قال العجلوني في كشف الخفاء: (1/ 409): (قال الصغاني موضوع، أقول وإن كان معناه صحيحًا؛ لكنه ليس بحديث، وقال النجم: ليس بهذا اللفظ في المرفوع، وعند أبي نعيم عن يوسف بن أسباط قال قال علي بن أبي طالب: (الدنيا جيفة، فمن أرادها فليصبر على مخالطة الكلاب)، وأخرجه ابن أبي شيبة عنه مرفوعًا ورواه البزار عن أنس بلفظ: (ينادي مناد دعوا الدنيا لأهلها ثلاثًا، من أخذ من الدنيا فوق ما يكفيه أخذ حتفه وهو لا يشع)، وذكره السيوطي في الدرر بلفظ: (الدنيا جيفة، والناس كلابها)، رواه أبو الشيخ في تفسيره عن علي موقوفًا، ثم قال وأخرج الديلمي عن علي مرفوعًا).
قلت: (أبو البراء): المرفوع موضوع والموقوف لم يثبت، فيوسف بن أسباط لم يدرك أحدًا من الصحابة، فلم تثبت هذه المقولة مرفوعة ولا موقوفة.