الجواب
أختي الحبيبة، مِن الواضح مِن رسالتك أنَّ زوجك يُحبك ويُقدِّرك! وما مَرَّ به وقت زواجكما أمرٌ طبيعيٌّ جدًّا خارج عن إرادته، قد يَمُرُّ به بعضُ الأزواج أو الزوجات حين يَتركون بيوت أسرهم التي يكونون متعلقين بها، أو أن يكون متعاطفًا مع أهله لأنه سيَتركهم، ويرغب في أن يُشْعِرَهم بأنه لن يبتعدَ عنهم، أو يتغير معهم، أو لأي سبب نفسيٍّ آخر قد لا يَستطيع هو تفسيره، فيجب عليك مراعاة ذلك وتفهُّمه، فالتقديرُ بين الزوجين يُولِّدُ الكثيرَ مِن الحبِّ؛ لأنَّ الحبَّ الحقيقيَّ يكون مَبنيًّا على التفاهُم والمراعاة وتقبُّل الآخر بكلِّ ما يَمُرُّ به!افتحي قلبك له ولأيامك الجميلة كلها، فما زلتِ عروسًا جميلةً، فلا توجد أيامٌ سُرِقَتْ، فالعمرُ بينكما طويلٌ بإذن الله تعالى، ولْتَسْتَمْتِعي بلحظتك الحالية، ولتبنِي بيتكما الجميل معًا، ولتُرَكِّزي على مميزاته وما تُحبينه منه، ولا تَسمحي أن يُعَكِّرَ حياتكما ماضٍ قد مرَّ ومضى وكان مِن الممكن أن تكوني أنتِ مكانه، فاجعلي ما هو قادمٌ أجمل، واستمتعي بلحظاتك الجميلة، وتواصلي معه ومع أهله، فهذا سيُشعِرُه بالاطمئنان معك.ولا مانع - إن أردتِ - في لحظة هدوءٍ وصفاءٍ بينكما أن تُخبريه عن تلك الفترة وكيف شعرتِ فيها بالألم، ولكن ثقي أن الاستمتاعَ باللحظة الحالية هو أجمل ما يُمكن أن تعيشيه الآن معه؛ لأنك ستستمعين بها، ولأنها ستكون بعد فترةٍ ماضيًا جميلًا.ولا تنسَيْ أن تدعي الله تعالى دائمًا أن يملأَ حياتكما بالحبِّ والمودة، ويصرف عنكما وساوس الشيطان.وفقك الله، وسدَّد خطاك