قال الميداني في مجمع الأمثال 2 / 94 :
- قَرِّبِ الحِمارَ مِنَ الرَّدْهَةِ وَلا تَقُلْ لهُ : سَأْ
الرَّدْهة : مسنتقع الماء ، وسأ : زَجْر للحمار يُقَال : سَأْسَأتُ يالحمار إذا دَعَوْتَه ليشرب .
يضرب للرجل يعلم ما يصنع .
أي كِلِ الأمرَ إليه ولا تُكْرِهْهُ على فعله إذ أرَيته رشده اهــ
وقال الجوهري في الصحاح :
فصل السين
[ سأسأ ] الأحمر: سأسأت بالحمار: إذا دعوته ليشرب، وقلت له: سأسأ.
وفى المثل: قرب الحمار من الردهة، ولا تقل له: سأ.اهـ
وقال رحمه الله أيضا :
فصل الراء
[رده] الرَدْهَةُ: نُقْرَةٌ في صَخْرة يَسْتَنْقِعُ فيها الماءُ، والجمع رَدْهٌ ورداه .
يقال: قرب الحمار من الرَدْهَةِ ولا تقل له : سَأْ.
قال الخليل: الردهة: شبه أكمه كثيرة الحجارة .اهــ
وقال ابن منظور في لسان العرب مادة ( سأسأ ) :
وفي المثل : قَرِّبِ الحِمارَ من الرَّدْهةِ ولا تقل له : سَأْ .
الرَّدْهةُ : نُقْرةٌ في صَخْرة يَسْتَنْقِعُ فيها الماءُ .
وعن زيد بن كُثْوةَ أَنه قال : من أَمثال العرب إِذا جَعَلْتَ الحِمارَ إِلى جَنْبِ الرَّدْهة فلا تقل له : سَأْ .
قال : يقال عند الاسْتمْكانِ من الحاجةِ آخِذاً أَو تاركاً ، وأَنشد في صفة امرأَة :
لم تَدْرِ ما سَأْ للحَمِيرِ ولَمْ ... تَضْرِبْ بكَفِّ مُخابِطِ السَّلَمِ
يقال : سَأْ للحِمارِ عند الشرب يُبْتارُ به رِيُّه ، فإِن رَوِيَ انْطَلَق وإِلاَّ لم يَبْرَحْ ، قال : ومعنى قوله سَأْ : أَي اشربْ فإِني أُرِيدُ أن أَذْهَبَ بك .
قال أَبو منصور : والأَصل في سَأْ : زجر وتَحْرِيكٌ للمُضِيِّ كأَنه يُحَرِّكُه لِيَشْرَبَ إِن كانت له حاجة في الماء مَخافةَ أَن يُصْدِره وبه بَقيَّةُ الظَّمَإِ .اهــ