تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: الداعية بين الاعتذار والاغترار

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2014
    المشاركات
    631

    افتراضي الداعية بين الاعتذار والاغترار

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
    وبعد
    الاعتذار عندما تخطئ من شيم الرجال وأخلاق العظماء ، لأنك لم تبخل بالعتذار وتخجل وتتكبر عن الاعتراف بالخطأ.
    وعندها تجد من اعتذرت إليه إما أن يكون كريما ، وإما أن يكون لئيما .

    فتخيل أخي الداعية – أنت الذي تعلم الناس الصفح والعفو والحلم والعفو عند المقدرة والمسامحة ....الخ- لو أنك مكان الرجل الذي يعتذر إليه ماذا ستفعل ؟ هل تكون كريما أم الأخرى ؟
    فأريدك أيها الحبيب عندما تخطئ تسارع بالاعتذار والتأسف ، وعندما يعتذر إليك تكون سريع الفيء تقبل المعذرة ، لا تكون خِبا ولا الخِب يخدعك ، لا تكون لئيما ولا يخدعنك اللئيم ، وخذ حذرك ولكن تبقى شيم الرجال وفي القبر نتفاخر بالأعمال " ومن خدعنا بالله خدعنا له " من أقسم لك أنه لم يقصد وهو كاذب فلأجل القسم تعفو ........الخ فاقبل منه ومن أظهر لك التدين لقضاء مصلحة فاقضها له " وليعفو وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم "
    النفس لا تحب الاعتذار
    قال ابن القيم رحمه الله تعالى : سبحان الله ؛ في النفس كبر إبليس ، وحسد قابيل ، وعتو عاد ، وطغيان ثمود ، وجرأة نمرود ، واستطالة فرعون ، وبغي قارون ، وقحة هامان.....
    والشيطان ينفخ حتى تظن أنك تبلغ الجبال طولا أو تصل يدك لعنان السماء هيهات .
    قال ابن حزم في رسائله :
    وقال ابن حزم: (لم أرَ لإبليس أَصْيَد ولا أَقْـبَح ولا أَحْمَق مِن كلمتين ألقاهما على أَلْسِنة دُعَاته:
    إحداهما: اعتذار مَن أَسَاء بأنَّ فلانًا أَسَاء قبله.
    والثَّانية: استسهال الإنسان أن يُسيء اليوم؛ لأنَّه قد أَسَاء أمس، أو أن يُسيء في وجهٍ ما؛ لأنَّه قد أَسَاء في غيره

    علم نفسك الأدب
    هي التي أخطأت فلا بد أن تؤدب قبل أن ترسلك إلى المهالك
    قال مجاهد : من أعزّ نفسه أذل دينه ، ومن أذلّ نفسه أعزّ دينه .
    فلا بد أن تقود نفسك راغمة أنفها حتى تذلل لك الصعوبات فتلين فتسعد في الدارين
    قال أحد السلف : ما زلت أقود نفسي إلى الله وهي تبكي ، حتى سقتها وهي تضحك .
    فوائد الاعتذار
    - يتوب الله عليه " من اعترف بذنبه ( بخطئه) غفر له "
    تسود روح الإخاء والمحبة فلو أخطأت في زوجتك فاعتذرت وقبلت ساد الحب والعكس . يقول تعالى: {ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينكوبينه عداوة كأنه ولي حميم. وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم. وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم} (فصلت).
    وهذه فائدة
    - تنتهي الخصومات وتهرب الضغناء من بيننا .
    - كل من عرف خطأه لن يعود إليه ، فنصير مجتمعا فاضلا
    موانع الاعتذار
    ( الجهل بالثواب والعقاب ، الكبر ، الخوف من كلام الناس )
    يساعدك على الاعتذار
    - أنه أمر من الله تعالى
    - حثت عليه السنة في أكثر من موقف

    - تكون ثقافة المجتمع والبيئة نزرعها نحن إن لم توجد ، كما زرعها النبي صلى الله عليه وسلم .
    في أصحابه في موقف أبي ذر وبلال رضي الله عنهما ،
    - ومن قبل النبي صلى الله عليه وسلم يعتذر ، ويقول " الذي عاتبني فيه ربي " يقولها لابن أم مكتوم ،
    - وموقف حُدير رضي الله عنه عندما نسي أن يزوده ، وعند تحريم العسل ، .......الخ والنبي يعتذر بنفسه بأمر من الله تعالى فننشرها بين الناس أن الاعتذار عن الخطأ سنة ، يثاب فاعله من خلال تعظيم أجر المعتذر وقابل العذر
    - العلم بأجر التوبة والندم ( الاعتذار)عن الخطأ تبديل السيئات حسنات
    - وعينك إن أبدت إليك مساوئ فصنها وقل يا عين للناس أعين
    - وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى وفارق ولكن بالتي هي أحسن
    عادل الغرياني

  2. #2

    افتراضي رد: الداعية بين الاعتذار والاغترار

    بورك فيكم


    ======================


    داعية الشرك محمد علوي مالكيالصوفي



    http://majles.alukah.net/t132151-87/#post746719
    الحمد لله رب العالمين

  3. #3

    افتراضي رد: الداعية بين الاعتذار والاغترار

    احسنت وبارك الله فيك وفي قلمك
    من اروع ما سمعته من مناجاة .....



  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    139

    افتراضي رد: الداعية بين الاعتذار والاغترار

    كلمات عليها نور

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •