تمايز معنى التراكيب في إطار الرتبة
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم كما هو الحال في هذه التراكيب:
تقول العرب:أضرب محمدٌ زيدا؟
ويقوــون:أمحمدٌ ضرب زيدا ؟
ويقوــون:أزيدا ضرب محمدٌ ؟
والمسؤول عنه يجب أن يلي همزة الاستفهام ،بحسب الأهمية المعنوية ،والمتقدم في المنزلة والمكانة متقدم في الموقع ،والمتأخر في المنزلة والمكانة متأخر في الموقع كذلك ،وينشأ من هذا اختلاف في معنى هذه التراكيب:فالترك ب الأول يعني الشك في الفعل والسائل يستفهم أحصل الفعل أم لا ، والتركيب الثاني يعني الشك في الفاعل أحصل منه الفعل أم لا، والتركيب الثالث يعني الشك في المفعول أوقع عليه الفعل أم لا .
وبهذا يتضح أن الإنسان يتحدث تحت رعاية الاحتياج المعنوي وعلامات أمن اللبس ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز معاني التراكيب.