تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: هل كعك العيد بدعة؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,356

    افتراضي هل كعك العيد بدعة؟

    السؤال:
    هل كعك العيد بدعة؟
    الإجابــة:
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
    فللبدعة معنيان، معنى لغوي، ومعنى شرعي، فمعناها اللغو ي هو إحداث الشيء واختراعه، ومعناها الشرعي هو إحداث أمر في الدين على غير مثال سابق. فالمعنى اللغوي لا يطلق عليه حسن أو قبح إلا بالنظر إلى الشيء المبتدع، فإن كان حسنا كانت البدعة حسنة، وإن كان سيئاً كانت البدعة سيئة، وبهذا الاعتبار جاز لنا أن نقول: إن صنع الكعك أو غيره من الحلويات في العيد من البدع الحسنة، لأنه من العادات الطيبة، ما دام لم يصل إلى حد الإسراف والمخيلة. وأما المعنى الشرعي للبدعة، فلا تكون البدعة فيه إلا ضلالة، وهو الذي جاء به قول النبي صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد. متفق عليه. وقال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة. رواه أبو داود وغيره. ولا يطلق على صناعة الكعك وغيره من الحلويات بدعة بهذا الاعتبار.
    والله أعلم.
    http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...twaId&Id=55923
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,757

    افتراضي

    السؤال

    أريد عند حلول عيد الفطر وعيد الأضحى المبارك أن أقوم بصنع أو شراء كعكة من أجل إبهاج أطفالي، خاصة أنني مقيمة بكندا ولا يوجد أي مظهر من مظاهر العيد هنا، مع شراء الألعاب لهم حيث إنني لا أحتفل بأعياد ميلادهم لحرمتها، ولكي أجعلهم لا يكترثون بالاحتفال بأعياد ميلادهم، حيث يطلبون مني أن يحتفلوا بأعياد ميلادهم بسبب مشاهدتهم أقرانهم بالصف وبعض الأقرباء هنا يقومون بالاحتفال أحيانا. فهل يجوز لي هذا أم الكعكة تعتبر مظهرا من مظاهر تقليد غير المسلمين أيضا؟ وجزاكم الله كل خير.

    الإجابــة
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

    فنهنئ السائلة الكريمة على حرصها على السنة وعدم التشبه بغير المسلمين وعدم تخليد أعيادهم..
    ولتعلمي أن أيام العيد أيام فرح وأكل وشرب وتوسعة.. وأعياد المسلمين التي جاءت بها السنة هي: عيد الفطر وعيد الأضحى ومعه أيام مِنى التي بعده؛ فقد روى النسائي وابن حبان عن أنس قال: قدم النبي -صلى الله عليه وسلم- المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال: قد أبدلكم الله تعالى بهما خيرا منهما يوم الفطر والأضحى. وفي الصحيحين عن عائشة : أن أبا بكر رضي الله عنه دخل عليها وعندها جاريتان في أيام منى تدففان وتضربان والنبي صلى الله عليه وسلم متغش بثوبه، فانتهرهما أبو بكر فكشف النبي صلى الله عليه وسلم عن وجهه فقال: يا أبا بكر دعهما فإنها أيام عيد. وتلك الأيام أيام منى..


    قال الحافظ في الفتح: واستنبط منه كراهة الفرح في أعياد المشركين والتشبه بهم.


    ولذلك لا حرج عليك في عمل كعكة أو غيرها من الأطعمة من غير إسراف ولا تبذير، وذلك لا يعتبر من التشبه بغير المسلمين؛ وما زال المسلون قديما وحديثا يصنعون أنواع الأطعمة الخاصة بالمناسبات؛ فصناعة الطعام الخاص من مظاهر العيد, ومنها: التكبير والتهليل، والذكر والدعاء ولبس الجديد؛ فينبغي لكم أن تعوضوا الأطفال بهذه المظاهر عن مظاهر الاحتفال بالأعياد المبتدعة.
    وللمزيد من الفائدة انظري الفتويين: 20398 ، 42508.
    والله أعلم.

    http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Optio n=FatwaId&Id=180269

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,356

    افتراضي

    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,757

    افتراضي

    لا حرج - والحمد لله - بشراء كعك العيد ونحوه مما يدخل السرور على الأهل والأولاد ، ونسأل الله أن يتقبل منا ومنكم، ونسأله أن يدخل السرور على أهلينا وأولادنا ، وأن يدخل السرور على أهل سوريا وفلسطين وبورما وكل المسلمين بمنه وكرمه.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,356

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
    لا حرج - والحمد لله - بشراء كعك العيد ونحوه مما يدخل السرور على الأهل والأولاد ، ونسأل الله أن يتقبل منا ومنكم، ونسأله أن يدخل السرور على أهلينا وأولادنا ، وأن يدخل السرور على أهل سوريا وفلسطين وبورما وكل المسلمين بمنه وكرمه.
    آمين.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  6. #6

    افتراضي رد: هل كعك العيد بدعة؟

    بالنسبة لحكم كعك العيد وحلويات العيد:
    لم أجد من منعها.
    وقد أجازها العلامة ابن عثيمين فسئل: هذه مستمعة أم عبيد من جمهورية مصر العربية محافظة الشرقية تقول: في بلدنا بعض العادات التي وجدناها في بعض المناسبات، يعني: في عيد الفطر يعملون الكعك والبسكويت، وأيضا في السابع والعشرين من رجب يحضرون اللحوم والفاكهة والخبز، كذلك في النصف من شعبان، وفي مولد النبي صلى الله عليه وسلم يحضرون الحلوى والعرائس وغيرها، في شم النسيم يحضرون البيض والبرتقال والبلح، وكذلك في عاشوراء يحضرون اللحم والخبز والخضروات وغيرها. ما حكم الشرع يا شيخ محمد في هذا العمل في نظركم؟ فأجاب رحمه الله تعالى: نعم أما ظهور الفرح والسرور في أيام العيد عيد الفطر أو عيد الأضحى فإنه لا بأس به إذا كانت بالحدود الشرعية، ومن ذلك أن يأتي الناس بالأكل والشرب وما أشبه هذا، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل)، يعني بذلك الثلاثة الأيام التي بعد عيد الأضحى. وكذلك في العيد أيضا الناس يضحون ويأكلون من ضحاياهم ويتمتعون بنعم الله عليهم، وكذلك في عيد الفطر لا بأس بإظهار الفرح والسرور ما لم يتجاوز الحد الشرعي. أما إظهار الفرح في ليلة السابع والعشرين من رجب أو في ليلة النصف من شعبان أو في يوم عاشوراء فإنه لا أصل له، وينهى عنه ولا يحضر إذا دعي الإنسان إليه؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة)

    بل قد أجازها الشافعية فاعتبروا الكعك في العيد من الحاجات الواجبة للزوجة والعيال/ففي الفقه على المذاهب الأربعة (1/ 644): الشافعية قالوا: القادر عليها هو الذي يملك ثمنها زائداً عن حاجته وحاجة من يعول يوم العيد، وأيام التشريق، ومن الحاجة ما جرت به العادة من كعك وسمك وفطير ونقل ونحو ذلك/ونقل عن الشافعية في الفقه على المذاهب الأربعة (4/ 491): وتجب الفاكهة لمن اعتادتها زيادة على الأدم ومثل الفاكهة ما اعتيد فعله في أيام الموسم من كعك ونقل وسمك وحلوى في عاشوراء ونحو ذلك، وكذا يجب عليه ثمن القهوة والدخان إن اعتادتهما الزوجة، وكذا ما يلزمها وهي وحمى/وقال البجيرمي: وَلَيْسَ مِنْ الْفَاضِلِ مَا يَحْتَاجُ إلَيْهِ فِي الْعِيدِ مِمَّا جَرَتْ بِهِ الْعَادَةُ فِي الْعِيدِ مِنْ كَعْكٍ وَسَمَكٍ وَنَقْلٍ، فَلَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَنِهِ إذَا لَمْ يَزِدْ عَنْ الْحَاجَةِ؛ وَهَذَا إذَا هَيَّأَهُ وَأَعَدَّهُ قَبْلَ الْغُرُوبِ/وقال البجيرمي: وَاعْلَمْ أَنَّهُ يَجِبُ لَهَا الْقَهْوَةُ وَالدُّخَانُ وَفِطْرَةُ الْعِيدِ وَكَعْكُ الْعِيدِ وَسَمَكُهُ وَلَحْمُ الْأُضْحِيَّةِ وَحُبُوبُ الْعُشْرِ وَالْكِشْكُ فِي أَرْبَعِ أَيُّوبَ وَمَا تَحْتَاجُهُ عِنْدَ الْوَحَمِ/وقال البجيرمي: وَاعْتَبَرَ الْعَلَّامَةُ الزِّيَادِيُّ كِفَايَةَ يَوْمِ الْعِيدِ وَلَيْلَتِهِ وَأَيَّامِ التَّشْرِيقِ الثَّلَاثَةِ. وَعَمَّا جَرَتْ بِهِ الْعَادَةُ مِنْ كَعْكٍ وَسَمَكٍ وَفَطِيرٍ وَنَحْوِهَا/وقال البجيرمي: قَالَ ع ش عَلَى م ر: وَلَيْسَ مِنْ الْفَاضِلِ مَا جَرَتْ بِهِ الْعَادَةُ مِنْ تَهْيِئَةِ مَا اُعْتِيدَ لِلْعِيدِ مِنْ الْكَعْكِ وَالنُّقْلِ وَنَحْوِهِمَا فَوُجُودُ مَا زَادَ مِنْهُ عَلَى يَوْمِ الْعِيدِ لَا يَقْتَضِي وُجُوبَهَا عَلَيْهِ فَإِنَّهُ بَعْدَ وَقْتِ الْغُرُوبِ غَيْرُ وَاجِدٍ لِزَكَاةِ الْفِطْرِ وَإِنَّمَا قُلْنَا بِذَلِكَ لِمَا قِيلَ فِي كِتَابِ النَّفَقَاتِ مِنْ أَنَّهُ يَجِبُ عَلَى الزَّوْجِ تَهْيِئَةُ مَا يَلِيقُ بِحَالِهِ مِنْ ذَلِكَ لِزَوْجَتِه/وقال البجيرمي (قَوْلُهُ:، وَيَجِبُ لَهَا أُدْمُ غَالِبِ الْمَحَلِّ) أَيْ: اللَّائِقُ بِالزَّوْجِ، وَلَوْ غَلَبَ التَّأَدُّمُ بِالْفَوَاكِهِ فِي بَعْضِ الْأَوْقَاتِ، وَجَبَتْ، وَأَمَّا مَا لَا يُتَأَدَّمُ بِهِ مِنْهَا فَلَا يَجِبُ مَا لَمْ يَعْتَدْ الْإِتْيَانَ بِهِ، وَإِلَّا، وَجَبَ، وَمِنْ ثَمَّ نُقِلَ عَنْ شَيْخِنَا مَا جَرَتْ بِهِ الْعَادَةُ مِنْ الْفَاكِهَةِ إذَا كَانَتْ تَزِيدُ عَلَى الْأُدْمِ تَجِبُ مَعَ الْأُدْمِ، وَكَذَا مَا اُعْتِيدَ مِنْ الْكَعْكِ، وَالنَّقْلِ، وَالسَّمَكِ فِي الْعِيدِ الصَّغِيرِ، وَالْحَلْوَى لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وَمَا يُفْعَلُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ مِنْ الْحُبُوبِ، وَالْحَلْوَى عَلَى مَا يَلِيق بِهِ، وَتَجِبُ الْقَهْوَةُ، وَالدُّخَانُ اللَّذَانِ ظَهَرَا فِي هَذَا الزَّمَانِ، وَإِنْ اعْتَادَتْهُمَا

    وأجازت الشبكة الإسلامية كعك العيد كما في الفتوى التي نفلها الأخ حفظه الله في هذه الصفحة/وأجازها الشيخ مصطفى العدوي فقال: ومن باب اللطيف: أن ابن دقيق العيد العالم المعروف لقب بذلك لشدة بياضه, فكانوا يصنعون للعيد من الدقيق الكعك ومشتقاته فليس من البدع بل من الأمور المباحة التي تدخل في قلوب المسلمين

    وأجازها أبو إسحاق الحويني فقال: في دروسه (17/ 15، بترقيم الشاملة آليا): وهذا ضابط البدعة المذمومة. أن يفعل الشيء يتقرب به إلى الله. أما إذا فعل الشيء لا يقصد به القربى فهذا ليس من البدع المذمومة، مثل: التوسعة في ليلة عاشوراء كتجهيز كعك العيد أو المواسم التي يذبحون فيها ويوسعون على أنفسهم، بعض المتسننين يرفض الأكل والتوسعة في هذه الليلة، يقول: لا. هذا بدعة، نقول: البدعة لا تكون إلا إذا قصد بالأكل التقرب إلى الله، أما إذا قصد التوسعة على نفسه ويأكل فقط فهذا ليس من البدعة في شيء؛ لأنه يشترط في البدعة المذمومة المستقبحة شرعا أن يتقرب المرء بها إلى الله، لكن مثلا كعك العيد ليست بدعة مذمومة ومحرمة؛ لأنهم لا يتقربون بأكل الكعك إلى الله، ولكن الآفة في هذا أنهم يضيعون على أنفسهم العشر الأواخر، يسهرون الليل في تجهيز العجين في هذه المعجنة وعباد الله المتقون يصفون أقدامهم بين يدي رب العالمين، هذه هي الآفة في هذا الأمر لكنها ليست بدعة

    وموضوع كعك العيد موجود من ايام الدولة الفاطمية حتى الآن/وموجود في أيام الدولة الأيوبية والمماليك إلى الآن/بل أباحت الشبكة وغيرها حلويات المولد وكعك أعياد الميلاد ونحو ذلك لو لم يقصد التقرب إلى الله أو الاحتفال بالمناسبة البدعية/فقالت الشبكة: حكم قبول الهدية من الكفار في مناسبة يعظمونها [السؤال] ـ[هناك محل أجنبي خاص ببيع مستلزمات التجميل من عطور وغيرها، فتح فرعا هنا بالبلد. اشتركت فيه منذ مدة كغيري من الأخوات ليبعثوا لنا متى ما كان تخفيض بطاقة تخفيض .. وقبل مدة بسيطة بعثوا لي بطاقة فيها تخفيضات وهدايا لكن بمناسبة أن ذلك الشهر يصادف مولدي .. لكني ومع أني أعلم أن يوم الميلاد لا يجب الاحتفال به لأن ذلك يعتبر بدعة .. ذهبت لأقتني ما أحتاجه من ذلك المحل .. لأنني قلت في نفسي بينما أنا لا أؤمن بهذا فلا ضير إن استفدت من التخفيض واقتنيت ما أحتاجه .. هنا يأتي السؤال هل ما فعلته صواب أم لا؟ وإن كان لا .. فما الذي يجدر بي القيام به هل أحتفظ بتلك المقتنيات وهل أستمر في التعامل مع ذلك المحل؟]ـ [الفتوى] خلاصة الفتوى: يكره قبول الهدية من الكفار بالمناسبات التي يعظمونها، مالم يكن هناك ماتنتفي به الكراهة. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن الاحتفال بعيد الميلاد بدعة من البدع المحدثة، وتشبه بالكفار الذين نهانا الله تعالى عن التشبه بهم، فلا يجوز للمسلمين تقليدهم في ذلك، وقد سبق أن بينا المنع منه في الفتوى رقم: 2130 وما أحيل عليه فيها. ولذلك لا ينبغي قبول الهدايا أو دفعها للغير بتلك المناسبة؛ فقد نص أهل العلم على كراهة قبول الهدية من الكفار إذا كانت بالمناسبات التي يعظمونها. قال العلامة خليل ممزوجا بشرح الدردير مع شرح الدسوقي المالكي: وكره لنا قبول متصدق به لذلك , ... وكذا قبول ما يهدونه في أعيادهم من نحو كعك وبيض. وعليه؛ فإذا كان المحل قد أهدى إليك بالمناسبة المذكورة؛ فإن الأفضل عدم قبولها وخاصة إذا كان يخشى أن يكون لهم هدف من ورائها كترسيخ العادات والقيم الفاسدة .. أما إذا لم يخش منها مفاسد أو كان هناك ما يدعو للقبول كتأليف قلوبهم أو غير ذلك من المقاصد الحسنة التي تنتفي بها الكراهة؛ فلا مانع من قبولها. وكذلك إذا لم يكن القصد منها تخليد المولد والاحتفال به وكان ذلك مجرد موافقة للزمن فلا مانع من قبولها واقتنائها .. بشرط أن تكون مما يجوز تملكه شرعا. ولا مانع من الاستمرار في التعامل معهم مادام ذلك بالضوابط الشرعية. وللمزيد من الفائدة/وفي فتاوى الشبكة الإسلامية (17/ 146، بترقيم الشاملة آليا) حكم تناول طعام يصنع في أعياد الكفار [السؤال] ـ[ما حكم تناول الكعك بغير نية الاحتفال بما يسمى برأس السنة الميلادية؟]ـ [الفتوى] الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فلا حرج إن شاء الله في الأكل مما ذكره السائل ولو وافق وقت عيد الميلاد ما دام بغير نية المشاركة في عيد الميلاد أو عيد رأس السنة/


    ويوجد كلام لشيخ الإسلام في قبول هدايا الكفار في أعيادهم إن كانت من غير الذبائح/فقال في اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم (2/ 51): وأما قبول الهدية منهم يوم عيدهم، فقد قدمنا عن علي -رضي الله عنه- أنه أتي بهدية النيروز فقبلها. وروى ابن أبي شيبة في المصنف: حدثنا جرير عن قابوس عن أبيه أن امرأة سألت عائشة، قالت: إن لنا أظآرا من المجوس، وإنه يكون لهم العيد فيهدون لنا. فقالت: "أما ما ذبح لذلك اليوم فلا تأكلوا ولكن كلوا من أشجارهم " وقال حدثنا وكيع عن الحسن بن حكيم، عن أمة عن أبي برزة: أنه كان له سكان مجوس، فكانوا يهدون له في النيروز والمهرجان، فكان يقول لأهله: " ما كان من فاكهة فكلوه وما كان من غير ذلك فردوه ". فهذا كله يدل على أنه لا تأثير للعيد في المنع من قبول هديتهم، بل حكمها في العيد وغيره سواء؛ لأنه ليس في ذلك إعانة لهم على شعائر كفرهم. لكن قبول هدية الكفار من أهل الحرب وأهل الذمة مسألة مستقلة بنفسها؛ فيها خلاف وتفصيل ليس هذا موضعه، وإنما يجوز أن يؤكل من طعام أهل الكتاب في عيدهم، بابتياع أو هدية، أو غير ذلك مما لم يذبحوه للعيد، فأما ذبائح المجوس، فالحكم فيها معلوم، فإنها حرام عند العامة.


    لكن رد الشيخ العثيمين على شيخ الإسلام ابن تيمية في شرح اقتضاء الصراط المستقيم وقال: (هذا غريب من الشيخ -رحمه الله-؛ قبول هديتهم في أعيادهم تشعر بأنه رضا في أعيادهم, ولكن فيه آثار عن الصحابة -رضي الله عنهم-، ولعلهم إنما كانوا يقبلونها لقوة الإسلام في ذلك الوقت, وأن الناس لن ينخدعوا بذلك, وأن الكفار أنفسهم يعلمون أن المسلمين أعلى منهم, لكن في وقتنا الحاضر لو قبل المسلمون هدية الكفار وقت أعيادهم لطاروا فرحا وقالوا: إن المسلمين وافقونا على أن هذا اليوم يوم عيد, فلهذا ينبغي أن يفصَّل في هذه المسألة. ويقال: إذا خيف أن يترفع الكفار وأن يستعلوا وأن يظنوا أن هذا رضا منا بأعيادهم, فإنه لا يقبل الهدية، سواء كان مما يشترط فيه الذكاة أو لا).


    قلت وائل: وفي السند أم الحسن مولاة أبي برزة لم يذكروها بشيء لكنها حكاية رأتها
    فإذا كان شيخ الإسلام يجيز الكعك والفاكهة التي يعطيها لك أهل الكتاب في أعيادهم فما بالك لو أخذتها من المسلمين في أعياد المسلمين دون اتخاذها قربة إلى الله تعالى

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •