إن الإسلام يحرص على توفير أسباب التفكير العلمي في اتجاه المسلم في حياته مناقشا ومحاورا ومنشئا ومتعاملا مع المشاكل، لكن واقع المسلمين يباين ذلك المطلوب مباينة كبيرة. ولا يقتصر ذلك على فئات من دون فئات، بل يقع فيه كل الفئات بنسب متفاوتة، بغض النظر عن مستواها التعليمي أو الثقافي أو التأثيري.
ولا تكاد تبدأ حوارا مع أحدهم إلا ويفاجئك باتهامات إذا لم تسلم له من أول كلام له، اتهامات تظهر في ألفاظ محوبة بعوارض تعتري الوجه والصوت تنذر بالسوء، مثل:
1- افهم.
2- أنت غير فاهم.
3- اترك السفسطة.
4- ...
ومفاد هذه الألفاظ وجوب تسليمك له وإلا كنت ما قاله، وهو هنا عمد إلى تشويه المحاور بدلا من أن يبذل جهدا في إيضاح وجهة نظره.
وهذه الألفاظ تمثل منطلقا للعجز الحواري السائد الآن، وتنتج إرهابا يمنع من استمرار النقاش، وتمنع من التواصل.
وهنا أطرح هذه القضية للإثراء!