بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سُئلَ صَاحِبُ الفضيلةِ العلّامةُ المحقّق الشَّيخ عبد الرَّحمن بن ناصر البرَّاك ـ سَلَّمَهُ اللَّـهُ تَعَالَى ـ :
ما هي الكتب والمراجع والطريقة المنهجية في طلب العلم سواء في المختصرات أو غيرها التي تتدرج من خلالها الداعية لتدعوا إلى الله على علم.
فأجـاب ـ أثَابه اللَّـهُ تَعَالى ـ :
أصل هذا كله القرآن والحديث . ويتصل بالقرآن التفسير ويتصل بالحديث أيضاً الشروح ، فعلى كل مسلم ومسلمة العناية بحفظ القرآن أو حفظ ما تيسر منه وبالتفقه في معانية من خلال كتب التفسير الموثوقة ومن خيرها وأفضلها ، وأقربها قبولاً تفسير الشيخ عبد الرحمن السعدي (رحمه الله) فإنه كتاب مبسط قريب التناول وإن لم يكن على طريقة كثير من كتب التفسير التي تعني بتحاليل الكلمات لغوياً ونحوياً وذكر أقاويل المفسرين من الصحابة والتابعين، إنما هو خلاصة لما استقر في ذهن الشيخ من التفسير فأنصح بقراءته وكذلك كتب التفسير المعتمدة ومن أقربها تفسير ابن كثير رحمة الله فإنه من كتب أهل السنة، والكتب تحتاج إلى تفقيه وإلى تحقق لأن كثير من كتب التفسير هي لمن دخلت بعض البدع الكلامية من الجهمية أو الاعتزالية أو الأشعرية فيحتاج إلى تحقق وإلى انتباه ويقظة وكذلك كتب عصرية لغير المعروفين من أهل السنة وكذلك كتب الشروح.
والتدرج معروف مثل التدرج في الدراسات المنهجية ابتدائي ومتوسط وثانوي كذلك الكتب العلمية فيها المتون المختصر
ففي الفقه "عمدة الفقه لابن قدامه"
وفي الحديث " عمدة الأحكام من كلام خير الأنام " .
ومن المتون المختصرة التي تعتبر كأصول الأربعين النووية وفي العقيدة أنصح بكتاب التوحيد والعقيدة الواسطية .