يَعتبر التلمود _ كتاب اليهود الثاني _ بعد التوراة : [ أن إقامة المرأة علاقات مع الأعداء من أجل هدف قومي مهم ؛ بل هو فرض ديني ] ، وقد أباح أحد أكبر وأشهر الحاخامات في دويلة الكيان وهو الحاخام " أريش غات " ممارسة الجنس للنساء اليهوديات مع الأعداء مقابل الحصول على معلومات لصالح الدولة .
وقد تم استخدام هذا العنصر بالفعل ، فإذا نظرنا إلى التاريخ نرى ماذا فعلت الفتاة اليهودية " إستر " بالملك الفارسي أرتحشتا ، وكذلك رحاب الفتاة اليهودية بالملك الكنعاني لأريحا ، وكذلك قصة " سالومي " الفتاة اليهودية التي قَتل الملك أنتيباتر الأدومي العسقلاني من أجل أنها رقصت له عارية نبيَ الله يحيى بن زكريا _ عليهما السلام –_وقَدِّم رأسهُ لها هدية في عيد ميلاده .
وقد قالها حكماء بني صهيون في بروتوكولاتهم : [ علينا أن نكسب المرأة ، ففي أي يوم مدّت إلينا يدها _ أي ساعدتهم _ ربحنا القضية ] ، وبالفعل فإن المتتبع للتاريخ القديم لليهود والتاريخ الحديث للصهاينة يجد أن المرأة العنصر الأساسي المُحافظ عليه من قِبل اليهود والصهاينة والمُستخدم في جميع المجالات وخصوصاً الصعبة والحساسة .
_ استخدام الموساد للعنصر النسائي :
كشف الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية الصهيونية " داني ياتوم " النقاب عن أن " الموساد " هو الجهاز الاستخباراتي الوحيد في دويلة الكيان الذي تزيد نسبة السيدات العاملات فيه عن أي جهاز أمن صهيوني آخر .
وقد صدرت عدة دراسات صهيونية ، توضح مدى استخدام دويلة الاحتلال " للجنس " في عملية إسقاط العُملاء والقادة وغيرهم ، ويُعتبر جهاز " الموساد " في الكيان الصهيوني من أهم الأجهزة التي تستخدم النساء في الجاسوسية ، وتُشير دراسة إلى أن عنصر النساء يشكل أكثر من 20% من أعضاء هذا الجهاز .
وقد صرح رئيس الموساد في ذلك الوقت " تامير بارود " في قوله : [ إن النساء يُمثلنَّ نصف عدد العاملين في جهاز المخابرات الصهيوني ] ، فقد عَملنَّ في الوحدات المُختلفة لعل أبرزها وحدة " كشت " والتي من اختصاصها عمليات الاختراق والتسلل لتنفيذ عمليات خاصة مثل تصوير وثائق أو وضع سماعات تنصت ؛ وكذلك وحدة " ياريد " الخاصة بتأمين حماية كبار الضباط في جهاز الموساد عندما يلتقون مع عملائهم في الخارج .
_ ومن أشهر عميلات الموساد ، على سبيل الذكر لا الحصر :
1_ اليهودية المتدربة " مونيكا لوينسكي " وقصتها المشهورة مع الرئيس الأمريكي الأسبق " بيل كلينتون " والتي اعتمد عليها الصهاينة لتحقيق أهدافهم في البيت الأبيض .
2_ وكذلك اليهودية " شيرلي بنت رطوف " الشهيرة بـ " سيندي " والتي كلفها الموساد بالإيقاع بالخبير الصهيوني " موردخاي فانونو " والذي كان يعمل في مفاعل " ديمونا النووي ، والذي كشف أسرار دويلة الاحتلال .
3_ وأيضا " شولا كوهين " والدة السفير الصهيوني السابق في القاهرة " إسحاق ليفانون " صاحبة أكثر وأكبر بيوت دعارة في لبنان ، فقد جهز الموساد هذه البيوت بأفضل وسائل التنصت والتسجيل والتصوير ، واستخدمت كوهين بغايا لبنانيات من أجل جذب السياسيين السوريين واللبنانيين والإيقاع بهم .
4_ وكذلك " سيلفيا إيركا روفاني " والتي استهدفت المناضل الفلسطيني " علي حسن سلامة " ، واغتالته في بيروت في الساعة الثالثة بتاريخ 22/ يناير/1979 م ، هي ومجموعة من الموساد .
5_ وأخيراً " تسيبي ليفني " وزيرة الخارجية الصهيونية السابقة ، وقد اعترفت في مقابلة لها مع إذاعة الجيش الصهيوني بأنها كانت عميلة للموساد لمدة أربع سنوات ، ورفضت الإفصاح عن المهام الموكلة إليها ، وقد ساهمت في عمليات اغتيال ، ومنها اغتيال " مأمون مريشي " وكان وقتها مساعداً للقيادي البارز في ( م. ت. ف ) أبو جهاد " خليل الوزير " في عاصمة اليونان " أثينا " .
وفي الختام ؛ رأينا من خلال هذا المقال المتواضع والمعلومات البسيطة المتوفرة لدينا مدى استخدام الصهاينة للعنصر النسائي _ الجنس الناعم _ في جميع المجالات وخصوصاً الحساسة ، وهذا ناتج عن أن في المرأة صفات قوية تُمكنها من لعب دور بارز وخطير في مصير قادة وجُند ... وأنا في هذا المقام أتذكر قول أحد قادة الماسونية حيث يقول : ( كأس وغانية يفعلان بالأمة المحمدية ما لا يفعله ألف مدفع ودبابة ، فأغرقوها في حب المادة والشهوات ) .
فإلى شباب ورجال الأمة الذين وقعوا في هذا الوحل ، و إلى من لم يقع اتقوا الله في أنفسكم وفي أمتكم ، فمن هنا تأتي الهزيمة _ من اتباع الهوى والشهوات _ .
ويجب علينا كما يخطط أعداء الله ليلاً ونهاراً للنيل مِنَّا ، أن نكون على أُهبة الاستعداد مُتسلحين بالسلاح الإيماني _ كتاب الله وسنة نبيه " صلى الله عليه وسلم " _ والسلاح المادي ، قال تعالى : " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة " .

كتبه : أبو الليث الصنهاجي ...
25/10/2013 مـ