عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فِى يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ ، حُطَّتْ خَطَايَاهُ ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ ).
قال المناوي في التيسير: ( من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة ) أي ولو متفرقة وفي أثناء النهار لكن متوالية واوله أفضل.
وقال الصنعاني في السبل: وفيه أنه تُكفَّر بهذا الذكر الخطايا، وظاهره ولو كبائر، والعلماء يقيدون ذلك بالصغائر ويقولون: لا تُمحى الكبائر إلا بالتوبة .
وقال الحافظ في الفتح: وذكر بن بطال عن بعض العلماء ان الفضل الوارد في حديث الباب وما شابهه انما هو لأهل الفضل في الدين والطهارة من الجرائم العظام وليس من اصر على شهواته وانتهك دين الله وحرماته بلا حق بالافاضل المطهرين في ذلك ويشهد له قوله تعالى: ( أم حسب الذين اجترحوا السيئات ان نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون).
يقول العبد الفقير لعفو ربه وستره: وما ذهب اليه ابن بطال وتبعه عليه الحافظ ابن حجر بعيد عن ظاهر اللفظ، والآية وردت في غير المؤمنين كما نص عليه ابن جرير الطبري، وسياق الآيات شاهد، ولا حرج على فضل الله.