تمايز مستويات إعراب التراكيب في إطار الصيغة
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ، كما هو الحال في هذين التركيبين اللذين يتمايزان في إطار الصيغة نظرا لتغير منزلة المعنى:
نقـول:إنْ الجوُّ صحوٌ(صيغة إن النافية المهملة)
ونقول:إنْ الجوُّ صحواً(صيغة إن النافية المشبهة بليس)
التركيب الأول هو الأجود وهو لغة القرآن الكريم ولغة الأكثرين ،أما التركيب الثاني فأقل جودة حيث تعامل "إن النافية "معاملة ليس ،والتركيب الأول مثبت أما التركيب الثاني فمنفي . وبهذا يتضح أن الإنسان يتحدث تحت رعاية منزلة المعنى وعلامات أمن اللبس ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز مستوى نظم التراكيب .