مَا شَأْنُ حَادِيكُمْ لاَ يَحْدُو

[احمد ابو انس]

14148- حدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَوَّامِ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَقِيَ قَوْمًا فِيهِمْ حَادٍ يَحْدُو ، فَلَمَّا رَأَوُا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَكَتَ حَادِيهُمْ ، فَقَالَ : مَنِ الْقَوْمُ ؟ فَقَالُوا : مِنْ مُضَرَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : وَأَنا مِنْ مُضَرَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَا شَأْنُ حَادِيكُمْ لاَ يَحْدُو ؟ فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، إنَّا أَوَّلُ الْعَرَبِ حُدَاءً ، قَالَ : وَمِمَّ ذَلِكَ ؟ قَالُوا : إنَّ رَجُلاً مِنَّا وَسَمَّوْهُ لَهُ ، عزَبَ عَنْ إبِلِهِ فِي أَيَّامِ الرَّبِيعِ ، فَبَعَثَ غُلاَمًا لَهُ مَعَ الإِبِلِ ، قَالَ : فَأَبْطَأَ الْغُلاَمُ ، فَضَرَبَهُ بِعَصًا عَلَى يَدِهِ ، وَانْطَلَقَ الْغُلاَمُ وَهُوَ يَقُولُ : يَا يَدَاهُ ، يَا يَدَاهُ ، قَالَ : فَتَحَرَّكَتِ الإِبِلُ لِذَلِكَ وَنَشِطَتْ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ : أَمْسِكْ ، أَمْسِكْ ، قَالَ : فَافْتَتَحَ النَّاسُ الْحُدَاءَ.
ما صحة هذا الحديث؟

[أبو البراء محمد علاوة]

مرسل: أخرجه ابن أبي شيبة: (14148)، بهذا الإسناد.
ورواه البيهقي: (10/ 228)، من مراسيل عكرمة.
ورواه البزار: (2113)، من زوائده، من حديث عكرمة عن ابن عباس، وفيه زمعة بن صالح الجَنَدي، ضعيف.
وعزاه السيوطي في: (أوائله): (275)، إلى ابن سعد من مراسيل طاووس.
انظر: تحقيق ابن أبي شيبة: طـ عوامة.

[أبو القاسم البيضاوي]

وعزاه السيوطي في: (أوائله): (275)، إلى ابن سعد من مراسيل طاووس.

بارك الله فيكم، قال ابن سعد: أَخبَرنا عَبدُ الوَهّاب بن عَطاءٍ العِجليُّ، قالَ: أَخبَرنا حَنظَلَةُ بن أَبي سُفيانَ الجُمَحيُّ، عَن طاووسٍ، قالَ: "بَينَما رَسولُ الله صَلى الله عَليه وسَلم في سَفَرٍ، إِذ سَمِعَ صَوتَ حادٍ فَسارَ حَتى أَتاهُم، فَلَمّا أَتاهُم قالَ: ونَى حادينا، فَسَمِعنا صَوتَ حاديكُم، فَجِئنا نَسمَعُ حُداءَهُ. فَقالَ: مَن القَومُ؟ قالوا: مُضَريّونَ، فَقالَ صَلى الله عَلَيه وسَلم: وأَنا مُضَريٌّ، فَقالوا: يا رَسولَ الله, أَما أَنَّ أَول مَن حَدا، بَينَما رَجُلٌ في سَفَرٍ، فَضَرَبَ غُلاَمًا لَهُ عَلَى يَدِه بِعَصًا، فانكَسَرَت يَدُهُ، فَجَعَلَ الغُلاَمُ يَقول وهوَ يُسَيِّرُ الإِبِلَ: وايَداه ! وايَداه ! وقالَ: هَيبًا هَيبًا, فَسارَت الإِبِلُ" [الطبقات الكبير ج:1 ص5 ط.الخانجي]

وقال قبله: أَخبَرنا عُبيد الله بن موسَى العَبسيُّ، قالَ: أَخبَرنا سُفيانُ بن سَعيدٍ الثَّوريُّ، عَن حَبيب بن أَبي ثابِتٍ، عَن يَحيَى بن جَعدَةَ، قالَ: "لَقيَ رَسولُ الله صَلى الله عَليه وسَلم رَكبًا فَقالَ: مِمَّن القَومُ؟ فَقالوا: مِن مُضَرَ، فَقالَ: وأَنا مِن مُضَرَ. قالوا: يا رَسولَ الله، إِنّا رِدافٌ ولَيسَ مَعَنا زادٌ إِلاَّ الأَسوَدانِ، فقالَ رَسولُ الله صَلى الله عَليه وسَلم: ونَحنُ رِدافٌ ما لَنا زادٌ إِلاَّ الأَسوَدان؛ التَّمرُ والماء" وليس فيه قصَّة الحداء! وهو مرسلٌ كذلك (مع ما قد يُقال في إسناده غير الإرسال)

والرّجل الذي ضرب غلامه قيل هو مضر، وقيل أن مضر هو الغلام، وقيل في قصة ذلك غير هذا، وهو (مضر) مشتهر عند كثير من النسابين وغيرهم؛ أنه أوَّل من حدا
وقال البلاذري [الأنساب 1/30] : حدثني عَبَّاس بْن هشام (بن محمد بن السائب الكلبي)، عن أَبِيهِ، عن جده قال:
"كان مضر من أحسن الناس صوتا. فسقط عن بعيره، فانكسرت يده. فجعل يقول: يا يداه! يا يداه! فأنست الإبل لصوته وهي في المرعى. فلما صلح وركب، حدا. فهو أول من حدا، وأول من قال: «بصبصن أو حدين»"
وهذه سلسلة العلل! كما هو معروف

والله أعلم

[أبو القاسم البيضاوي]

ورواه ابن الجوزي [تلبيس إبليس ص199] من طريق ((...الزبير بْن بكار ثني إِبْرَاهِيم بْن المنذر ثنا أبو البختري وهب عَنْ طلحة المكي عَنْ بعض علمائهم:
"أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مال ذات ليلة بطريق مكة إِلَى حاد مَعَ قوم فسلم عليهم فَقَالَ إِنَّ حَادِيَنَا نَامَ فَسَمِعْنَا حَادِيَكُمْ فَمِلْتُ إِلَيْكُمْ فَهَلْ تَدْرُونَ أَنَّى كَانَ الْحَدَّاءُ قَالُوا لا وَاللَّهِ قَالَ إِنَّ أَبَاهُمْ مُضَرَ خَرَجَ إِلَى بَعْضِ رُعَاتِهِ فَوَجَدَ إِبِلَهُ قَدْ تَفَرَّقَتْ فَأَخَذَ عَصَا فَضَرَبَ بِهَا كَفَّ غُلامِهِ فَعَدَا الْغُلامُ فِي الْوَادِي وَهُوَ يَصِيحُ يَا يَدَاهُ يَا يَدَاهُ فَسَمِعَتِ الإِبِلُ ذَلِكَ فَعَطَفَتْ عَلَيْهِ فَقَالَ مضر لو اشتق مثل هَذَا لانتفعت به الإبل واجتمعت فاشتقت الحداء" ))
وأبو البختري = محترف في وضع الحديث مُتفنّن!

[أبو القاسم البيضاوي]

قال ابن سعد: أَخبَرنا عَبدُ الوَهّاب بن عَطاءٍ العِجليُّ، قالَ: أَخبَرنا حَنظَلَةُ بن أَبي سُفيانَ الجُمَحيُّ، عَن طاووسٍ، ...

قال ابن حجر: "أخرج بن سَعْدٍ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ طَاوُسٍ مُرْسَلًا وَأَوْرَدَهُ الْبَزَّار مَوْصُولا عَن بن عَبَّاسٍ دَخَلَ حَدِيثُ بَعْضِهِمْ فِي بَعْضٍ..." [الفتح 10/538]

[أبو البراء محمد علاوة]

أحسن الله إليك.

[أبو مالك المديني]

قال العلامة الألباني في الضعيفة :
554 - إن حادينا نام فسمعنا حاديكم فملت إليكم ، فهل تدرون أنى كان الحداء ؟ قالوا : لا والله ، قال : إن أباهم مضر خرج إلى بعض رعاته ، فوجد إبله قد تفرقت ، فأخذ عصا فضرب بها كف غلامه ، فعدا الغلام في الوادي وهو يصيح : يا يداه يا يداه ! فسمعت الإبل فعطفت عليه ، فقال مضر : لو اشتق مثل هذا لانتفعت به الإبل واجتمعت ، فاشتق الحداء.
قال الألباني : (2 / 31) : مَوضُوعٌ ؛ رواه ابن الجوزي في "تلبيس إبليس" (ص 238) من طريق أبي البختري وهب عن طلحة المكي عن بعض علمائهم : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مال ذات ليلة بطريق مكة إلى حاد مع قوم ، فسلم عليهم فقال. فذكره.
قلت : وهذا مع إرساله موضوع ، والمتهم به أبو البختري هذا ، وهو وهب بن وهب المدني القاضي ، قال ابن معين : كان يكذب عدو الله ! " وقال أحمد : كان يضع الحديث وضعا". وذكر ابن الجوزي في مقدمة " الموضوعات" (1 / 47 ، ط) أنه من كبار الوضاعين ، فالعجب منه كيف يروي له في هذا الكتاب (تلبيس إبليس) الذي أكثر قرائه لا علم لهم بالحديث ورجاله ! وقد ساق الذهبي في ترجمة أبي البختري هذا أحاديث كثيرة ثم قال : وهذه أحاديث مكذوبة. والموضوع في هذا الحديث إنما هو ما عدا الجملة الأولى منه ، فإن لها شاهدا مرسلا قويا ، فقال ابن سعد في"الطبقات" (1 / 2) : أخبرنا الفضل بن دكين أبو نعيم : أخبرنا العلاء بن عبد الكريم عن مجاهد قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فبينا هو يسير بالليل ومعه رجل يسايره إذ سمع حاديا يحدو ، وقوم أمامه ، فقال لصاحبه ، لو أتينا حادي هؤلاء القوم ، فقربنا حتى غشينا القوم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ممن القوم ؟ قالوا : من مضر ، فقال : وأنا من مضر ، وني حادينا ، فسمعنا حاديكم ، فأتيناكم .
ورواه ابن الأعرابي في "حديث سعدان بن نصر" (1/ 22 / 1) . وهذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات من رجال مسلم لولا أنه مرسل ، ولكنه جاء نحوه من طريق آخر ، فقال ابن سعد : أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء العجلي : أنبأنا حنظلة بن أبي سفيان الجمحي عن طاووس قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر إذ سمع صوت حاد ، فسار حتى أتاهم فقال : من القوم ؟ قالوا : مضريون ، فقال صلى الله عليه وسلم : وأنا مضري ، فقالوا : يا رسول الله إنا أول من حدا ، بينما رجل في سفر فضرب غلاما له على يده بعصا فانكسرت يده ، فجعل الغلام يقول وهو يسير الإبل : وايداه وايداه ! وقال : هيبا هيبا ، فسارت الإبل. وهذا مرسل صحيح أيضا .
ورواه ابن الأعرابي عن عكرمة مرسلا بسند صحيح أيضا . وهو يبين أن الأصل في قصة الحداء موقوف ، فرفعه ذلك الكذاب أبو البختري .
وقد ذكر الحافظ ابن كثير في "البداية" (2 / 199) عن علماء التاريخ أنهم قالوا : كان مضر أول من حدا ، وذلك لأنه كان حسن الصوت ، فسقط يوما عن بعيره ، فوثبت يده ، فجعل يقول : وايداه وايداه ؟ فأعنقت الإبل لذلك . وهذا مخالف لهذا المرسل . والله أعلم .

[أبو البراء محمد علاوة]

ظني يحسن بمجموع طرقه.

[أبو مالك المديني]

الصحيح أنه مرسل .

[أبو البراء محمد علاوة]

الصحيح أنه مرسل .

صح مرسلًا من طريق: طاووس وعكرمة ومجاهد.
ومن طريق: ويَحيَى بن جَعدَةَ على ضعف فيه، وعن ابن عباس على ضعف فيه.

والسؤال: هل يحسن بهذا؟

[أبو مالك المديني]

والسؤال: هل يحسن بهذا؟

أخرج ما في جعبتك يا أبا البراء ، أفدنا ، جزاك الله خيرا .

[أبو البراء محمد علاوة]

أخرج ما في جعبتك يا أبا البراء ، أفدنا ، جزاك الله خيرا .

ما في جعبتي من كيسك شيخنا، فمنك تعلمنا، إنما أنا سائل؟

[أبو مالك المديني]

جزاك الله خيرا حبيبنا الغالي .
االذي يظهر لي - والله أعلم - أن الصحيح إرساله.

[أبو البراء محمد علاوة]

وجزاك مثله شيخنا

[أبو القاسم البيضاوي]

الرّاجح أنه لا يصحّ تقويته، فإن مردّ علّة تلك المراسيل: لم يجبرهُ شيئ، ولا يجبر بعضها ضعف بعضٍ إذ قد تكون مُشتركة جميعها ؛ في نفس العلّة! أو أكثر، والله أعلم

[أبو البراء محمد علاوة]

على كل حال سلك مسلك التحسين محقق مصنف ابن أبي شيبة -عوامة- حيث قال عقب ذكره لطرقه: (فالحديث قوي بهذه الطرق).

وظني اعتماده في التحسين على اختلاف مخرج تلك المراسيل مع ضعفه المحتمل عن ابن عباس، والله أعلم.

[أبو البراء محمد علاوة]

للفائدة: زمعة بن صالح الجندي، قال مغلطاي في شرحه لابن ماجه: (1/ 124): (وهو جند يماني روى عنه جماعة، وقال فيه ابن معين: (صويلح الحديث)، وقال الفلاس: (جائز الحديث مع الضعف الذي
فيه)، وقال السعدي: (هما مثله)، وقال ابن عدي: (رّبما يهم في بعض ما يرويه، وأرجو أنَّ حديثه صالح لا بأس به)، وروى مسلم له مقرونًا عن محمد بن أبي حفصة، وتكلّم فيه غير واحد).

قلت: (أبو البراء): أقل أحواله يصلح في الشواهد والمتابعات.
قال ابن التركماني في الجوهر النقي: (6/ 41)، في حديث فيه زمعة: (- قلت - أخرج له مسلم في صحيحه مقرونًا بغيره وأقل أحواله أنه يصلح للمتابعة ...).

تنبيه:
قلت: (أبو البراء): وقع تصحيف في كلام مغلطاي حيث ذكره: (ربيعة بن صالح)، والصحيح: (زمعة بن صالح)، وكذا في مجمع الزوائد: (8/ 129).

[أبو القاسم البيضاوي]

زمعة صدوق ضعيف الحديث يُعتبر به، لكنَّ أحاديثه عن سلمة بن وهرام (خصوصاً) = مناكير!
وسلمة نفسه؛ مُتكلَّم فيه، لكن الراجح أنَّه صدوق لا بأس بحديثه على ضعفٍ فيه! إلا روايات زمعة عنه فإنها ضِعاف، وله عن عكرمة = مناكير لا يُتابع عليها كما قال الحافظ العقيلي: "لَهُ عَنْ عِكْرِمَةَ أَحَادِيثُ لَا يُتَابَعُ مِنْهَا عَلَى شَيْءٍ" [الضعفاء 2/146]
وقد تفرَّد (فيما وقفنا عليه) عن عكرمة بهذا دون أصحابه المُكثرين عنه! فالحديثُ مُنكَرٌ من هذا الوجه
فلا أرى تقوية هذا المُنكر بتلك المراسيل! والله أعلم.

[أبو البراء محمد علاوة]

زمعة صدوق ضعيف الحديث يُعتبر به، لكنَّ أحاديثه عن سلمة بن وهرام (خصوصاً) = مناكير!
وسلمة نفسه؛ مُتكلَّم فيه، لكن الراجح أنَّه صدوق لا بأس بحديثه على ضعفٍ فيه! إلا روايات زمعة عنه فإنها ضِعاف، وله عن عكرمة = مناكير لا يُتابع عليها كما قال الحافظ العقيلي: "لَهُ عَنْ عِكْرِمَةَ أَحَادِيثُ لَا يُتَابَعُ مِنْهَا عَلَى شَيْءٍ" [الضعفاء 2/146]
وقد تفرَّد (فيما وقفنا عليه) عن عكرمة بهذا دون أصحابه المُكثرين عنه! فالحديثُ مُنكَرٌ من هذا الوجه
فلا أرى تقوية هذا المُنكر بتلك المراسيل! والله أعلم.

أما عن تضعيف زمعة عن سلمة خصوصًا فلم أقف على من نص على كل أحاديثه، وما وقفت عليه كلام للإمام أحمد وهو: (قال أحمد: روى عنه زَمعة أحاديث مناكير، أخشى أن يكون حديث ضعيفًا). العلل: (3/ 527).

والمتتبع لصنيع الأئمة يجدهم قد يمررون لزمعة من رواية سلمة هذا، والله أعلم.

وعلى كل حال: أنا في سبيل توضيح وجهة من حسنه.

[أبو القاسم البيضاوي]

أما عن تضعيف زمعة عن سلمة خصوصًا فلم أقف على من نص على كل أحاديثه، وما وقفت عليه كلام للإمام أحمد وهو: (قال أحمد: روى عنه زَمعة أحاديث مناكير، أخشى أن يكون حديث ضعيفًا). العلل: (3/ 527).

كلام الإمام أحمد تضمَّن ذلك لكن ينبغي تدبّره، وقال مغلطاي: "قال ابن حبان -ومن أصلِه نقلتُ- : يُعتبر بحديثه (يعني سلمة) مِن غيرِ رواية زمعة بن صالح عنه" ثم قال: "ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: لا يعتبر حاله برواية زمعة عنه، إنما يعتبر حاله برواية الثقات عنه مثل معمر وابن عيينة، وأشباههما، انتهى كلامه. وفيه نظر من حيث إن الإمام أحمد ذكر أن ابن عيينة روى عن سلمة حديثين فأيش يعتبر بهما إنما يعتبر بمن أكثر عنه الرواية والمجالسة."[الإكمال 6/27]

والله أعلم.