فائدة اليوم 4 رمضان
آية من الجزء الأول
قال الله تعالى:
" الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم وأنهم إليه راجعون "
"فهذا الذي خفف عليهم العبادات ، وأوجب لهم التسلي في المصيبات ، ونفس عنهم الكربات ، وزجرهم عن فعل السيئات.
فهؤلاء لهم النعيم المقيم في الغرفات العاليات.
وأما من لم يؤمن بلقاء ربه ، كانت الصلاة وغيرها من العبادات ، من أشق شيء عليه"
[تفسير السعدي 61/1]
آية من الجزء الثاني
قال الله تعالى :
(وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان)
"وفي ذكره تعالى هذه الآية الباعثة على الدعاء متخللة بين أحكام الصيام : إرشاد إلى الاجتهاد في الدعاء عند إكمال العدة ، بل وعند كل فطر "
[تفسير ابن كثير 273/1]
آية من الجزء الثالث
قال الله تعالى عن دعاء المؤمنين:
(غفرانك ربنا وإليك المصير )
قال ابن تيمية
:
"لما علموا أنهم لم يوفوا مقام الإيمان حقه مع الطاعة والانقياد ؛ سألوه غفرانه الذي هو غاية سعادتهم ونهاية كمالهم ؛ فإن غاية كل مؤمن المغفرة من الله تعالى"
[مجموع الفتاوى 136/14]
آية من الجزء الرابع
قال الله تعالى:
(والله عليم بالمتقين)
"إنما قال : (عليم بالمتقين ) مع أنه عالم بالكل : بشارة للمتقين بجزيل الثواب ، ودلالة على أنه لا يفوز عنده إلا أهل التقوى"
[تفسير الرازي 335/8]
آية من الجزء الخامس
قال الله تعالى :
(أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا)
"يأمر تعالى بتدبر كتابه، وهو التأمل في معانيه، وتحديق الفكر فيه، وفي مبادئه وعواقبه ولوازم ذلك ، وكلما ازداد العبد تأملا فيه ازداد علما وعملا وبصيرة، لذلك أمر الله بذلك وحث عليه وأخبر أنه هو المقصود بإنزال القرآن، كما قال تعالى: (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته)"
[تفسير السعدي 329/1]
آية من الجزء السادس
قال الله تعالى :
(وتعاونوا على البر والتقوى)
"قال الماوردي : ندب الله سبحانه إلى التعاون بالبر ، وقرنه بالتقوى له ؛ لأن في التقوى رضا الله تعالى، وفي البر رضا الناس، ومَن جمع بين رضا الله تعالى ورضا الناس ؛ فقد تمّت سعادته، وعمّت نعمته"
[تفسير القرطبي 46/6]
آية من الجزء السابع
قال الله تعالى:
(وهذا كتاب أنزلناه مبارك)
قال الشنقيطي
:
"هذا الكتاب المبارك لا ييسر الله للعمل به إلا الناس الطيبين المباركين ؛ فإنه كثير البركات والخيرات ؛ لأنه كلام رب العالمين ، من عمل به غمرته الخيرات والبركات في الدنيا والآخرة ، وأصلح له الله الدارين"
[العذب النمير 7/1]
آية من الجزء الثامن
قال الله تعالى:
(ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين)
"هذا أمر بالدعاء وتعبد به . ثم قرن جل وعز بالأمر صفات تحسن معه ، وهي الخشوع والاستكانة والتضرع .
قال الحسن : لقد كان المسلمون يجتهدون في الدعاء فلا يسمع لهم صوت ، إن هو إلا الهمس بينهم وبين ربهم"
[تفسير القرطبي 221/7]
آية من الجزء التاسع
قال الله تعالى:
(وإذا قريء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون)
"فإن من لازم على هذين الأمرين حين يتلى كتاب الله ؛ فإنه ينال خيرا كثيرا ، وعلما غزيرا، وإيمانا مستمرا متجددا، وهدى متزايدا، وبصيرة في دينه، ولهذا رتب الله حصول الرحمة عليهما، فدل ذلك على أن من تُلِيَ عليه الكتاب، فلم يستمع له وينصت، أنه محروم الحظ من الرحمة، قد فاته خير كثير"
[تفسير السعدي 603/2]
آية من الجزء العاشر
قال الله تعالى عن فقراء الصحابة :
(تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ماينفقون)
قال العز بن عبدالسلام رحمه الله:
"الحزن على فوت الطاعة من ثمرة حبها والاهتمام بها ؛ لأن المرء لا يحزن إلا على ما عز عليه"
[شجرة المعارف والأحوال 67]
آية من الجزء الحادي عشر
قال الله تعالى:
(قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا)
قال ابن تيمية رحمه الله:
"ففضل الله ورحمته : القرآن والإيمان ، من فرح به فقد فرح بأعظم مفروح به ، ومن فرح بغيره فقد ظلم نفسه ، ووضع الفرح في غير موضعه"
[مجموع الفتاوى 49/16]
آية من الجزء الثاني عشر
قال الله تعالى:
(إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة وأجر كبير)
"علّق المغفرة والأجر : بالعمل الصالح والصبر ، وذلك على من يسّره عليه يسير"
[عدة الصابرين 8]
آية من الجزء الثالث عشر
"وتحت قوله : (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة) كنز عظيم من وفق لمظنته وأحسن استخراجه واقتناءه وأنفق منه فقد غنم ، ومن حُرِمه فقد حُرِم ، وذلك أن العبد لايستغني عن تثبيت الله له طرفة عين ؛ فإن لم يثبّته وإلا زالت سماء إيمانه وأرضه عن مكانهما ، وقد قال تعالى لأكرم خلقه عليه عبده ورسوله : ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا)"
[إعلام الموقعين 136/1]
آية من الجزء الرابع عشر
قال الله تعالى:
(ماعندكم ينفد وما عند الله باق)
"فآثِروا ما يبقى على ما يفنى ؛ فإن الذي عندكم ولو كثر جداً لا بد أن ينفد ويفنى ، وماعند الله باقٍ ببقائه لا يفنى ولا يزول ؛ فليس بعاقل من آثر الفاني الخسيس على الباقي النفيس ، وهذا كقوله تعالى : ( بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى)"
[تفسير السعدي 900/2]
آية من الجزء الخامس عشر
قال الله تعالى :
(وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق)
"وهذه الدعوة من أنفع الدعاء للعبد ؛ فإنه لا يزال داخلاً في أمر وخارجاً من أمر ، فمتى كان دخوله لله وبالله ، وخروجه كذلك ، كان قد أُدخل مدخل صدق وأُخرج مخرج صدق "
[حادي الأرواح 205/1]
آية من الجزء السادس عشر
قال الله تعالى :
(ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى)
"لا والله ماجعله الله شقياً ، ولكن جعله الله رحمة ونوراً ودليلاً إلى الجنة"
[الدر المنثور 552/5]
آية من الجزء السابع عشر
قال الله تعالى:
(ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)
قال ابن القيم رحمه الله :
"فاعلم أن العبد إنما يقطع منازل السير إلى الله بقلبه وهمته لا ببدنه ، والتقوى في الحقيقة تقوى القلوب لا تقوى الجوارح"
[الفوائد 206]
آية من الجزء الثامن عشر
قال الله تعالى عن المؤمنين :
(أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون)
"هذا دليل على أن المبادرة إلى الأعمال الصالحة - من صلاة في أول الوقت ، وغير ذلك من العبادات - هو الأفضل ، ومدح الباري أدل دليل على صفة الفضل في الممدوح على غيره والله أعلم"
[أحكام القرآن لابن العربي 325/3]
آية من الجزء التاسع عشر
قال الله تعالى في وصف المؤمنين :
(والذين يبيتون لربهم سجداً وقياماً)
"قال الحسن : يبيتون لله على أقدامهم ، ويفرشون له وجوههم ، تجري دموعهم على خدودهم ، خوفاً من ربهم"
[التفسير الكبير 481/24]
آية من الجزء العشرين
قال الله تعالى :
(من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآتٍ)
قال ابن القيم
:
"لما علم سبحانه شدة شوق أوليائه إلى لقائه ، وأن قلوبهم لاتهدأ دون لقائه ، ضرب لهم أجلاً وموعداً للّقاء ، تسكن نفوسهم به"
[الداء والدواء 429]
آية من الجزء الحادي والعشرين
قال الله تعالى عن نعيم أهل الجنة:
(فلا تعلم نفس ما أُخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون)
"أي : فلا يعلم أحد ما أُخفي لهم من الخير الكثير، والنعيم الغزير ، والفرح والسرور ، واللذة والحبور ؛ فكما صلوا في الليل ، ودعوا، وأخفوا العمل ، جازاهم من جنس عملهم، فأخفى أجرهم ؛ ولهذا قال : ( جزاء بما كانوا يعملون)"
[تفسير السعدي 1365/3]
آية من الجزء الثاني والعشرين
قال الله تعالى :
(وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا)
"وقد بين تعالى الفضل الكبير في قوله تعالى : (والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير)
فالآية التي في هذه السورة خبر ، والتي في( حم عسق ) تفسير لها"
[تفسير القرطبي 202/14]
آية من الجزء الثالث والعشرين
قال الله تعالى عن القرآن الكريم :
( تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله )
قال ابن عثيمين رحمه الله:
"المؤمن يتأثر بالقرآن ، ويقشعر منه جلده ويخاف ، ثم بعد ذلك ترجع إليه الطمأنينة ويلين قلبه.
ويتفرع على هذه الفائدة : أنك إذا رأيت نفسك على غير هذه الحال ؛ فاعلم أن إيمانك ضعيف"
[تفسير سورة الزمر 197]
آية من الجزء الرابع والعشرين
قال الله واصفا نفسه:
(غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب )
"أي : يغفر ما سلف من الذنب ، ويقبل التوبة في المستقبل لمن تاب إليه وخضع لديه .
(شديد العقاب ) لمن تمرد وطغى وآثر الحياة الدنيا ، وعتا عن أوامر الله وبغى ، وقد اجتمع في هذه الآية الرجاء والخوف "
[تفسير ابن كثير 127/7]
آية من الجزء الخامس والعشرين
قال الله تعالى:
(إن المتقين في مقام أمين)
"وهو الذي قد جمع صفات الأمن كلها ، فهو آمن من الزوال والخراب ، وأنواع النُّغص ، وأهله آمنون فيه من الخروج والنقص والنكد"
[حادي الأرواح 203/1]
آية من الجزء السادس والعشرين
قال الله تعالى عن عباده المتقين :
(كانوا قليلا من الليل مايهجعون وبالأسحار هم يستغفرون)
"ما ذكر من أعمالهم دال على شدة طاعتهم لله ابتغاء مرضاته ببذل راحة النفس في وقت اشتداد حاجتها إلى الراحة وهو الليل كله وخاصة آخره ، إذ يكون فيه قائم الليل قد تعب واشتد طلبه للراحة .
فإذا آذن الليل بالانصرام سألوا الله أن يغفر لهم بعد أن قدّموا من التهجد ما يرجون أن يزلفهم إلى رضى الله تعالى"
[التحرير والتنوير 348/27]
آية من الجزء السابع والعشرين
قال الله تعالى :
(إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر)
"فلا تسأل بعد هذا عما يعطيهم ربهم من كرامته وجوده، ويمدّهم به من إحسانه ومنّته !
جعلنا الله منهم، ولا حرمنا خير ماعنده بشرّ ما عندنا"
[تفسير السعدي 1751/4]
آية من الجزء الثامن والعشرين
قال الله تعالى :
(يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد)
"وهذه الآية الكريمة أصل في محاسبة العبد نفسه، وأنه ينبغي له أن يتفقدها، فإن رأى زللا تداركه بالإقلاع عنه، والتوبة النصوح، والإعراض عن الأسباب الموصلة إليه، وإن رأى نفسه مقصرا في أمر من أوامر الله، بذل جهده واستعان بربه في تتميمه وتكميله، وإتقانه، ويقايس بين منن الله عليه وإحسانه وبين تقصيره، فإن ذلك يوجب له الحياء لا محالة"
[تفسير السعدي 1808/4]
آية من الجزء التاسع والعشرين
قال الله تعالى :
( إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا )
قال ابن تيمية رحمه الله :
"ومن طلب من الفقراء الدعاء أو الثناء خرج من هذه الآية (إنما نطعمكم لوجه الله)
فإن في الحديث الذي في سنن أبي داود "من أسدى إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تعلموا أنكم قد كافأتموه"
ولهذا كانت عائشة إذا أرسلت إلى قوم بهدية تقول للرسول : اسمع ما دعوا به لنا ؛ حتى ندعو لهم بمثل ما دعوا ويبقى أجرنا على الله"
[مجموع الفتاوى 111/11]
آية من الجزء الثلاثين
قال الله تعالى :
(بل تؤثرون الحياة الدنيا * والآخرة خير وأبقى )
"اللذة الدائمة في دار الخلد ، وأما الدنيا فمنقطعة ، ولذاتها لاتصفو أبدا ولا تدوم ، بخلاف الآخرة فإن لذاتها دائمة ، ونعيمها خالص من كل كدر وألم"
[الداء والدواء 541]