تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: خبر شنع به أهل البدع على أئمتنا!

  1. Post خبر شنع به أهل البدع على أئمتنا!

    أخرج ابن حبان في "الصحيح" (6664) أخبرنا الفضل بن الحباب، قال: حدثنا مسدد بن مسرهد، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا العوام بن حوشب، عن سليمان بن أبي سليمان، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «تدور رحى الإسلام على خمس وثلاثين، أو ست وثلاثين فإن هلكوا، فسبيل من هلك، وإن بقوا بقي لهم دينهم سبعين سنة».

    قال ابن حبان: "هذا خبر شنع به أهل البدع على أئمتنا، وزعموا أن أصحاب الحديث حشوية، يرون ما يدفعه العيان والحس ويصححونه، فإن سئلوا عن وصف ذلك قالوا: نؤمن به ولا نفسره، ولسنا بحمد الله ومنه مما رمينا به في شيء بل نقول: إن المصطفى صلى الله عليه وسلم ما خاطب أمته قط بشيء لم يعقل عنه، ولا في سننه شيء لا يعلم معناه، ومن زعم أن السنن إذا صحت يجب أن تروى ويؤمن بها من غير أن تفسر ويعقل معناها فقد قدح في الرسالة، اللهم إلا أن تكون السنن من الأخبار التي فيها صفات الله جل وعلا التي لا يقع فيها التكييف بل على الناس الإيمان بها.

    ومعنى هذا الخبر عندنا مما نقول في كتبنا: إن العرب تطلق اسم الشيء بالكلية على بعض أجزائه وتطلق العرب في لغتها اسم النهاية على بدايتها، واسم البداية على نهايتها.

    أراد النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: «تدور رحى الإسلام على خمس وثلاثين أو ست وثلاثين زوال الأمر عن بني هاشم إلى بني أمية لأن الحكمين كان في آخر سنة ست وثلاثين، فلما تلعثم الأمر على بني هاشم وشاركهم فيه بنو أمية أطلق صلى الله عليه وسلم اسم نهاية أمرهم على بدايته، وقد ذكرنا استخلافهم واحدا واحدا إلى أن مات عمر بن عبد العزيز سنة إحدى ومائة، وبايع الناس في ذلك يزيد بن عبد الملك، وتوفي يزيد بن عبد الملك ببلقاء من أرض الشام يوم الجمعة لخمس ليال بقين من شعبان سنة خمس ومائة، وبايع الناس هشام بن عبد الملك أخاه في ذلك اليوم، فولى هشام خالد بن عبد الله القسري /63 العراق، وعزل عمر بن هبيرة في أول سنة ست ومائة، وظهرت الدعاة بخراسان لبني العباس، وبايعوا سليمان بن كثير الخزاعي الداعي إلى بني هاشم، فخرج في سنة ست ومائة إلى مكة وبايعه الناس لبني هاشم، فكان ذلك تلعثم أمور بني أمية حيث شاركهم فيه بنو هاشم، فأطلق صلى الله عليه وسلم اسم نهاية أمرهم على بدايته، وقال: وإن بقوا بقي لهم دينهم سبعين سنة «يريد على ما كانوا عليه".
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  2. #2

    افتراضي

    للعلم ابن حبان نفسه على مذاهب أهل التعطيل في باب الصفات ينكر كثيرا من الصفات الثابتة وقد تكلم فيه الأئمة في وقته وقاموا عليه وذكره شيخ الإسلام في رؤوس المعطلين

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    7,909

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أمينة المصري مشاهدة المشاركة
    للعلم ابن حبان نفسه على مذاهب أهل التعطيل في باب الصفات ينكر كثيرا من الصفات الثابتة وقد تكلم فيه الأئمة في وقته وقاموا
    عليه وذكره شيخ الإسلام في رؤوس المعطلين
    عاب أهل العلم على ابن حبان كلامه في الجهة والحد ، وليتك توثق كلام ابن تيمية رحمه الله في ابن حبان وأنه معدود في رؤوس المعطلين .
    قال أبو عبدِ الله ابنِ الأعرابي:
    لنا جلـساء مـا نــمَلُّ حـدِيثَهم *** ألِبَّاء مأمونون غيبًا ومشهدا
    يُفيدوننا مِن عِلمهم علمَ ما مضى *** وعقلًا وتأديبًا ورأيا مُسدَّدا
    بلا فتنةٍ تُخْشَى ولا سـوء عِشرَةٍ *** ولا نَتَّقي منهم لسانًا ولا يدا
    فإن قُلْتَ أمـواتٌ فلـستَ بكاذبٍ *** وإن قُلْتَ أحياءٌ فلستَ مُفَنّدا


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    بالنسبة لكلام ابن حبان في الحد فقد قال الذهبي رحمه الله: ((وَقَالَ أَبُو إِسْمَاعِيْلَ الأَنْصَارِيُّ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ عَمَّارٍ الوَاعِظَ، وَقَدْ سأَلتُهُ عَنِ ابْنِ حبَّانَ، فَقَالَ: نَحْنُ أَخرجنَاهُ مِنْ سِجِسْتَانَ، كَانَ لَهُ علمٌ كَثِيْرٌ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كَبِيْرُ دينٍ، قَدِمَ عَلَيْنَا، فَأَنكرَ الحدَّ للهِ، فَأَخرجنَاهُ.
    قُلْتُ (الذهبي): إِنكَارُكُم عَلَيْهِ بدعَةٌ أَيْضاً، وَالخوضُ فِي ذَلِكَ مِمَّا لَمْ يَأْذنْ بِهِ اللهُ، وَلاَ أَتَى نصٌّ بِإِثْبَاتِ ذَلِكَ وَلاَ بِنَفْيِهِ، وَ (مِنْ حُسْنِ إِسْلاَمِ المَرْءِ تَرْكُهُ مَا لاَ يَعْنِيْهِ) ، وَتَعَالَى اللهُ أَنْ يُحدَّ أَوْ يُوصفَ إِلاَّ بِمَا وَصفَ بِهِ نَفْسَهُ، أَوْ عَلَّمَهُ رُسلَهُ بِالمعنَى الَّذِي أَرَادَ بِلاَ مِثْل وَلاَ كَيْف {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيْعُ البَصِيْرُ} [الشُّوْرَى:11]))اهـ.
    (السير) (16، 97، 98).
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  5. #5

    افتراضي

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "كان أبو محمد بن كلاب؛ هو الأستاذ الذي اقتدى به الأشعري في طريقه هو وأئمة أصحابه؛ كالحارث المحاسبي، وأبي العباس القلانسي، وأبي سليمان الدمشقي، وأبي حاتم البستي"اهـ (منهاج السنة 2/ 327)

    وقال: "فإن قيل: قلت إن أكثر أئمة النفاة من الجهمية والمعتزلة؛ كانوا قليلي المعرفة بما جاء عن الرسول وأقوال السلف في تفسير القرآن وأصول الدين وما بلغوه عن الرسول. ففي النفاة: كثير ممن له معرفة بذلك. قيل: هؤلاء أنواع: نوع ليس لهم خبرة بالعقليات؛ بل هم يأخذون ما قاله النفاة؛ عن الحكم والدليل، ويعتقدونها براهين قطعية، وليس لهم قوة على الاستقلال بها؛ بل هم في الحقيقة مقلدون فيها، وقد اعتقد أقوال السلف أولئك؛ فجميع ما يسمعونه من القرآن والحديث وأقوال السلف لا يحملونه على ما يخالف ذلك؛ بل إما أن يظنوه موافقاً لهم، وإما أن يعرضوا عنه مفوضين لمعناه، وهذه حال مثل أبي حاتم البستي، وأبي سعد السمان المعتزلي، ومثل أبي ذر الهروي، وأبي بكر البيهقي، والقاضي عياض، وأبي الفرج بن الجوزي، وأبي الحسن علي بن المفضل المقدسي، وأمثالهم"اهـ (درء التعارض 7/ 32 - 33)

    قال بعضهم:

    "ومن تحريفاته، وتأويلاته:

    1 - قوله: "باب ما جاء في الصفات. أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة؛ حدثنا محمد بن يحيى الذهلي؛ حدثنا المقرئ؛ حدثنا حرملة بن عمران التجيبي؛ عن أبي يونس مولى أبي هريرة، واسمه سليم بن جبير؛ عن أبي هريرة؛ أنه قال في هذه الآية {إِنَّ اللَّهَ يَامُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} إلى قوله: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً}: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يضع إبهامه على أذنه وأصبعه الدعاء على عينه. قال أبو حاتم: أراد صلى الله عليه وسلم بوضعه أصبعه على أذنه وعينه؛ تعريف الناس أن الله جل وعلا لا يسمع بالأذن التي لها سماخ والتواء ولا يبصر بالعين التي لها أشفار وحدق وبياض؛ جل ربنا وتعالى عن أن يشبه بخلقه في شيء من الأشياء؛ بل يسمع ويبصر بلا آلة كيف يشاء".
    2 - وقوله: "ذكر الخبر الدال على أن هذه الألفاظ من هذا النوع؛ أطلقت بألفاظ التمثيل والتشبيه على حسب ما يتعارفه الناس فيما بينهم؛ دون الحكم على ظواهرها".
    3 - وقوله: "ذكر الخبر الدال على أن هذه الأخبار؛ أطلقت بألفاظ التمثيل والتشبيه على حسب ما يتعارفه الناس بينهم؛ دون كيفيتها أو وجود حقائقها. أخبرنا الفضل بن الحباب الجمحي؛ قال حدثنا إبراهيم بن بشار؛ قال حدثنا سفيان عن بن عجلان؛ عن سعيد بن يسار أبي الحباب؛ عن أبي هريرة قال: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: (ما تصدق عبد بصدقة من كسب طيب ولا يقبل الله إلا طيباً ولا يصعد إلى السماء إلا طيب إلا كأنما يضعها في يد الرحمن فيربيها له كما يربي أحدكم فلوه وفصيله؛ حتى إن اللقمة أو التمرة لتأتي يوم القيامة مثل الجبل العظيم). قال أبو حاتم رضي الله تعالى عنه: قوله صلى الله عليه وسلم: (إلا كأنما يضعها في يد الرحمن) يبين لك أن هذه الأخبار؛ أطلقت بألفاظ التمثيل؛ دون وجود حقائقها، أو الوقوف على كيفيتها؛ إذ لم يتهيأ معرفة المخاطب بهذه إلا بالألفاظ التي أطلقت بها".4 - وقوله: "هذا الخبر من الأخبار التي أطلقت بتمثيل المجاورة، وذلك أن يوم القيامة يلقى في النار من الأمم والأمكنة التي عصي الله عليها؛ فلا تزال تستزيد حتى يضع الرب جل وعلا موضعاً من الكفار والأمكنة في النار فتمتلئ؛ فتقول: قط قط. تريد حسبي حسبي؛ لأن العرب تطلق في لغتها اسم القدم على الموضع؛ قال الله جل وعلا {لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ}. يريد موضع صدق؛ لا أن الله جل وعلا يضع قدمه في النار؛ جل ربنا وتعالى عن مثل هذا، وأشباهه".
    5 - وقوله: "وهم في هذه اللفظة حماد بن سلمة من حيث (في غمام)؛ إنما هو (في عماء)؛ يريد به أن الخلق لا يعرفون خالقهم من حيث هم، إذ كان ولا زمان ولا مكان، ومن لا يعرف له زمان، ولا مكان، ولا شيء معه؛ لأنه خالقها؛ كان معرفة الخلق إياه؛ كأنه كان في عماء عن علم الخلق؛ لا أن الله كان في عماء؛ إذ هذا الوصف شبيه بأوصاف المخلوقين".
    قلت: قال أبو عبيد القاسم بن سلام: "العماء في كلام العرب: السحاب الأبيض، وإنما تأولنا هذا الحديث على كلام العرب المعقول عنهم، ولا ندري كيف كان ذلك العماء، وما مبلغه، والله تعالى أعم، وأما العمى في البصر؛ فإنه مقصور، وليس هو من معنى الحديث في شيء"اهـ (غريب الحديث 2/ 8)
    ونقل الترمذي في سننه عن أحمد بن منيع؛ عن يزيد بن هارون؛ قال: "العماء؛ أي: ليس معه شيء".
    6 - وقوله: "والله جل وعلا يتكلم كما شاء بلا آلة، كذلك ينزل بلا آلة، ولا تحرك، ولا انتقال من مكان إلى مكان".
    ومعلوم أن مذهب السلف في الصفات الإلهية؛ إمرارها كما جاءت؛ بلا تحريف ولا تعطيل، وبلا تكييف ولا تمثيل.قال الترمذي في سننه: "المذهب في هذا عند أهل العلم من الأئمة: مثل سفيان الثوري، ومالك بن أنس، وابن المبارك، وابن عيينة، ووكيع، وغيرهم؛ أنهم رووا هذه الأشياء، ثم قالوا: تروى هذه الأحاديث ونؤمن بها، ولا يقال: كيف؟ وهذا الذي اختاره أهل الحديث؛ أن يرووا هذه الأشياء كما جاءت ويؤمن بها ولا تفسر ولا تتوهم، ولا يقال: كيف، وهذا أمر أهل العلم الذي اختاروه، وذهبوا إليه"اهـ
    وقال أحمد: "نؤمن بها، ونصدق بها، ولا كيف، ولا معنى، ولا نرد شيئاً منها، ونعلم أن ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم حق؛ إذا كانت بأسانيد صحاح"اهـ (إبطال التأويلات 9)
    7 - وإنكاره الحد لله سبحانه وتعالى؛ قال الهروي: "سمعت يحيى بن عمار الواعظ، وقد سألته عن ابن حبان؛ فقال: نحن أخرجناه من سجستان؛ كان له علم كثير، ولم يكن له كبير دين؛ قدم علينا فأنكر الحد لله؛ فأخرجناه"اهـ (ذم الكلام 1292)
    والمحفوظ عن السلف والأئمة؛ إثبات الحد لله؛ رداً على الجهمية الذين يقولون: إن الله تعالى ليس على العرش؛ بل هو في كل مكان. ومرادهم من ذلك: إثبات أنه سبحانه في السماء؛ مستو على عرشه؛ بائن من خلقه؛ علمه وقدرته في كل مكان، وإليه تنتهي الأمور؛ مع اعتقادهم بأنه ليس منه سبحانه شيء محدود، ولا يبلغ علمه، وقدرته أحد.
    قال الدارمي: "وادعى المعرض أنه ليس لله حد، ولا غاية، ولا نهاية .. وهذا هو الأصل الذي بنى عليه جهم؛ جميع ضلالاته، واشتق منه جميع أغلوطاته، وهي كلمة لم يبلغنا أنه سبق جهماً إليها أحد من العالمين .. فمن ادعى أنه ليس لله حد؛ فقد رد القرآن، وادعى أنه لا شيء؛ لأن الله تعالى وصف حد مكانه في مواضع كثيرة من كتابه؛ فقال:} الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى {؛} أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء {؛} يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ {؛} إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ {؛} إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ {؛ فهذا كله، وما أشبهه؛ شواهد ودلائل على الحد، ومن لم يعترف به؛ فقد كفر بتنزيل الله؛ وجحد آيات الله"اهـ (بتصرف من رد الدارمي على بشر المريسي ص 23 وما بعدها)
    أما قول الذهبي فتغفيل فالأئمة ليسوا بمغفلين وقد علموا الرجل ومعتقده فكانت معرفتهم حاله قرينة على مراده بالنفي ولذا قاموا عليه

    وقد أثبت كثير من الأئمة الحد لله كابن المبارك وأحمد وإسحاق والدارمي وهذا مثل قولهم بائن من خلقه أو على العرش بذاته

    قال شيخ الإسلام في بيان التلبيس: "وقد ثبت عن أئمة السلف أنهم قالوا لله حد وأن ذلك لايعلمه غيره وأنه مباين لخلقه وفي ذلك لأهل الحديث والسنة مصنفات"

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    وقد ذكر محقق صحيح ابن حبان في مقدمة الكتاب ما عابه الأئمة عليه .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •