السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت في أحد صفحات التواصل الاجتماعي أن ابن مسعود رضي الله عنه كان قصيرا جدا (حوالي أربعة أشبار تقريبا) فهل هذا الكلام صحيحا؟
وهل يوجد حديث أو رواية تاريخية تذكر ذلك؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت في أحد صفحات التواصل الاجتماعي أن ابن مسعود رضي الله عنه كان قصيرا جدا (حوالي أربعة أشبار تقريبا) فهل هذا الكلام صحيحا؟
وهل يوجد حديث أو رواية تاريخية تذكر ذلك؟
"وعن ابن المسيب قَالَ: رأيت ابن مسعود عظيم البطن أحْمش الساقين.وَقَالَ قيس بْن أبي حازم: رأيته آدم خفيف اللحم.
وعن عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عُتْبة قَالَ: كان نحيفا قصيرا، شديد الأدمة وكان لا يخضب.
وعن غيره قَالَ: كان ابن مسعود لطيف القَدّ(1)، وكان من أجود النّاس ثوبًا، أبيض، وأطيب النّاس ريحًا.
وَقَالَ أَبُو وائل: إنّي لجالسٌ مع عُمَر، إذ جاء ابن مسعود، فكاد الجلوس يوارونه من قِصَرِه - يعني وهو قائم - فضحك عُمَر حين رآه، وجعل يكلّم عمرَ ويضاحِكَه وهو قائم عليه، ثُمَّ ولّى فأتبعه عُمَر بَصَرَه حتى توارى، فقال: كنيف ملئ عِلْمًا". "تاريخ الإسلام/ط. بشار" (2/05).
هذا في عجالة، ولي عودة بإذن الله.
____
(1) معناها هنا: القامة أو القوام كما في "المعاجم".
بارك الله فيك لاتأخذ شيئا من وسائل التواصل لان البدع كثرت والاكاذيب فلا ريب ان مثل هذه تنشر في وسائل التواصل . وهذا فيه استهزاء يعني يقاس طوله وبالملي متر وكأنه رضي الله عنه بالامس مات!!
أثناء بحثي، كتبت أن هذا الكلام يفوح منه رائحة الاستهزاء والاستخفاف، وأنه غير معقول إذ كيف به يصل طوله مثلا 60 سنتمتر تقريبا، إذ ما أعلمه عنه في الجملة أنه قصير فحسب، لا إلى هذا الحدِّ!، لكن لما وقفت على رواية أبي وائل المذكورة بالأعلى، قلتُ في نفسي: لعلى القائل-إحسانا للظن به، فهو غير معروف الهوية، ولا ندري سياق الكلام-، وقف على شيءٍ من هذا، فلربما والله أعلم، أراد تقريب المعلومة، فقال هذا، فأخطأ التعبير، إذ أن هذا ينافي الأدب مع الصحب الكرام، ويفتح الباب على مصرعيه للنيل منهم والاستخفاف بشأنهم بقصدٍ أو بغير قصدٍ، والله أعلى وأعلم.
على هذا هل تصح رواية ( لقد ارتقيت مرتقا صعبا يا رويعي الغنم )
قالها أبو جهل لما أراد بن مسعود رضي الله عنه أن يصعد على صدره ؟
وفي الرواية بالأعلى أنه (إذ جاء ابن مسعود، فكاد الجلوس يوارونه من قِصَرِه - يعني وهو قائم - فضحك عُمَر حين رآه،)