الدكتور إياد قنيبى الصفحة الرسمية
4 أغسطس، الساعة 02:14 صباحاً ·
أيها الأبوان، لن يأتي الحياء بكبسة زر!
فاتقوا الله في طفلاتكم.
يؤلمني كثيرا مشهد متكرر في مجتمعاتنا: طفلة غير مكلفة أي نعم، لكنها سنوات قليلة وتصبح مكلفة بالحجاب الشرعي...تراها بلباس شديد التكشف وفي غاية البعد عن الحشمة والحياء. وقد تكون والدتها معها ومحجبة!
أقول في نفسي: هل يا ترى هذا نتاج المسلسلات التركية المدبلجة بدأ يُترجم في الجيل القادم من بنات المسلمين؟! كأنها ثمرة اجتماع العائلة على مشاهد الفجور بينما الأب لا يقدر أبدا إفساد أخلاق أهله بها فأصبح هؤلاء الطفلات يرين ذلك هو الأصل الذي لا حرج فيه!
أيتها الأمهات، أيها الآباء...اتقوا الله في طفلات اليوم، فتيات الغد. عندما تسمحين لابنتك التي لا يفصل بينها وبين البلوغ إلا سنة أو اثنتان أن تخرج بهذا المظهر، هل تتوقعين أن تُقبل على الحجاب الشرعي والستر بكبسة زر عندما تصبح مكلفة؟!
الحياء خلق يُكتسب بالحض المستمر عليه منذ الطفولة، وبممارسته عمليا أمام الأبناء والبنات، فلنقم بواجبنا تجاه بناتنا.
طبعا سيقفز لك هنا من يقول: (لا تعقدوا البنات!)، (تركتم مشاكل الأمة وركزتم على ملابس الصغيرات)...اذهب يا صاحب هذه التعليقات وانظر حال بناتك اللواتي لم تنشئهن على الحياء وكيف أصبح مظهرهن بعدما كبرن معاول هدم وعبئا جديدا على الأمة التي تبكي على مشاكلها!