المحرّم : الموسيقى حرام ..
المبيح : ما علة التحريم ..
المحرّم : الإطراب ..
المبيح : الإطراب يحصل بالصوت الحسن ولو بدون موسيقى ..
المحرّم : لكن الإطراب بالموسيقى أشدّ ولا يُقاس عليه الإطراب بالصوت البشري المجرّد
المبيح : هل التغنّي بالصوت البشري مباح عندك .
المحرّم : نعم هو مباح .. المحرم هو استخدام الآلة ..
المبيح : هل هو مباح مطلقًا ..
المحرّم : نعم هو مباح مطلقًا ما لم يستخدم آلة موسيقية وما لم يكن متشبها بأهل الفسق والمجون بهذا الصوت...
المبيح : لو أصدر الشخص بصوته البشري العادي صوتًا يماثل تمًامًا الأصوات الصادرة من الآلات الموسيقية .. فهل نُحرّمه وهو صوتٌ بشري ؟
المحرّم : ما دام أنّه لم يستخدم آلة موسيقية فليس بحرام ولم يتشبه بأهل الفسق ..
المبيح : هل الشريعة تفرّق بين المتماثلين .. وتجعل أحد الأصوات حرامًا لكنها تجعل نفس الصوت حلالًا بسبب اختلاف الآلة .. ثمّ إن درجة الإطراب واحدة في هذين!
المحرّم : ليس هذا من المتماثلين ، بل لابد أن يكون ثمة فرق بينهما .
المبيح : ثمّ ماذا لو سجّلنا هذا الصوت البشري الذي يشبه صوت الآلة وكرّرناه واستخدمناه في صناعة المقاطع كما نستخدم الآلة الموسيقية .. هل هذا حرام ؟
المحرم : ليس كل ما يماثل الشيء يماثله من كل وجه ، وإذا افترضنا التشابه التام والمماثلة التامة بحيث لا يكون هناك ثمة فرق ولو يسيرا - وهذا قد يكون بعيدا - حرمناه للتشبه كما سبق.
المبيح ...
المحرم : ثم هناك الأدلة التي تحرم الموسيقى من السنة الصحيحة ، هل تسطيع الرد عليها ؟
المبيح ....
المحرم : وقد حكى العلماء الإجماع - كابن الصلاح 643 ، وهو بعد ابن حزم 456 ، ويعلم مذهبه - يعني إجماع الصحابة على تحريم المعازف ، فهل تجد مخالفا واحدا من الصحابة ؟
المبيح ....