تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 17 من 17

الموضوع: خطأ شائع لكلمة ((حجاب))

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2015
    المشاركات
    47

    افتراضي خطأ شائع لكلمة ((حجاب))

    قد صارت عادة الكتاب في زماننا , بل صار شائعاً على ألسنة الناس , تسمية اللباس الشرعي ((حجاب)) وإطلاق لفظ ((محجَّبة)) على المرأة الملتزمة بهذا اللباس. وعندما يتحدث أحدهم عن الحجاب , ما الذي يقصده بهذه الكلمة؟ فالبعض يقصد بها الطرحة التي تغطي الشعر , والبعض يقصد عباءة الرأس , والبعض يقصد بها النقاب أو غطاء الوجه.أصبحنا نسمي الأشياء بغير إسمها , مما سبب لهذا الخطأ الشائع لكلمة حجاب. الكلمة الصحيحة لزي المرأة المسلمة هي الجلباب والخمار ، وليس الحجاب.
    حقا إنه لا مشاحة في الاصطلاح كما يقولون , ولكن يجب اجتناب استعمال المصطلح المحدث أي ((الحجاب)) لعدة أمور:

    1. مخالفة المصطلح المحدث لمعنى الحجاب الوارد في القرآن الكريم:

    قال تعالى:

    • {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ }الشورى 51
    • {فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّىٰ تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ } ص 32
    • {وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ} الأعراف 46
    • { وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا }الاسراء 45
    • { فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا } مريم 17
    • { وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ } فصلت 5
    • { وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنّ َ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ۚ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ۚ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا } الأحزاب 53

    الحجاب يعني شيئاً يحجز بين طرفين , فلا يرى أحدهما الآخر , ولا يمكن أن يعني لباساً يلبسه إنسان , لأن اللباس أيا كان قدره ونوعه ولو ستر جميع بدن المرأة حتى وجهها فلن يمنع المرأة أن ترى الناس من حولها , ولن يمنع الناس أن يروا شخص المرأة. والحجاب الوارد في قوله تعالي: {فاسألوهن من وراء حجاب} هو الستر الذي يكون في البيت ويرخي ليفصل بين مجلس الرجال ومجلس النساء.

    2. مخالفة المصطلح المحدث لمعنى الحجاب الوارد في السنة:

    • عن عائشة قالت : جاء عمي من الرضاعة فاستأذن علي فأبيت أن آذن له حتى أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ... وذلك بعد أن ضُرب علينا الحجاب , وفي رواية مسلم : استأذن عليها فحجبته فأخبرت رسول الله فقال لها : لاتحتجبي منه.

    • عن أنس قال : لما تزوج رسول الله زينب بنت جحش دعا القوم فطعموا ثم جلسوا يتحدثون... فانطلقت فجئت فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم أنهم قد انطلقوا فجاء حتي دخل فذهبت أدخل فألقي الحجاب بيني وبينه فأنزل الله : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ... }, وزاد مسلم في روايته : وحُجبن نساء النبي صلى الله عليه وسلم.

    • عن أنس بن مالك رضي الله عنه, قال:لم يخرج إلينا رسول الله ثلاثا فأقيمت الصلاة فذهب أبو بكر فصلى بالناس , فرفع النبي صلى الله عليه وسلم الحجاب , فما رأينا منظرا أعجب إلينا منه حيث وضح لنا وجه رسول الله , فأومأ رسول الله إلى أبي بكر أن تقدم ، وأرخى نبي الله الحجاب فلم يوصل إليه حتى مات.(رواه البخاري )

    • عن بن مسعود يقول : قال لي رسول الله : اذنك علي أن يرفع الحجاب.( رواه مسلم )

    3. اختلاف النتائج المترتبة على كل من ((الحجاب)) و ((اللباس)):

    إن الحجاب يمنع رؤية الرجال النساء وفي الوقت نفسه يمنع رؤية النساء الرجال. ولذلك قال تعالي :{ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن} فطهارة القلوب بالنسبة للرجال بسبب أنهم لايرون أمهات المؤمنين , وبالنسبة لأمهات المؤمنين بسبب أنهن لا يرين الرجال , فيصبحْن غير مُتصورات إلا بعنوان الأمومة بعد حظر زواجهن من بعده صل الله عليه وسلم. أما اللباس الذي تلبسه النساء حتى مع تغطية الوجه فيسمح لهن برؤية الرجال.

    يقول الألباني: "وقد بدا لي وأنا بصدد تحضير مادة "الرد المفحم" أن أستبدل اسم الكتاب "حجاب المرأة المسلمة...." بـ "جلباب المرأة المسلمة...." لما بينهما من الفرق في الدلالة والمعنى".

    4. اختصاص نساء النبي صلى الله عليه وسلم ((بالحجاب)) دون عامة نساء المؤمنين:

    مما سبق الاحتجاب هو منع نساء النبي صلى الله عليه وسلم من لقاء الرجال الأجانب دون حجاب , أى ساتر , والابتعاد بشخوصهن تماماً عن أبصار الرجال.وهكذا فالحجاب أدب خاص بنساء النبي صلى الله عليه وسلم في تعاملهن مع الرجال داخل البيوت.أما الستر الكامل للبدن مع الوجه عند الخروج للحاجة فإنه بديل مؤقّت عن الاحتجاب. وفي هذه الحالة نساء النبي صلى الله عليه وسلم يلبسن (اللباس الشرعي) ولا يسمي (حجابا).

    قال بن قتيبة: ونحن نقول أن الله عز وجل أمر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم بالاحتجاب اذ أمرنا أن لا نكلمهن إلا من وراء حجاب فقال : {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَ ّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ}... وهذه خاصة لأزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم كما خصصن بتحريم النكاح على جميع المسلمين.

    قال القاضي عياض : فرض الحجاب مما اختص به أزواج النبي صلي الله عليه وسلم.

    قال ابن بطال : ... إن نساء المؤمنين ليس عليهن من الحجاب ما يلزم أزواج النبي صلي الله عليه وسلم.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,757

    افتراضي

    نفع الله بك .
    كلام جيد ، لكن يبدو أن العلماء قد استعملوه بهذا المعنى .
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في الفتاوى 15/ 297 : (( لأن المرأة يجب أن تصان وتحفظ بما لا يجب مثله في الرجل، ولهذا خُصَّت بالاحتجاب وترك إبداء الزينة، وترك التبرج، فيجب في حقها الاستتار باللباس والبيوت ما لا يجب في حق الرجل، لأن ظهورها للرجال سبب الفتنة، والرجال قوامون عليهن )) انتهى.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2015
    المشاركات
    47

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
    نفع الله بك .
    كلام جيد ، لكن يبدو أن العلماء قد استعملوه بهذا المعنى .
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في الفتاوى 15/ 297 : (( لأن المرأة يجب أن تصان وتحفظ بما لا يجب مثله في الرجل، ولهذا خُصَّت بالاحتجاب وترك إبداء الزينة، وترك التبرج، فيجب في حقها الاستتار باللباس والبيوت ما لا يجب في حق الرجل، لأن ظهورها للرجال سبب الفتنة، والرجال قوامون عليهن )) انتهى.
    وفى موضع آخر سمى شيخ الإسلام آية "الإدناء" آية "الحجاب" , وهذا غير الآية المعهودة المسماة آية الحجاب {وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب}, فتسمية هذه الآية بآية الحجاب جاء فى حديث أنس فى سبب نزول الآية:

    فعن أنس بن مالك قال : أنا أعلم الناس بهذه الآية آية الحجاب لما أهديت زينب بنت جحش رضي الله عنها إلى رسول الله كانت معه في البيت صنع طعاما ودعا القوم فقعدوا يتحدثون فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يخرج ثم يرجع وهم قعود يتحدثون فأنزل الله تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه إلى قوله من وراء حجاب فضرب الحجاب وقام القوم.

    ومن خلال استعراض الأحاديث نجد أن كلها تشير إلى ستر الأشخاص وليس الأبدان عند سماع الحديث من أمهات المؤمنين. أي أن الأصل هو ستر شخوصهن واحتجابهن عن نظر الرجال سواء داخل البيت أو خارجه , اللهم إلا عند الحاجة إلي المشي وما إليه , لإنهن فى هذه الحال لن يستطعن ستر شخوصهن خارج البيت.

    وهذه نماذج من العبارات التى وردت فى الأحاديث وكلها جاءت مرتبطة بأمهات المؤمنين:

    فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب
    وكانت فيمن ضُرب عليها الحجاب
    فضُرب الحجاب وقام القوم
    وكان يراني قبل الحجاب
    وحُجبن نساء النبي صلى الله عليه وسلم
    فدخلت الحجاب عليها
    بعد أن ضُرب علينا الحجاب
    فسمعت تصفيقها من وراء الحجاب
    إن حجبها فهي من أمهات المؤمنين
    فقالت عائشة من وراء الحجاب
    تُلْمِع إلينا من وراء حجاب
    دخل بن الزبير الحجاب
    قالت فحجبوه
    وبيننا وبينها حجاب

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    3,203

    افتراضي

    قال أبو نواس (ت 199هـ):
    مَا هَوًى إِلَّا لَهُ سَبَبُ ... يَبْتَدِي مِنْهُ وَيَنْشَعِبُ
    فَتَنَتْ قَلْبِي مُحَجَّبَةٌ ... وَجْهُهُا بِالْحُسْنِ مُنْتَقِبُ
    خَلِيَتْ وَالْحُسْنُ تَأْخُذُهُ ... تَنْتَقِي مِنْهُ وَتَنْتَخِبُ
    فَاكْتَسَتْ مِنْهُ طَرَائِفُهُ ... وَاسْتَزَادَتْ بَعْضَ مَا تَهَبُ
    فَهِيَ لَوْ صَيَّرْتَ فِيهِ لَهَا ... عَوْدَةً لَمْ يُثْنِهَا أَرَبُ
    صَارَ جِدًّا مَا مَزَحْتَ بِهِ ... رُبَّ جِدٍّ جَرَّهُ اللَّعِبُ

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2015
    المشاركات
    47

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الأعلى مشاهدة المشاركة
    قال أبو نواس (ت 199هـ):
    فَتَنَتْ قَلْبِي مُحَجَّبَةٌ ... وَجْهُهُا بِالْحُسْنِ مُنْتَقِبُ
    أحيانا لغة الشعر لا تكون مطابقة للواقع , ولا يمكن أن يكون المعنى الحقيقى هنا لكلمة حجاب وامرأة محجبة أنه السَتر بالثوب , أو أنه النقاب.الحجاب فى معاجم اللغة : كل ما حال بين شيئين , وامرأة محجوبة أو مُحَجَّبة : قد سُترت بساتر.فمثلا عندما نقول أن هذه المرأة محجبة فذلك يعنى أنه لا يراها أحد وظهورها ممنوع , ولكن إذا قلنا أنها منتقبة فلا يمنع ذلك من أن يراها الناس.وكما تقدم هذا هو معنى الحجاب الوارد فى الكتاب والسنة.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,757

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فارس الوسطية مشاهدة المشاركة
    أحيانا لغة الشعر لا تكون مطابقة للواقع , ولا يمكن أن يكون المعنى الحقيقى هنا لكلمة حجاب وامرأة محجبة أنه السَتر بالثوب , أو أنه النقاب.الحجاب فى معاجم اللغة : كل ما حال بين شيئين , وامرأة محجوبة أو مُحَجَّبة : قد سُترت بساتر.فمثلا عندما نقول أن هذه المرأة محجبة فذلك يعنى أنه لا يراها أحد وظهورها ممنوع , ولكن إذا قلنا أنها منتقبة فلا يمنع ذلك من أن يراها الناس.وكما تقدم هذا هو معنى الحجاب الوارد فى الكتاب والسنة.
    ومن كلام العلماء أيضا :
    قال ابن عبد البر في الاستذكار :
    والعلماء مجمعون على أن الله - عز و جل - لم يرد بما أمر به النساء من الاحتجاب وأن يدنين عليهن من جلابيبهن الإماء وإنما أراد بذلك الحرائر .

    وقال شيخ الإسلام أيضا 22 / 149 :
    وأما المرأة فإنها لم تنه عن شيء من اللباس ؛ لأنها مأمورة بالاستتار والاحتجاب فلا يشرع لها ضد ذلك لكن منعت أن تنتقب وأن تلبس القفازين ؛ لأن ذلك لباس مصنوع على قدر العضو ولا حاجة بها إليه .
    وقال أيضا 22 / 153:
    من السنة أن يجعل لباس أهل الذمة الأبيض ولباس أهل الإسلام المصبوغ كالعسلي والأدكن ونحو ذلك بل الأمر بالعكس . كذلك في الشعور وغيرها : فكيف الأمر في لباس الرجال والنساء ليس المقصود به مجرد الفرق بل لا بد من رعاية جانب الاحتجاب والاستتار . وكذلك أيضا ليس المقصود مجرد حجب النساء وسترهن دون الفرق بينهن وبين الرجال ؛ بل الفرق أيضا مقصود حتى لو قدر أن الصنفين اشتركوا فيما يستر ويحجب بحيث يشتبه لباس الصنفين لنهوا عن ذلك .
    وقوله رحمه الله أيضا 15 / 448 :
    قوله : { قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن } الآية : دليل على أن الحجاب إنما أمر به الحرائر دون الإماء ؛ لأنه خص أزواجه وبناته ولم يقل وما ملكت يمينك وإمائك وإماء أزواجك وبناتك ..

    وقال ابن حجر في الفتح 10/ 332 :
    ( قوله باب المتشبهين بالنساء والمتشبهات بالرجال )
    أي ذم الفريقين ويدل على ذلك اللعن المذكور في الخبر
    5546 - قوله حدثنا محمد بن جعفر كذا لأبي ذر ولغيره حدثنا غندر وهو هو قوله لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم المتشبهين قال الطبري المعنى لا يجوز للرجال التشبه بالنساء في اللباس والزينة التي تختص بالنساء ولا العكس قلت : وكذا في الكلام والمشي ،فأما هيئة اللباس فتختلف باختلاف عادة كل بلد فرب قوم لا يفترق زى نسائهم من رجالهم في اللبس لكن يمتاز النساء بالاحتجاب والاستتار .أهـ
    وغير ذلك من النقولات الكثيرة.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    3,203

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فارس الوسطية مشاهدة المشاركة
    أحيانا لغة الشعر لا تكون مطابقة للواقع ,
    مثل ماذا؟ وهل ما نحن بصدده من ذلك النوع؟ ومن من أئمة اللغة قال بذلك؟
    ولا يمكن أن يكون المعنى الحقيقى هنا لكلمة حجاب وامرأة محجبة أنه السَتر بالثوب
    وما دليلك؟
    , أو أنه النقاب.
    كيف وهو يقول عنها محجبة؟
    الحجاب فى معاجم اللغة : كل ما حال بين شيئين , وامرأة محجوبة أو مُحَجَّبة : قد سُترت بساتر.
    وهذا ما يريده من يطلق على المختمرة محجبة, فقد سترت مفاتنها وجسدها بالثياب !!!!! أين الإشكال إذن؟
    فمثلا عندما نقول أن هذه المرأة محجبة فذلك يعنى أنه لا يراها أحد وظهورها ممنوع,
    قارن كلامك بكلام أبي نواس, وما ينقله الأخ أبو مالك تجد أنه كلام بلا تحقيق
    ولكن إذا قلنا أنها منتقبة فلا يمنع ذلك من أن يراها الناس.
    وكما تقدم هذا هو معنى الحجاب الوارد فى الكتاب والسنة.
    وكما تقدم: المقدمات التي تبني عليها لا توصلك لهذه النتيجة
    وفقك الله

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    3,203

    افتراضي

    وإليك هذه الأبيات تأكيدا على جواز استعمال كلمة حجاب في حق لباس المرأة:
    قال ابن هذيل القرطبي 389هـ:
    وكأنّ درعَكَ أُنشئت من مزنَةٍ .. فيكادُ أن يعشى بها المُستلئمُ
    وكأنّهم مما تدانوا والتقوا .... رفٌ فتحسَبُها تهمُّ وتهجمُ
    وكأنّ جسمَك من وراء حجابها ....دينٌ يشحُّ بهِ تقيُّ مُسلمُ

    وقال ابن الخياط (ت517هـ):
    مُحَجَّبَةٌ لَوْلاكَ لَمْ يَحْوِ ناظِرٌ بِها الْفَوْزَ وَالْحَسْناءُ لا تَتَبَرَّجُ

    وقال ابن فركون الغرناطي 820هـ:
    إذا لمْ تفُزْ منها العُيونُ بنظرةٍ .. فسيّانِ عِندي بُعْدُها واقتِرابُها
    وهل نافعي بعدَ النّوى قُربُ دارِها .. إذا كان مسْدولاً عليْها حِجابُها

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Feb 2015
    المشاركات
    47

    افتراضي

    ولا يمكن أن يكون المعنى الحقيقى هنا لكلمة حجاب وامرأة محجبة أنه السَتر بالثوب
    وما دليلك؟
    الدليل نصوص القرآن والسنة ومعاجم اللغة أشارت إلى ستر الأشخاص لا الأبدان كما تقدم.

    الحجاب فى معاجم اللغة : كل ما حال بين شيئين , وامرأة محجوبة أو مُحَجَّبة : قد سُترت بساتر.
    وهذا ما يريده من يطلق على المختمرة محجبة, فقد سترت مفاتنها وجسدها بالثياب !!!!! أين الإشكال إذن؟
    الخمار لن يمنع الناس أن يروا شخص المرأة والحجاب يمنع لأنها سُترت بساتر أى بحاجز أو ستاره أو جدار.
    والإشكال يظهر عند الحديث عن لباس المرأة ولقاؤها الرجال الأجانب , فكل لفظ له معنى مختلف.فالمعنى الأول وهو ستر بدن المرأة بخمار وثياب سابغة واجب لعامة النساء , والمعنى الثانى من خصوصيات نساء النبى صلى الله وسلم ولا ينبغى الخلط بين الأمرين ولا بين الحكمين.

    وفى إشارة إلى المعنى الثانى:
    ورد في تفسير البغوي لقوله تعالي : { وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب } أي من وراء سِتر, فبعد آية الحجاب لم يكن لأحد أن ينظر إلي امرأة رسول الله متنقبة أو غير متنقبة .

    وقال القاضي عياض : ولا يجوز ( أى أمهات المؤمنين ) إظهار أشخاصهن وإن كن مستترات إلا ما دعت إليه الضرورة من الخروج للبراز , قال تعالي : { وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب } وقد كن إذا قعدن للناس جلسن من وراء حجاب وإذا خرجن حجبن وسترن أشخاصهن.. ولما توفيت زينب رضي الله عنها جعلوا لها قبة فوق نعشها تستر شخصها.

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    3,203

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فارس الوسطية مشاهدة المشاركة
    الدليل نصوص القرآن والسنة ومعاجم اللغة أشارت إلى ستر الأشخاص لا الأبدان كما تقدم.
    أين ما تدعيه يا أخي؟
    اقتبس لي ما قالته المعاجم عن التفريق بين ستر الأجسام بالثياب وسترها بالأبواب (كما تقدم؟؟)
    وإلى ذلك الحين ضع نصب عينيك ما قاله الأزهري في تهذيب اللغة (4/ 97): "وَكُلُّ شَيْء منع شَيْئا فقد حجَبَه"
    ثم أين تعليقك عن بقية الأبيات التي ذكرتها لك؟ أم أنه يجري عليها ما يجري على البيت الأول؟

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Feb 2015
    المشاركات
    47

    افتراضي

    ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فارس الوسطية
    الدليل نصوص القرآن والسنة ومعاجم اللغة أشارت إلى ستر الأشخاص لا الأبدان كما تقدم.

    أين ما تدعيه يا أخي؟
    ما أدعيه موجود فى المشاركة رقم 1
    اقتبس لي ما قالته المعاجم عن التفريق بين ستر الأجسام بالثياب وسترها بالأبواب (كما تقدم؟؟)
    (الحجاب يعني شيئاً يحجز بين طرفين , فلا يرى أحدهما الآخر ...) هذا ما تقدم , وهو ليس اقتباس ولكن بالمعنى.

    معنى الحجاب ورد فى معاجم اللغة مثل لسان العرب , تاج العروس , ... بعبارات متشابهة:

    ** حَجَبهُ يَحْجُبُه حَجْباً وحِجاباً : سَتَرَهُ كحَجّبَهُ وقَدِ احْتَجَبَ وتَحَجَّبَ إذا اكْتَنَّ من وَرَاءِ الحِجَابِ ( والوراء: مكان الخلف ) وامرأَةٌ محْجُوبَةٌ ومُحَجَّبةٌ للمُبالَغَةِ قَدْ سُتِرتْ بِسِتْرٍ (لاحظ هنا لم يقل بلباس)
    ** وامْرَأَةٌ مُحَجَّبَةٌ كمعظَّمة شُدِّدَ لِلْمُبَالَغَةِ : كَمُخَدَّرَةٍ ومُخَبَّاَةٍ
    ** والحَجابُ اسمُ ما احْتُجِبَ به وكلُّ ما حالَ بين شيئين حِجابٌ
    ** والأصل في الحِجَابِ: جسم حائل بين جسدين
    ** الحِجَابُ السِتر و حَجَبَهُ منعه من الدخول
    ** واحْتَجَبَ المَلِكُ عن الناس ومَلِكٌ مُحَجَّبٌ

    فالحجاب كل ما حال بين طرفين من جدار أو حاجز أو ساتر فلا يرى أحدهما الآخر

    ولفظ الحجاب جاء فى القرآن فى سبعة مواضع ليس لها علاقة بزى المرأة , وكلها بالمعنى السابق , ومنها الحجاب الوارد فى قوله تعالى {فاسألوهن من وراء حجاب} وهو حجب أشخاص نساء النبى صلى الله عليه وسلم.وفى كتب التفسير جاءت المعانى متشابهة : الحجاب: الستر المرخَى على باب البيت , فاسألوهن من وراء الستر , فخاطبوهم من وراء الباب والسِتر , فاطلبوه من وراء حاجز , من وراء حجاب ساتر بينكم وبينهن.

    وهذا المعنى للحجاب هو أيضا الوارد فى السنة : تُلْمِع إلينا من وراء حجاب , فسمعت تصفيقها من وراء الحجاب , دخل بن الزبير الحجاب..., والنصوص فى ذلك كثيرة وكلها تشير إلى ستر الأشخاص لا الأبدان.أما ما ورد بشأن اللباس : خمار , جلباب , درع , إزار , نقاب...

    وليس الشائع عند الفقهاء استعمال لفظ الحجاب عند الكلام عن لباس المرأة , إنما كان كلامهم عن عورة المرأة وحدودها فى أبواب مثل "الصلاة" , "النكاح" , "أحكام النظر".

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    3,203

    افتراضي

    لم تذكر دليلا واحدا على التفريق بين ستر الأبدان بالثياب وسترها بغيره,
    وزعمت أن المعاجم أشارت إلى ذلك ولم تذكر أين أشارت
    ثم واصلت تجاهلك لأبيات الشعر التي ذكرت صراحة أن معنى الحجاب يشمل ستر البدن بالثياب

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Feb 2015
    المشاركات
    47

    افتراضي

    لم تذكر دليلا واحدا على التفريق بين ستر الأبدان بالثياب وسترها بغيره,
    ذكرت نصوص القرآن , وذكرت نصوص السنة , وذكرت المعنى اللغوى , وكلها تبين أن الحجاب ستر الأشخاص لا الأبدان , ثم تقول لم أذكر دليلا واحدا!!!
    اذكر لى أنت ما فى هذه النصوص يشير إلى ستر الأبدان.
    وزعمت أن المعاجم أشارت إلى ذلك ولم تذكر أين أشارت
    ألم أذكر لسان العرب وتاج العروس.
    ألا يفهم من (حَجَبهُ يَحْجُبُه حَجْباً وحِجاباً...) أنه هذا منقول من معنى (حجب) فى المعجم.
    ثم واصلت تجاهلك لأبيات الشعر التي ذكرت صراحة أن معنى الحجاب يشمل ستر البدن بالثياب
    أولا: إذا كان الحجاب يشمل ستر البدن بالثوب , فما صفة هذا الثوب وحدوده للمحجبة التى ذكرها الشاعر.
    ثانيا: معنى الحجاب فى القرآن والسنة واللغة صريح فى المعنى , فهو مقدم على ما جاء فى أبيات الشعر خصوصا أنه ليس صريحا فى أن المعنى الأصلى للحجاب يشمل ستر البدن بالثياب , ولكن يحتمل أن الشاعر استعمل لفظ محجبة بمعنى له علاقة بالحجاب ولا يعنى أنه المعنى الحقيقى.فالصورة الفرعية للحجاب خارج البيت هى ستر الوجه مع سائر البدن , وهذا إن لم تستطع المرأة المحجبة ستر شخصها.وهذا محتمل كما فى البيت الأول.

    فَتَنَتْ قَلْبِي مُحَجَّبَةٌ ... وَجْهُهُا بِالْحُسْنِ مُنْتَقِبُ

    أما أن النقاب هو الحجاب فلا أصل له.

    وكأنّ جسمَك من وراء حجابها ....دينٌ يشحُّ بهِ تقيُّ مُسلمُ

    والوراء مكان الخلف , وهذا صريح فى حجب شخصها
    سؤال: كيف جسمك ...وحجابها

    وهل نافعي بعدَ النّوى قُربُ دارِها .. إذا كان مسْدولاً عليْها حِجابُها

    مسدولا عليها حجابها , أى الستار المرخى على باب الدار

    مُحَجَّبَةٌ لَوْلاكَ لَمْ يَحْوِ ناظِرٌ بِها الْفَوْزَ وَالْحَسْناءُ لا تَتَبَرَّجُ

    لم يملك النظر لها لأنه لا يراها , لأنها فى الأصل محتجبة , ولكن تستر وجهها مع كامل البدن خارج البيت فسماها الشاعر مجازا محجبة (على فرض أن هذا هو معنى محجبة عند الشاعر).فلا دلالة صريحة هنا على أن الحجاب هو الستر بالثوب.

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    3,203

    افتراضي

    يا أخي الفاضل, كيف نثبت أن استعمال (كذا) خطأ لغوي؟
    - نذكر أولا المعنى اللغوي للكلمة من كتب أهلها
    - ثم نذكر أن الاستعمال الخطأ لا يقارب المعنى الصحيح
    أنا ذكرت لك قول الأزهري -وهو قول ابن سيده وابن منظور والزبيدي أيضا- (وكل شيء منع شيئا فقد حجبه) وهو معنى عام في كل شيء يحجب شيئا, ومعلوم أن الثياب يحجب البدن عن أعين الناس, إذن فمن ناحية التنظير التسمية صحيحة, ومن ناحية التطبيق ذكرت لك أبياتا من الشعر تثبت أن هذه التسمية ليست حادثة حتى تدعي أنها خطأ من الكتاب !!
    ثم أنت تقول
    أولا: إذا كان الحجاب يشمل ستر البدن بالثوب , فما صفة هذا الثوب وحدوده للمحجبة التى ذكرها الشاعر.
    وهذا خروج عن نقطة البحث, لأننا نتحدث عن ثبوت معنى لغوي لا عن صفته

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    3,203

    افتراضي

    ومن الأدلة أيضا على استعمال الحجاب في معنى ستر الجسد بالثياب =أن بعضهم سمى إدناء الثياب على الجسد حجابا, فقد سمى السيوطي آية الإدناء آية الحجاب فقال: "قوله تعالى: {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ } هذه آية الحجاب في حق سائر النساء ففيها وجوب ستر الرأس والوجه عليهن ولم يوجب ذلك على الإماء" الإكليل في استنباط التنزيل 214
    وكذا ابن حجر "وَالْمُرَادُ بِآيَةِ الْحِجَابِ فِي بَعْضِهَا قَوْلُهُ تَعَالَى يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جلابيبهن" فتح الباري 1/ 249
    والعيني: " وَقَالَ الْكرْمَانِي الْحجاب أَي حكم الْحجاب يَعْنِي حجاب النِّسَاء عَن الرِّجَال فَأنْزل الله آيَة الْحجاب وَيحْتَمل أَن يُرَاد بِآيَة الْحجاب الْجِنْس فَيتَنَاوَل الْآيَات الثَّلَاث قَوْله تَعَالَى {يَا أَيهَا النَّبِي قل لِأَزْوَاجِك وبناتك وَنسَاء الْمُؤمنِينَ يدنين عَلَيْهِنَّ من جلابيبهن} الْآيَة وَقَوله تَعَالَى {وَإِذا سَأَلْتُمُوهُنّ َ مَتَاعا فَاسْأَلُوهُنَّ من وَرَاء حجاب} وَقَوله تَعَالَى {وَقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن وَلَا يبدين زينتهن إِلَّا مَا ظهر مِنْهَا وَليَضْرِبن بِخُمُرِهِنَّ على جُيُوبهنَّ} الْآيَة وَأَن يُرَاد بِهِ الْعَهْد من وَاحِدَة من هَذِه الثَّلَاث" العيني في عمدة القاري 2/ 284
    وهو فيا لكواكب الداري للكرماني 2/ 192

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Feb 2015
    المشاركات
    47

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الأعلى مشاهدة المشاركة
    أنا ذكرت لك قول الأزهري -وهو قول ابن سيده وابن منظور والزبيدي أيضا- (وكل شيء منع شيئا فقد حجبه) وهو معنى عام في كل شيء يحجب شيئا, ومعلوم أن الثياب يحجب البدن عن أعين الناس
    المنع هنا من حيث التلاقى , كحاجز وساتر وجدار , وهذا مفسر بقولهم (وتحَجَّبَ إِذا اكْتنَّ من وراءِ حِجابٍ) والوراء مكان الخلف , (وامرأَة مَحْجُوبةٌ قد سُتِرَتْ بِسِترٍ) ولم يقل بلباس , (
    وامْرَأَةٌ مُحَجَّبَةٌ كَمُخَدَّرَةٍ ومُخَبَّاَةٍ) والخدر كل ما وارى من بيت.ولم يذكروا من مشتقات الكلمة أو استعمالها أى إشارة إلى الستر بثوب أو بلباس.
    ومن الأدلة أيضا على استعمال الحجاب في معنى ستر الجسد بالثياب =أن بعضهم سمى إدناء الثياب على الجسد حجابا, فقد سمى السيوطي آية الإدناء آية الحجاب فقال: "قوله تعالى: {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ } هذه آية الحجاب في حق سائر النساء ففيها وجوب ستر الرأس والوجه عليهن ولم يوجب ذلك على الإماء"
    ليست هذه آية الحجاب , آية الحجاب آية واحدة هى {وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب} كما سيأتى.وآية الإدناء لم تنص صراحة على ستر الوجه والسيوطى بنى كلامه على حديث ضعيف , فتتمة كلامه:
    (...ولم يوجب ذلك على الإماء، أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في الآية، قال أمر الله النساء المؤمنات إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين من فوق رؤوسهن بالجلاليب ويبدين علينا واحدة)
    وكذا ابن حجر "وَالْمُرَادُ بِآيَةِ الْحِجَابِ فِي بَعْضِهَا قَوْلُهُ تَعَالَى يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جلابيبهن"
    هذا الكلام من ابن حجر جاء فى سياق ذكر أسباب نزول آية الحجاب (يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي).وذكر قصة زينب بنت جحش وحديث عمر (فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب) وحديث عائشة (إذ أصابت يد رجل منهم يدها) ثم قال أن أسباب نزول الحجاب تعددت وآخرها قصة زينب وأن والمراد بآية الحجاب فى بعضها (يدنين عليهن من جلابيبهن)
    والصحيح الأول لأن الحجاب نزل يوم البناء بزينب , وهو قول الجمهور من المفسرين , ورواية أنس صريحة فى أن المراد {وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب}
    فعن أنس بن مالك قال : أنا أعلم الناس بهذه الآية آية الحجاب لما أهديت زينب بنت جحش رضي الله عنها إلى رسول الله كانت معه في البيت صنع طعاما ودعا القوم فقعدوا يتحدثون فجعل النبي صلي الله عليه وسلم يخرج ثم يرجع وهم قعود يتحدثون فأنزل الله تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه إلى قوله من وراء حجاب فضرب الحجاب وقام القوم.
    والعيني: " وَقَالَ الْكرْمَانِي الْحجاب أَي حكم الْحجاب يَعْنِي حجاب النِّسَاء عَن الرِّجَال فَأنْزل الله آيَة الْحجاب وَيحْتَمل أَن يُرَاد بِآيَة الْحجاب الْجِنْس فَيتَنَاوَل الْآيَات الثَّلَاث قَوْله تَعَالَى {يَا أَيهَا النَّبِي قل لِأَزْوَاجِك وبناتك وَنسَاءالْمُؤمن ِينَ يدنين عَلَيْهِنَّ من جلابيبهن} الْآيَة وَقَوله تَعَالَى { وَإِذاسَأَلْتُم ُوهُنّ َ مَتَاعا فَاسْأَلُوهُنَّ من وَرَاء حجاب } وَقَوله تَعَالَى{وَقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن وَلَا يبدين زينتهن إِلَّا مَا ظهرمِنْهَا وَليَضْرِبن بِخُمُرِهِنَّ على جُيُوبهنَّ} الْآيَة وَأَن يُرَاد بِهِ الْعَهْد من وَاحِدَة من هَذِه الثَّلَاث"
    سياق الكلام حول حديث عائشة : (...فناداها عمر : ألا قد عرفناك يا سودة , حرصا منه علي أن ينزل الحجاب فأنزل الله الحجاب)
    قال العينى قبل الفقرة السابقة : قوْله فَأنْزل الله الْحجاب وَفِي رِوَايَة الْمُسْتَمْلِي فَأنْزل الله آيَة الْحجاب وَزَاد أَبُو عوَانَة فِي صَحِيحه من طَرِيق الزبيدِيّ عَن ابْن شهَاب فَأنْزل الله الْحجاب {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لَا تدْخلُوا بيُوت النَّبِي}
    وقال بعدها : قلت رِوَايَة أبي عوَانَة الْمَذْكُورَة فسرت المُرَاد من آيَة الْحجاب صَرِيحًا كَمَا ذكرنَا وَسبب نُزُولهَا قصَّة زَيْنَب بنت جحش.

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    3,203

    افتراضي

    نقطة حوارنا عن استخدام كلمة الحجاب بمعنى ستر البدن بالثياب, وذكرتُ لك من الأدلة أن بعض العلماء سمى آية الإدناء آية الحجاب وهذا لا يكون إلا إذا كان عنده معنى ستر البدن حجابا, فلماذا انصرفت عن هذا الدليل وتحدثت عن أي أية أحق بوصف آية الحجاب؟ للمرة الثانية تخرج عن نقطة الحوار, ولم أر دليلا حتى الآن يؤكد دعواك في تخطئة هذه التسمية !!

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •