ما شاء الله! .. لحية جميلة تزيّن وجهك، وسمت وقور يُعْلي عند الناس قدرك ..
ولكني أرى علامات المرض قد علت قلبك، وأمارت الفقر قد كست ثوبك!
فلا قرآن يتلى، ولا وِرد يُقضى، ولا ليل يُقام، ولا نهار يُصام!
تقوم للصلاة بعد الإقامة، بل تقعد عن الجماعة ولا ملامة!
التبكير إلى الجمعة صار عندك أندر من الكبريت الأحمر، وسجادتك في يدك تحسبًا للتأخر!
السنن الرواتب لم يبق منها إلا سنة الفجر "كلما تذكرتها" .. وبعد الصلاة غالبًا لا قبلها!
زهد في المستحبات، وتوسع في المباحات، وتهاون في المحظورات ..!
قيام الليل صار عليك ثقيلًا، وصلاة الضحى لمن استطاع إليها سبيلًا!
أذكار اليوم والليلة والتكبير والتهليل، صارت من ذكريات الزمن الجميل!
الصدقة يعطلها شك وتثبّت واحتياط وألف مانع، وتوافر شروط وانتفاء موانع!
يمر اليوم والأيام، وربما الشهر والعام، ولم يُستغرق الوقت في قراءة جديد أو بحث مفيد!
زيارة الإخوان والأخوال والأعمام، صارت كالحج؛ مرة كل عام!
تجلس بالساعات أمام حسابك هذا تكتب تحليلًا وتعليلًا، وتقوم وما ذكرت الله إلا قليلًا!
---
اللهم اعْمُر أعمارنا بطاعتك، واشغل قلوبنا بذكرك ومحبتك
منقول