفي مقدمتها وزارة الثقافة والإعلام من خلال القنوات التلفزيونية الثلاث الإخبارية والولى والرياضية ، ومن خلال إذاعة البرنامج العام من الرياض والبرنامج الثاني من جدة - واليوم في إذاعة البرنامج الثاني من جدة برنامج يقدمه رجل وامرأة وتسأل المرأة الرجل بكل وقاحة وغنج : هل تكفينا فطيرة البتزا هت ؟ ثم يتضاحكان على الملأ وكان ذلك عند الساعة الثانية والربع ظهرا تقريبا وهو برنامج يعني بالأخبار المحلية ، أليس هذا اختلاطا وفجورا وانحراف عن شرع الله ؟؟- ووزارة الصحة والشؤون الصحية في الحرس الوطني .
والجريمة الثانية التي تحاول الأقلية المتمردة في البلاد السعودية معاندة حكم الله الذي يقضي بأن الأصل هو قرار المرأة في بيتها إلا ما دعت إليه الضرورة ، ولكن الفئة المتمردة في البلاد السعودية تعمل جهدها لإقناع المرأة بهجر بيتها وهجر حكم ربها وإقناعها بأن العمل خارج البيت حق لها ، بل واجب وطني عليها ؟؟ وهذا يعني هدم البيت المسلم من أساسه ، لأن قيام البيت إنما هو بالمرأة ، فإذا هجرت النساء بيوتهن نزولا عند فكر الفئة المتمردة ، فمن يعني بالبيت وخاصة الأطفال والاولاد ؟ هل سنستورد لههم أمهات من خارج البلاد ؟ وهل فكرت الفئة المفسدة المتمردة في بطالة الشباب ؟ إنه جر البلاد بعيدا عن نهج الله وشرعه وهديه ، لتكون المرأة ألعوبة في أيدي المفسدين المتمردين على شرع الله ، لأن قرارها في بيتها يحرمهم من ذلك ، ولأن التقيد بحرمة الاختلاط وجرمه يحرمهم من ذلك ، فهل نستيقظ قبل الكارثة التي لا ترد عمن يتمرد على شرع الله ويرضى بذلك ويسكت عن مقاومته كائنا من كان؟؟.
وها هي الدعوات المحمومة التي تتزعمها وسائل الإعلام التابعة لوزارة الثقافة والإعلام التي دخلت مسعى جديدا ومضمارا آخر لإفساد البلاد وهدم ثوابتها من خلال تثوير المرأة على الحياء الشرعي ومكان المرأة من شرع الله حين أخذت أبواق الشر تتداعي لغسل عقول النساء بجرهن إلى مستنقع الرياضة النسائية ـ حتى رأينا مذيعين رجالا يتعرضون لبنات المسلمين في الأسواق والشوارع يسألونهن - هكذا في تحد لقيم المجمتع ولغيرة الرجال واعراضهم ولعفاف النساء وكأننا في بلد إباحي وليس البلاد السعودية - هكذا يسأل بنات الرجال ويتعرض لهن : أين تريدين أن تمارسي الرياضة ؟ وهذا ما قامت به قناة الشر الرياضية التابعة لوزارة الثقافة والإعلام ؟؟
أين المسؤولون من هذا الاستهزاء بدين الله ثم بنظام البلاد وأسسها وثوابتها ؟ وأنين العلماء من هذا الشر المستطير الذي تقوده الفئة المتمردة بقراراتها الخطيرة وممارساتها المدمرة التي لم تجد من يقول لها :قفي ،، إن هذه البلاد هي بلاد الحرمين وبها مهبط الوحي ،، هذه البلاد ليست كغيرها ، فالعقد بين الحاكم والرعية هو شرع الله وكل تمرد على شرع وخاصة في مسألة المرأة هو تمرد على هذا العقد وهذه البيعة !!.
وإذا كانت وزارات في الدولة تقود هذا التمرد على شرع الله ، فأين ياترى نجد التقيد بنهج البلاد ودستورها وثوابت الدولة ؟؟
يجب أن تعود الأمور إلى نصابها وإلى الخط الذي وضعه وثبته المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله ، ويجب أن نقف جميعا رعاة ورعية في وجه الفئة المتمردة التي اتضحت حقيقتها وانكشفت أهدافها وبانت غــــــــا يتها ؟؟.
علي التمني
أبها / الأربعاء 16/5/1429