قال عيسى بن يونس: أتى الأعمش أضياف، فأخرج إليهم رغيفين، فأكلوهما، فدخل، فأخرج لهم نصف حبل قت، فوضعه على الخوان، وقال: أكلتم قوت عيالي، فهذا قوت شاتي، فكلوه.
سير أعلام النبلاء: (6/ 237).
قال عيسى بن يونس: أتى الأعمش أضياف، فأخرج إليهم رغيفين، فأكلوهما، فدخل، فأخرج لهم نصف حبل قت، فوضعه على الخوان، وقال: أكلتم قوت عيالي، فهذا قوت شاتي، فكلوه.
سير أعلام النبلاء: (6/ 237).
قيل للأعمش: ألا تموت فنحدث عنك؟ فقال: كم من حب - إناء- أصبهاني، قد انكسر على رأسه كيزان كثيرة.
سير أعلام النبلاء: (6/ 235).
قال الذهبي: كان- أي الأعمش- عزيز النفس، قنوعًا، وله رزق على بيت المال، في الشهر خمسة دنانير، قررت له في أواخر عمره.
وكان والد وكيع - وهو الجراح بن مليح - على بيت المال، فلما أتاه وكيع ليأخذ، قال له: ائتني من أبيك بعطائي حتى أحدثك بخمسة أحاديث.
سير أعلام النبلاء: (6/ 235).
قيل: إن أبا داود الحائك سأل الأعمش: ما تقول يا أبا محمد في الصلاة خلف الحائك؟ فقال: لا بأس بها على غير وضوء.
قال: وما تقول في شهادته؟ قال: يقبل مع عدلين.
سير أعلام النبلاء: (6/ 234).
قال وكيع: جاؤوا إلى الأعمش يوما، فخرج، وقال: لولا أن في منزلي من هو أبغض إلي منكم، ما خرجت إليكم.
سير أعلام النبلاء: (6/ 234).
قال عيسى بن يونس: خرج الأعمش، فإذا بجندي، فسخره ليخوض به نهرًا، فلما ركب الأعمش، قال: {سبحان الذي سخر لنا هذا}.
فلما توسط به الأعمش، قال: {وقل: رب أنزلني منزلًا مباركًا وأنت خير المنزلين} [المؤمنون: 29] ، ثم رمى به.
سير أعلام النبلاء: (6/ 238).
قيل: إن الأعمش كان له ولد مغفل، فقال له: اذهب، فاشتر لنا حبلاً للغسيل، فقال: يا أبة! طول كم؟
قال: عشرة أذرع.
قال: في عرض كم؟
قال: في عرض مصيبتي فيك.
سير أعلام النبلاء: (6/ 239).
عَنْ إِسْمَاعِيل بْن زياد قَالَ: نشزت عَلَى الأعمش امرأته، وكان يأتيه رجل يقال لَهُ: أَبُو البلاد مكفوف، فصيح يتكلم بالإعراب يتطلب الحديث منه، فَقَالَ لَهُ: يا أبا البلاد، إن امرأتي قَدْ نشزت علي، وضيعت بيتي وغمتني، فأنا أحب أن تدخل عَلَيْهَا فتخبرها بمكاني من الناس وموضعي عندهم. فدخل عَلَيْهَا فَقَالَ: يا هنياه، إن اللَّه قد أحسن قسمك، هَذَا شيخنا وسيدنا، وعنه نأخذ أصل ديننا، وحلالنا وحرامنا، لا يغرنك عموشة عينيه، ولا خموشة ساقيه. فغضب الأعمش وَقَالَ: يا أعمى يا خبيث، أعمى اللَّه قلبك، قَدْ أخبرتها بعيوبي كلها، اخرج من بيتي. فأخرجه من بيته.
المنتظم في تاريخ الملوك والأمم: (8/ 113 - 114).
قَالَ عِيْسَى بنُ يُوْنُسَ: أَرْسَلَ الأَمِيْرُ عِيْسَى بنُ مُوْسَى إِلَى الأَعْمَشِ بِأَلفِ دِرْهَمٍ وَصَحِيْفَةٍ، لِيَكتُبَ فِيْهَا حَدِيْثاً.
فَكَتَبَ فِيْهَا: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ، وَقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ، وَوَجَّهَ بِهَا إِلَيْهِ.
فَبَعَثَ إِلَيْهِ: يَا ابْنَ الفَاعِلَةِ! ظَنَنْتَ أَنِّي لاَ أُحْسِنُ كِتَابَ اللهِ؟
فَبَعَثَ إِلَيْهِ: أَظَنَنتَ أَنِّي أَبِيْعُ الحَدِيْثَ؟
سير أعلام النبلاء 6 / 236 ــــــ 237 .
قَالَ عِيْسَى بنُ يُوْنُسَ: وَخَرَجنَا فِي جِنَازَةٍ، وَرَجُل يَقُودُه، فَلَمَّا رَجَعنَا، عَدَلَ بِهِ، فَلَمَّا أَصْحَرَ، قَالَ: أَتَدْرِي أَيْنَ أَنْتَ؟ أَنْتَ فِي جَبَّانَةِ كَذَا، وَلاَ أَرُدُّكَ حَتَّى تَملأَ أَلوَاحِي حَدِيْثاً.
قَالَ: اكْتُبْ.
فَلَمَّا مَلأَ الأَلوَاحَ، رَدَّهُ.
فَلَمَّا دَخَلَ الكُوْفَةَ، دَفعَ أَلوَاحَه لإِنْسَانٍ، فَلَمَّا أَنِ انْتَهَى الأَعْمَشُ إِلَى بَابِه، تَعَلَّق بِهِ، وَقَالَ: خُذُوا الأَلوَاحَ مِنَ الفَاسِقِ.
فَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ! قَدْ فَاتَ.
فَلَمَّا أَيِسَ مِنْهُ، قَالَ: كُلُّ مَا حَدَّثْتُك بِهِ كَذِبٌ.
قَالَ: أَنْتَ أَعْلَمُ بِاللهِ مِنْ أَنْ تَكذِبَ.
السير 6 / 237 .
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ إِدْرِيْسَ: قُلْتُ لِلأَعْمَشِ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ! مَا يَمْنَعُكَ مِنْ أَخْذِ شَعرِكَ؟
قَالَ: كَثْرَةُ فُضُولِ الحَجَّامِيْنَ.
قُلْتُ: فَأَنَا أَجِيئُكَ بِحَجَّامٍ لاَ يُكَلِّمُكَ حَتَّى تَفرَغَ.
فَأَتَيْتُ جُنَيْداً الحَجَّامَ، وَكَانَ مُحَدِّثاً، فَأَوصَيتُه، فَقَالَ: نَعَمْ.
فَلَمَّا أَخَذَ نِصْفَ شَعرِه، قَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ! كَيْفَ حَدِيْثُ حَبِيْبِ بنِ أَبِي ثَابِتٍ فِي المُسْتَحَاضَةِ ؟
فَصَاحَ صَيْحَةً، وَقَامَ يَعدُو، وَبَقِيَ نِصْفُ شَعرِه بَعْدَ شَهْرٍ غَيْرَ مَجزُوزٍ.
سَمِعَهَا: عَلِيُّ بنُ خَشْرَمٍ مِنْهُ.
نفس المصدر السابق .
عَنْ أَبِي بَكْرٍ بنِ عَيَّاشٍ، قَالَ:
رَأَيْتُ الأَعْمَشَ يَلْبَسُ قَمِيْصاً مَقْلُوْباً، وَيَقُوْلُ: النَّاسُ مَجَانِيْنُ، يَجعلُوْنَ الخَشِنَ مُقَابلَ جُلُوْدِهم.
نفس المصدر..
وأراد إبراهيم النخعي أن يماشيه - أي الأعمش - فقال الأعمش: إن الناس إذا رأونا معاً قالوا: أعور وأعمش، قال النخعي: وما عليك أن نؤجر ويأثموا . فقال له الأعمش: وما عليك أن يسلموا ونسلم .
وفيات الأعيان لابن خلكان 2 / 401 .
وجاء رجل يطلبه في منزله ووصل وقد خرج مع امرأته إلى المسجد فجاء فوجدهما في الطريق فقال: أيكما الأعمش فقال الأعمش: هذه، وأشار إلى المرأة.
المصدر السابق .
ودخل الحمام يوماً وجاء رجل حاسر، فقال له الرجل: متى ذهب بصرك ؟
فقال: مذ بدت عورتك.
المصدر السابق .
أحسن الله إليك شيخنا
آمين ، جزاكم الله خيرا .
ينظر هنا للفائدة والتتمة :
http://majles.alukah.net/t107414/
عَن مُحَمَّد بن الْقَاسِم قَالَ: قَالَ الأعمش لجليس لَهُ: أَما تشْتَهي بناني زُرق الْعُيُون بيض الْبُطُون سود الظُّهُور وأَرغفة بَارِدَة لينَة وخَلاَّ حاذقًا؟ قَالَ: بلَى قَالَ: فانهض بِنَا قَالَ الرجل: فنهضتُ مَعَه فَدخل منزله وَقَالَ جُرَّتيك السلّة قَالَ: فكشطها فإِذا فِيهَا رغيفان يابسان وَسُكُرَّجة كامَخ شُبَّت، قَالَ فَجعل يَأْكُل وَقَالَ: كُل فَقلت: أَين السّمك؟ فَقَالَ: مَا عِنْدِي سمك إِنما قلت تشتهيه؟
المراح في المزاح: (صـ 86).
وقال ابن عياش : رأَيت على الأعمش فروةً مقلوبةً صوفها إلى خارج ، فأصابنا مطر فمررنا على كلب فتنحى الأعمش وقال : لا يحسبنا شاةً . وكان يلبس قميصه مقلوباً قد جعل دروزه خارجه ويقول : الناس مجانين ، يجعلون الخشن إلى داخل ، مما يلي جلودهم . وكان يقول : إذا رأيتم الشيخ لا يحسن شيئاً فاصفعوه .
نثر الدر في المحاضرات 2 / 107 ، لأبي سعد منصور بن الحسين الآبي .