ما زاحم الإخلاصَ مثلُ الكاميرا
وكـلـنــا يـدري بـذا بـلا مِـرا
تـراه إن صلى يقـول صلى
يخبـر من؟! وقد رآه المولى
وإن يصمْ يـقول إني صائم
وربـه بــمــا أتــاه عـالـــم
وإن يطفْ بالبيت قال طفتُ
وهاك بـرهـاني فقـد صَوَّرْتُ
وإن تـصدقْ صوَّر الـفـقـيـرا
وهو يمـد نحوه الـقـطـميرا
وإن تلا القـرآن قال معـجبا
ها قد قرأت فامنحوني منصبا
أقـول يـا هــذا ألـيـس الله
مـطَّـلـعـا وما تَـلِـيْ يــراه؟!
فمـا الذي يـدعـوك للتصوير
وأنت تدعو الربَّ بالخبـير؟!
إني أخاف يــا رفـيـق دربي
أن تَحبطَ الأعمالُ عند ربي
فخذ بنصحي واترك التصويرا
وخَـفْ عقـابَ الله والمصيرا
كم من تقيٍّ قـام بالأعـمـال
من دون نقص بل على الكمال
لكـنـه لم يُـرْزَقِ الـخـلاصـا
لأنه قـد فَقَــدَ الإخــلاصــا
إني نذيـر فاقبـلـوا النذارة
ومن أبى فليرضَ بالخسارة
أقول ذا وما أُبَرِّيْ نفـسـي
لكننـي نـصحت كـل الإنس
واللهَ أرجو عفـوَه عن الزلل
والصدقَ والإخلاصَ في كل عمل
ماجد الشيبة
٢٤/ ١١ / ١٤٣٧هـ.
منـقــول