أرسلت بعض الفاضلات لي هذه الرسالة
قال المعلمي علاّمة اليمن رحمه الله في معرض كلامه عن إنكار المنكر:
وعلى كل حال فالمعروفون من العلماء بذلك أفراد يعدون بالأصابع والجمهور ساكتون..
وأما في القرون المتأخرة فشاعت المنكرات بين الملوك والأمراء والعلماء والعامة ولم يبق إلا أفراد قليلون لا يجسرون على شيء.. فإذا تحمس أحدهم ( أي من العلماء) وقال كلمة.. قالت العامة: هذا مخالف للعلماء ولما عرفنا عليه الآباء.
وقال العلماء: هذا خارق للإجماع مجاهر بالابتداع.
وقال الملوك والأمراء: هذا رجل يريد إحداث الفتن والاضطرابات، ومن المحال أن يكون الحق معه، وهؤلاء العلماء ومن تقدمهم على الباطل، وعلى كل فالمصلحة تقتضي زجره وتأديبه.
وقال بقية الأفراد من المتمسكين بالحق: لقد خاطر بنفسه وعرضها للهلاك وكان يسعه ما وسع غيره.
وهكذا تمت غربة الدين، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
موسوعة المعلمي
[114/5]