12415 عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا مَلَكَ الْعَتِيقَانِ عَتِيقُ الْعَرَبِ وَعَتِيقُ الرُّومِ كَانَتْ عَلَى أَيْدِيهِمَا الْمَلَاحِمُ ".
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ ، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سُفْيَانَ الرَّاوِي عَنْهُ لَمْ أَعْرِفْهُ.
ذهب البعض إلى واقعنا المعاصر يشهد لهذا الحديث فقال:
قد يقال : ولكن الحديث ضعيف . ونحن نقول : هذا الحديث ، وبهذه الدقة الشديدة والتحديدات الوصفية الفارقة لا يمكن لأي بشر اختلاقه .
وبمجرد أن نكون في زمن نرى فيه دلالة لفظ " العتيق " تتجسد في سياق أحداث ملحمية تشد العالم من أقصاه إلى أقصاه ، فإن هذا يؤكد صحة الحديث . فهذه التحديدات الدقيقة ضمن هذه المرحلة الفارقة والفريدة لا يمكن أن يختلقها أو يضعها أي راو كاذب ولا أي عراف ولا فيلسوف ولا مبدع .
هذا الاختراق لعالم الغيب إلى حد تحديد السمات الفارقة لبعض الحكام لا يمكن أن يأتي إلا عن طريق الوحي .
قد يقال : ولكن من الخطورة والمجازفة إنزال الأحاديث على الواقع الذي نعيشه ، فقد دلت التجارب على أن هذه المسألة شديدة الدقة وكثيرة المنزلقات . وهذا حق ، ونحن لا نقطع بصحة التأويل الذي طرحناه ، ولكننا نرجحه ، ونراقب وننتظر ما يؤكده أو ينفيه ، وذلك من خلال وقوع حدث أو ظهور علامة تدل على وجود المهدي . فإن وقع مثل ذلك الحدث أو ظهرت مثل تلك العلامة فإن التفسير الذي طرحناه حول العلامات الثلاث الدالة على قرب ظهور المهدي ستتأكد . فالحكم الجبري يهتز وتتساقط حلقاته تباعاً ، والفتن والزلازل السياسية تهز الأرض والأفكار ، وعلى جانبي الأحداث هناك عتيق الروم وعتيق العرب .
من النادر ، بل يكاد يكون من المستحيل ، أن تجتمع هذه العلامات ، وبهذا التكامل والتزامن ، وبهذه الصورة الملحمية الفريدة التي تملأ الدنيا وتشغل الناس
أمل الردولكم جزيل الشكر .