﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الألْبَابِ (9)


معاني الكلمات
أولو : أصحاب
الألباب : جمع لب وهو العقل .
المعنى الإجمالي

قال الطبري رحمه الله : قل يا محمد لقومك: هل يستوي الذين يعلمون ما لهم في طاعتهم لربهم من الثواب، وما عليهم في معصيتهم إياه من التبعات، والذين لا يعلمون ذلك، فهم يخبطون في عشواء، لا يرجون بحسن أعمالهم خيرا، ولا يخافون بسيئها شرا؟ يقول: ما هذان بمتساويين.([1])

وقوله:( إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الألْبَابِ ) يقول تعالى ذكره: إنما يعتبر حجج الله، فيتعظ، ويتفكر فيها، ويتدبرها أهل العقول والحجى، لا أهل الجهل والنقص في العقول([2])أي: إنما يعلم الفرق بين هذا وهذا من له لب وهو العقل. ([3])

فوائد
- قال الزجاج رحمه الله: أي كما لا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون كذلك لا يستوي المطيع والعاصي.

- الذين يعلمون هم الذين ينتفعون بعلمهم ويعملون به، فأما من لم ينتفع بعلمه ولم يعمل به فهو بمنزلة من لم يعلم. ([4])
- قيل: "الذين يعلمون" عمار، و"الذين لا يعلمون": أبو حذيفة المخزومي([5])
- الذين يعلمون وهم الذين صفتهم أنهم يقنتون آناء الليل سجداً وقياماً([6])

- الآية فيها تنبيه عظيم على فضيلة العلم([7])


([1])تفسير الطبري 21/268

([2])تفسير الطبري 21/269

([3])تفسير ابن كثير 7/89

([4])تفسير القرطبي 15/240

([5])تفسير البغوي 7/111

([6])تفسير الرازي

([7])تفسير الرازي