الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على رسول الرحمة والملحمة ، وعلى آله وصحبه الذين فتحوا - بإذن ربهم - القلوب والبلدان ، وعلى من تبعهم بإحسان.
أكتب هذه الكلمات وكلي حسرة وألم يعتصر الفؤاد على ما آل إليه المسلمون من ذل وعار ودمار وشنار ، لكننا لا نملك من أمرنا شيئا إلا الدعاء والشيء اليسير ، وهذه الكلمات التي نتنفس منها الصعداء ، لعلها تفيق سكرانا وتوقظ نائما أو حيرانا .
ما أبشع أن يرى المسلم أخاه يقتل جوعاً ؛ وقد حوصر من رافضة بغاة ونصيريين علويين أشد بغياً بمساعدة يهود وأعوانهم ؛ لسلب شعب مسلم سني كل مقومات الحياة، وأي بريق أمل في مقاومة إلا أن يشاء الله عز وجل.
تكالب الأعداء المجرمون على إخوتنا المسلمين في سوريا ، وما ذنبهم إلا أنهم آمنوا بربهم ، فحق عليهم تكالب الطغاة عليهم ؛ ( وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ) .
كل ذلك لحماية اليهود بمباركة الغرب وعلى رأسه الحية العقرب أمريكا والمريضة روسيا وأذيالهم من الخونة الماكرين ، ( وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ) .
خزائن العالم العربي السني ممتلئة وكروش الأغنياء قد حلت عليها التخمة ، بينما يموت أهل مضايا بسبب افتقارهم لرغيف خبز ولو كان يابسا متعفنا !
أي خزي وأي عار هذا ؟!
وما الذي يحدث لأمتنا الجريحة ؟!
وأي عروش تلك التي يعتليها العرب المسلمون ؟
وأين بقية العالم الإسلامي ؟
حزب الله - بل اللات - الشيعي أو بمعنى أدق ( حزب الشيطان الكافر ) فقد حتى أخلاقيات الحرب المتعارف عليها ؛ إنه الحقد الدفين التي تكنه الروافض ، وكانوا مع التقية ، فيظهرون ما لا يبطنون نفاق وزندقة ، إلا أن التقية لم تنفع ففاحت رائحتهم العفنة كالريح المنتنة تهب على المسلمين من كل حدب وصوب ، والمسلمون والعالم يتفر ، بل تجتمع قوى الغرب الكافر ويضيعون الوقت في محادثات ومفاوضات ، ليكسبوا أكبر الوقت لقتل إخوانا افي سوريا ، ولمزيد من دمار شامل يحل على العالم الإسلامي ، والمسلمون في غفلاتهم وغيهم ونومهم ساهون لاهون متواطؤون ، إلا من رحم الله .
أما بشار الفار - بل الفار أشرف منه - والذي كان يتظاهر بالبطولة أمام جامعة الدول العربية في أول حكمه المستبد الظالم ، والذي صفق له بعض الجهلة من المسلمين ، وكأنه المنقذ !! تماما كما فعلوا مع الرافضي المجوسي المدعو حسن نصر - وما هو بحسن أبدا - بل هو نصر الشيطان ، وكل من يعاونه من المجوس والخونة والأعداء ، كل هؤلاء فقدوا حتى الإنسانية التي كانوا يتشدقون بها ، ألا لعنة الله على بشار ومن ناصره وعاونه ، ألا لعنة الله عليهم ، ألا لعنة الله عليهم.
ولكن يبقى السؤال: أين الأمة المسلمة بما تملك من قدرات هائلة عسكرية - نعم عسكرية - ومالية وغير ذلك ؟
إنهم ما بين تطبيل للطغاة ومعاونة الظالمين وبين خوف جارف ألبسنا الذل وبين بطش وظلم وطغيان وكفر بالله وأنعمه... بين كل هذا ضاعت الكرامة وضاعت معها الإنسانية في قلوب الكثيرين.
جاء في بعض التقارير، تقرير عن هذه المأساة :
فصول معاناة إنسانية جديدة تطل برأسها من رحم المأساة السورية، فحزب اللات ومعه قوات النظام السوري الرافضي لا يألون جهداً في خلق أساليب جديدة في قمع السوريين وفرض سياسات الأمر الواقع عليهم ، فمن البراميل المتفجرة إلى الهجوم بالكيميائي وفظائع السجون والقتل على الهوية ، يستخدم النظام أسلوباً جديداً في فرض هيمنته ، فجعلوا إخواننا المسلمين يأكلون القمامة بل القطط والميتة ؛ تحت عنوان : "الجوع أو الركوع".
اللهم إنا نشكوا إليك ما وصلت إليه أمتنا .
حسبنا الله ونعم الوكيل .