الحمد لله وحده
والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
وبعد
فهذا هو المقال الثالث من سلسلة إيضاح النهج في أحكام الحج
وهو عن أعمال يوم النحر وما يجب فيه
فأقول وبالله التوفيق
بعد أن ينطلق الحاج إلى منى
يرمي جمرة العقبة الكبرى بسبع حصياتٍ كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم وهو القائل خذو عني مناسككم
ثم يذبح الهدي إن كان معه هدي
ثم ليحلق أو يقصر
والحلق أفضل من التقصير لأن النبي صلى الله عليه وسلم دعا للمحلقين ثلاث مراتٍ وللمقصرين مرة
ثم يطوف طواف الإفاضة ثم يسعى
هذا هو ترتيبها
فإذا فعلها مرتبةً فهو خيرٌ له
وإن لم يرتبها جاز له ذلك
فقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك
فما سئل عن شيءٍ إلا قال افعل ولا حرج
وفي هذا اليوم يتحلل الحاج التحلل الأصغر
بفعل ثلاثةٍ من تلك الخمسة
ويحل له كل شيءٍ إلا النساء
فإذا فعلها كلها فقد تحلل التحلل الأكبر
فيحل له كل شيء مما كان محرماً عليه حتى النساء
ثم بعد أن يطوف الحاج طواف الإفاضة ويسعى
يعود إلى منى ويرمي بها الجمار الثلاثة الصغرى والوسطى والعقبة
ويقيم بها ما بقي من يوم النحر وأيام التشريق الحادي عشر والثاني عشر لمن تعجل
والثالث عشر لمن أراد التأخر
وهنى أنبه على أمرٍ خطير
وهو أن بعض الحجيج يفهم قول الله تعالى:
فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ
يفهم أن اليومين هما العاشر والحادي عشر
أي يضم يوم النحر إلى أول أيام التشريق فيتعجل
فهذا خطأ فادح وأمرٌ عظيم
ينبغي للحاج التنبه له
إنما التعجل في اليومين يكون في اليوم الثاني عشر
وإلى هنى ينتهي مقالنا اليوم
وغداً بإذن الله سأتحدث عن مسائل تهم الحاج في أيام التشريق وطواف الوداع وزيارة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم
والله ولي التوفيق