مثل هذه الأمور تتلقى بالمشاهدة , والمعاينة , وهم قد سبقونا الى هاته العلوم وقطعوا فيها أشواطا و بلغوا مراحل نحتاج الى قرون لندركهم , ومن نفى مثل هذه الأخبار فليس معه الا الجهل المضاد للعلم
قال شيخ الاسلام
( فَإِنَّهُ قَدْ ثَبَتَ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ {أَنَّ أَبَا عِمْرَانَ رَأَى فِي الْجَاهِلِيَّةِ قِرْدًا زَنَى بِقِرْدَةِ فَاجْتَمَعَتْ عَلَيْهِ الْقُرُودُ فَرَجَمَتْهُ} .
وَمِثْلُ ذَلِكَ قَدْ شَاهَدَهُ النَّاسُ فِي زَمَانِنَا فِي غَيْرِ الْقُرُودِ حَتَّى الطُّيُور) انتهى
وفي القصة أن عمرو بن ميمون شارك القردة الرجم , وقد حفر القردة لهما حفرة فرجما فيها
قال ابن القيم ( فهؤلاء القرود أقاموا حد الله حين عطله بنو آدم )انتهى
وقال شيخ الاسلام
( بَلْ قَدْ ذَكَرَ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ عَنْ أَبِي رَجَاءٍ العطاردي أَنَّهُ رَأَى فِي الْجَاهِلِيَّةِ قِرْدًا يَزْنِي بِقِرْدَةِ فَاجْتَمَعَتْ الْقُرُودُ عَلَيْهِ حَتَّى رَجَمَتْهُ. وَقَدْ حَدَّثَنِي بَعْضُ الشُّيُوخِ الصَّادِقِينَ أَنَّهُ رَأَى فِي جَامِعٍ نَوْعًا مِنْ الطَّيْرِ قَدْ بَاضَ فَأَخَذَ النَّاسُ بَيْضَةً وَجَاءَ بِبَيْضِ جِنْسٍ آخَرَ مِنْ الطَّيْرِ فَلَمَّا انْفَقَسَ الْبَيْضُ خَرَجَتْ الْفِرَاخُ مِنْ غَيْرِ الْجِنْسِ فَجَعَلَ الذَّكَرُ يَطْلُبُ جِنْسَهُ حَتَّى اجْتَمَعَ مِنْهُنَّ عَدَدٌ فَمَا زَالُوا بِالْأُنْثَى حَتَّى قَتَلُوهَا وَمِثْلُ هَذَا مَعْرُوفٌ فِي عَادَةِ الْبَهَائِمِ.))
وقد يتوصل بالعلم النظري والتجريبي الى أمور قد لا تصدقها عقول الجهلاء
فمثلا كيف عرفوا وزن الأرض , ونصف قطرها والبعد ما بينها وبين القمر والشمس , ووزن الذرة والالكترون ....
وكيف عرفوا كتلة الشمس ودرجة حراراتها في السطح وفي الباطن ؟
بل كيف اكتشفوا المادة المكونة منها الشمس والنجوم ؟