صفات النساء الملعونات والرجال الملعونين في الكتاب والسنة

الحمدلله رب العالمين
والصلاة على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى ازواجه وذرياته وصحابته وقرابته وسلم تسليما كثيرا
وبعد :
هذا ذكر ملخص لما ورد في الشرع الشريف من كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم في ذكر من لعنت من النساء , والحكم باللعن يشمل الرجال والنساء المقترفون لتلك الاعمال والافعال , وإنما خص الشرع المرأة بذلك لأنه غالبا يكثر صدور هذه الأفعال عنها , وان أعظم ما تكون المرأة من الله ما كانت في بيتها و ما التمست المرأة رضا الله بمثل أن تقعد في بيتها و تعبد ربها و تطيع بعلها ولا تخرج الا لضرورة .
واللعن هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله ؛ واللعن وارد لأن هذا الفعل طاعة للشيطان في تغيير خلق الله، وقد قال الشيطان متوعداً ( ولآمرنهم فليغيرن خلق الله) . واللّعنة على الشّيء تدلّ على تحريمه , وتغيير خلق الله تعالى، فيه نوع اعتراض على أمر الله تعالى، وعدم الرضا بما خلق ومن كانت مثلهن لا يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم. ولنعرف أسباب لعنهن ، حتى لا نسلك سبيلهن، أو نسير في طريقهن، فمعرفة سبيل أهل الضلال هدف رئيس من أهداف القرآن الكريم؛ كما قال تعالى: {وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ} [الأنعام: 55].
الواصلةُ : هي التي تصل شعرها بشعر سواه طبيعياً كان أو صناعياً, سواء شعر الراس او الرمش .
والمُستوصلةُ : هي التي تطلب من يفعل بها وصل الشعر .
والنامصةُ : فهي التي تزيل أو ترقق شعر الحاجبين، وسميت نامصة لأنها تزيل الشعر بالمنماص عادة او بالخيط والنماص: إزالة شعر الوجه بالمنقاش، ويسمى المنقاش منماصاً .
والمُتنمِّصةُ : هي التي تطلب من يفعل بها النمص .
والواشمةُ : وهي المرأة التي تجعل الوشم او الخيلان في وجهها بالكحل أو المداد أو النيل سواء بالابر او الليزر اوالطبع
والمُستوشمةُ : هي التي تطلب من يفعل بها الوشم .
و الصالقَةِ : هي المرأة التي تصيح بالصوت يوم العزاء او عند المصيبة الموت او أي ابتلاء اخر .
والحالقَةِ : هي المرأة التي تحلق رأسها عند المصيبة لإظهار الجزع .
و الخامشةَ : وهي المراة التي تخمش باضافر اصابعها لحم الوجه والخدين عند المصيبة .
والداعيةَ بالويلِ والثبورِ :وهي المراة التي تقول : يا ويلي . أو يا هلاكي ، أو يا خسارتي ، أو يا مُصيبتي ! إذا مات الميت أو وقعت المصيبة .وهذا بالإضافة إلى أنه من أفعال الجاهلية فهو يؤذي الميت .
و الضاربة الخدود : وهي المراة التي تضرب بكفيها وجهها وراسهها عند المصيبة , بيد واحدة او يديها الاثنتين .
اللاطمة : وهي المراة التي تضرب على الصدر والذراعين باكف يديها عند المصيبة تجزعا وتسخطا.
والشاقة الجيوب : هي المرأة التي تشق ثوبها أو جيبها عند المصيبة .
والداعية بدعوى الجاهلية : وهي المراة التي تقول من الكلام المحرم مما كان يستعمله أهل الجاهلية , ما افاد الجزع من امر الله والتسخط على قدر الله .
المتبرِّجات المتخيِّلات : وهن المنافقات ، ذوات الاوجه من النساء .
و الكاسية العارية : ( وهن النساء الائي يلبسن البنطال ويحسبنه حجابا , ويلبسن الملابس اقصير او الشفافة او الضيقة كالملابس الرياضية بمحضر الرجال سواء المحارم او الاجانب ونحوه وخياطتهن) .
المائلة المميلة : ( وهن المتكسرات في المشي على غير الاستحياء كعارضات الازياء والفنانات والمطربات ومقلداتهن) .
وراسها كسنام البعير : ( كعارضات موضة قص الشعر ومقلداتهن وحلاقتهن)
والمتبرجة بتبرج الجاهلية : وهي السافرة بلباس غير الحجاب الشرعي وان غطت شعرها كالجائلات في الاسواق ومقلداتهن )
والفالجة او الواشرة : هي التي تحدد الاسنان وترقق الاطراف .
و المتفلجة للحسن او المستوشرة : هي التي تأمر من يفعل بها الفلج ( كالفنانات والمطربات ومقلداتهن والفالجات لهن)
و المغيِّراتِ خلقَ اللهِ : ( ويشمل ذوات عمليات التجميل للانف والصدر والورك ورسم الحاجب والرمش المستعار والاضافر المستعارة والعدسات الملونة غير الطبية )
و النائحة : النوح هو رفع الصوت بتعديد شمائل الميت ومحاسن أفعاله.النائحة هي التي تبكي برنة -كما تنوح الحمامة- تبكي على الميت لان هذا البكاء ليس بكاء طبيعيا تجلبه الطبيعة والجبلة لكنه بكاء متكلف ينبئ عن جزع وسخط فإذا قامت المرأة تبكي بنياحة برنة كأنما تنوح الحماموالنَّوح: مصدر ناح ينوح نَوْحاً. وأصل النَّوح أن يتقابل الرجلان أو الشيئان. وإنما سميت النائحة نائحة لمقابلتها صواحبَها. وتناوح الشجرُ، إذا تقابل. ودُورُ بني فلان متناوحة، أي متقابلة. ومنهن النائحات المستاجرات وهن المحترفات اللاتى يستأجرن لهذا الغرض , لان النائحة اما ثكلى واما مستاجرة .
والمستمعة : وهي التي تسمع للنائحة وبعضهن تقابل النائحة بالرد او النوح تجزعا وتسخطا .
و الزانية من تزوج نفسها : وهي التي تزوج نفسها بلا ولي كما في النكاح العرفي والخطيفة .
و المكثرة اللعن : وهي التي تكثر اطلاق الشتم او السب باللعن على الغير , واللعن هو الدعاء بالطرد من رحمة الله،.
والمكفرة العشير ( الزوج ) : ويكفرن العشير: أي الزوج. قال الباجي في شرح الموطأ: وقال الهروي: يريد بقوله: ويكفرن العشير الزوج، سمي عشيرًا لأنه يعاشرها وتعاشره. وهو قول أكثر أهل اللغة والتفسير. وقال مكي في قوله تعالى: (وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ)[الحج:13] أي الخليط والصاحب. وقال مجاهد: العشير: يعني الولي، يريد أنه يقوم له مقام العشير. اهـ
المترجلات من النساء المتشبهات بالرجال: وهن المسترجلات من النساء والمتشبهات بسلوك الرجال من الخشونة والباس والكلام والمجالس وارتياد محلات الاختلاط ونحوه وكما يسميهن البعض البويات يعني الاولاد او الفتيان .
وزوارات القبور : هن النساء الخارجات الى المقابر فلا يجوز لهن زيارة القبور ، ولكن يشرع لهن الدعاء لموتاهن بالمغفرة والرحمة ودخول الجنة والنجاة من النار ، من غير زيارة القبور ، وهن في بيوتهن ، ولا مانع أن يصلين على الموتى في المساجد ، أو في المصلى .
الساخط عليها زوجها : المغضبة له والرافضة لطاعته والناشز المعاندة لزوجها , تساله ما لايقدر وتتطلبه ما لا يستطيع.
الخلاصة : بضع وعشرون امراة مجموعهن بما ثبت من ادلة الشرع فتامل , فالواجب على المسلمة أن تبتعد عن أسباب اللعن ، وألا تُعرّض نفسها أن يُشَكّ في أمرها بعد موتـها : هل يُترحّم عليها أو لا؟
فإنه لا أحد يتوقّف أو يتردد في الترحّم على عامة أموات المسلمين ، لكن هناك توقّف أو تردد فيمن مات على كبيرة ، وكثيراً ما يُسأل عن حُكم الترحّم على أهل الكبائر . ولا شك أن ما تُوعِّد فاعلُه بلعنةٍ أو بنارٍ أو ترتّب على فعله حدٌّ في الدنيا أو الآخِرة أنه من الكبائر ، وأهل الكبائر تحت المشيئة ، إن شاء الله غفر لهم وإن شاء عذّبـهم .
والكبائر لا يُكفِّرها إلا التوبة النصوح ، بخلاف الصغائر ، فإنـها تُكفِّر بالصلاة والصيام والعمرة ، واجتناب الكبائر ، لقوله تعالى : (إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلا كَرِيمًا) [النساء:31] .ولقوله صلى الله عليه وسلم : الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر . رواه مسلم .. وفي رواية له : ما لم تُغْشَ الكبائر ...فاجتنبي الكبائر ، وخذي على نفسك العهد من هذه اللحظة ومن هذا اليوم أن تُقلعي عما اقترفتيه من كبائر ، مما ورد ذِكره أو مما لم يَرِد مما تلبّستي به .فإن التوبة تجبّ ما قبلها ، ولا تقولي : ( سوف ) و ( إذا ) و ( لعل ) فإن هذه من جنود إبليس , فمن ايهم انت اخيتي : وإن هَوى بك إبليسُ لمعصيةٍ *** فأهلكيه بالاستغفار يَنْتَحِبِ ....أخبروا أسركم بهذا، وأخبروا زوجاتكم وبناتكم وعماتكم وخالاتكم وانشروا الخير في بيوتكم.
أخبروهم بمحارم الله وحدوده، وحذروهم من انتهاك حرماته؛ لأن في انتهاك حرماته لعنة وغضبًا ومقتًا وبلاء.

من ايهن انت ؟ ومن ايهم انت ؟

والحمد لله رب العالمين وصلى الله وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى ازواجه وذرياته وصحابته وقرابته وسلم تسليما كثيرا

وكتب عصام بن مسعود الخزرجي الانصاري