تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: عجَز يعجِز ، أم عجِز يعجَز ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي عجَز يعجِز ، أم عجِز يعجَز ؟

    عجز : بفتح الجيم ، هو المشهور في اللغة ، والأفصح ، وهو الذي حكاه ثعلب وغيره ، يعجِز ـ بكسرها ـ وحكي عن الأصمعي : عجِزـ بكسر الجيم ، يعجَز ـ بفتحها . وحكاها القزاز في الجامع وابن القطاع ويعقوب وابن خالويه وغيرهم قال المطرز : والعجز أن لايقدر على ما يريد وقيل هو الكسل والتواني قاله ابن السيد في مثلثه والمشهور الفرق بين العجز والكسل .
    انتهى من المطلع لابن أبي الفتح البعلي .

    وفي معجم اللغة العربية المعاصرة : ع ج ز
    عجَزَ: يَعجِز، عَجْزًا وعُجوزًا، فهو عَجوز
    عجَزَ الشَّيخُ : هرِم، أَسنَّ وبلغ من العُمر مداه "عَجزتِ المرأةُ- أُعْطِي معاشَ عَجْز".

    وفي لسان العرب لابن منظور :
    ( عجز ) العَجْزُ نقيض الحَزْم عَجَز عن الأَمر يَعْجِزُ وعَجِزَ عَجْزاً فيهما ورجل عَجِزٌ وعَجُزٌ عاجِزٌ ومَرَةٌ عاجِزٌ عاجِزَةٌ عن الشيء عن ابن الأَعرابي وعَجَّز فلانٌ رَأْيَ فلان إِذا نسبه إِلى خلاف الحَزْم كأَنه نسبه إِلى العَجْز ويقال أَعْجَزْتُ فلاناً إِذا أَلفَيْتَه عاجِزاً والمَعْجِزَةُ والمَعْجَزَة العَجْزُ قال سيبويه هو المَعْجِزُ والمَعْجَزُ بالكسر على النادر والفتح على القياس لأَنه مصدر والعَجْزُ الضعف تقول عَجَزْتُ عن كذا أَعْجِز وفي حديث عمر: ولا تُلِثُّوا بدار مَعْجِزَة أَي لا تقيموا ببلدة تَعْجِزُون فيها عن الاكتساب والتعيش وقيل بالثَّغْر مع العيال والمَعْجِزَةُ بفتح الجيم وكسرها مفعلة من العَجْز عدم القدرة وفي الحديث كلُّ شيءٍ بِقَدَرٍ حتى العَجْزُ والكَيْسُ وقيل أَراد بالعَجْز ترك ما يُحبُّ فعله بالتَّسويف وهو عامّ في أُمور الدنيا والدين وفي حديث الجنة ما لي لا يَدْخُلُني إِلاَّ سَقَطُ الناس وعَجَزُهُم جمع عاجِزٍ كخادِمٍ وخَدَم يريد الأَغْبِياءَ العاجِزِين في أُمور الدنيا وفحل عَجِيزٌ عاجز عن الضِّراب كعَجِيسٍ قال ابن دُرَيْد فحل عَجِيزٌ وعَجِيسٌ إِذا عَجَز عن الضِّراب قال الأَزهري وقال أَبو عبيد في باب العنين هو العَجِيز بالراء الذي لا يأْتي النساء قال الأَزهري: وهذا هو الصحيح ، وقال الجوهري : العَجِيز الذي لا يأْتي النساء بالزاي والراء جميعاً وأَعْجَزَه الشيءُ عَجَزَ عنه والتَّعْجِيزُ التَّثْبِيط وكذلك إِذا نسبته إِلى العَجْز وعَجَّزَ الرجلُ وعاجَزَ ذهب فلم يُوصَل إِليه وقوله تعالى في سورة سبأ والذين سَعَوْا في آياتنا مُعاجِزِين قال الزجاج معناه ظانِّين أَنهم يُعْجِزُوننا لأَنهم ظنوا أَنهم لا يُبعثون وأَنه لا جنة ولا نار وقيل في التفسير مُعاجزين معاندين وهو راجع إِلى الأَوّل وقرئت مُعَجِّزين وتأْويلها أَنهم يُعَجِّزُون من اتبع النبي صلى الله عليه وسلم ويُثَبِّطُونهم عنه وعن الإِيمان بالآيات وقد أَعْجَزهم وفي التنزيل العزيز وما أَنتم بمُعْجِزِين في الأَرض ولا في السماء قال الفاء يقول القائل كيف وصفهم بأَنهم لا يُعْجِزُونَ في الأَرض ولا في السماء وليسوا في أَهل السماء ؟ فالمعنى ما أَنتم بمُعْجِزِينَ في الأَرض ولا من في السماء بمُعْجِزٍ وقال أَبو إِسحق : معناه ـ والله أَعلم ـ ما أَنتم بمُعْجِزِين في الأَرض ولا لو كنتم في السماء وقال الأَخفش معناه ما أَنتم بمُعْجِزِين في الأَرض ولا في السماء أَي لا تُعْجِزُوننا هَرَباً في الأَرض ولا في السماء قال الأَزهري: وقول الفراء أَشهر في المعنى ولو كان قال ولا أَنتم لو كنتم في السماء بمُعْجِزِينَ لكان جائزاً ومعنى الإِعْجاز الفَوْتُ والسَّبْقُ يقال أَعْجَزَني فلان أَي فاتني ومنه قول الأَعشى فَذاكَ ولم يُعْجِزْ من الموتِ رَبَّه ولكن أَتاه الموتُ لا يَتَأَبَّقُ وقال الليث أَعْجَزَني فلان إِذا عَجَزْتَ عن طلبه وإِدراكه وقال ابن عرفة في قوله تعالى مُعاجِزِينَ أَي يُعاجِزُون الأَنبياءَ وأَولياءَ الله أَي يقاتلونهم ويُمانِعُونهم ليُصَيِّروهم إِلى العَجْزِ عن أَمر الله وليس يَعْجِزُ اللهَ جل ثناؤه خَلْقٌ في السماء ولا في الأَرض ولا مَلْجَأَ منه إِلا إِليه وقال أَبو جُنْدب الهذلي جعلتُ عُزَانَ خَلْفَهُم دَلِيلاً وفاتُوا في الحجازِ ليُعْجِزُوني ...

    وقد يكون أَيضاً من العَجْز ويقال عَجَزَ يَعْجِزُ عن الأَمر إِذا قَصَرَ عنه وعاجَزَ إلى ثِقَةٍ مالَ إليه وعاجَزَ القومُ تركوا شيئاً وأَخذوا في غيره ويقال فلان يُعاجِزُ عن الحق إلى الباطل أَي يلجأُ إليه ويقال هو يُكارِزُ إلى ثقة مُكارَزَةً إذا مال إليه والمُعْجِزَةُ واحدة مُعْجِزات الأَنبياء عليهم السلام وأَعْجاز الأُمور أَواخِرُها وعَجْزُ الشيء وعِجْزُه وعُجْزُه وعَجُزُه وعَجِزُه آخره يذكر ويؤنث قال أَبو خِراش يصف عُقاباً بَهِسيماً غيرَ أَنَّ العَجْزَ منها تَخالُ سَرَاتَه لَبَناً حَلِيبا وقال اللحياني هي مؤنثة فقط والعَجُز ما بعد الظهر منه وجميع تلك اللغات تذكر وتؤنث والجمع أَعجاز لا يُكَسَّر على غير ذلك وحكى اللحياني إِنها لعظيمة الأَعْجاز كأَنهم جعلوا كل جزء منه عَجُزاً ثم جمعوا على ذلك وفي كلام بعض الحكماء لا تُدَبِّرُوا أَعْجازَ أُمور قد وَلَّت صُدورُها جمع عَجُزٍ وهو مؤخر الشيء يريد بها أَواخر الأُمور وصدورها يقول إِذا فاتَكَ أَمرٌ فلا تُتْبِعه نفسَك متحسراً على ما فات وتَعَزَّ عنه متوكلاً على الله عز وجل قال ابن الأَثير : يُحَرِّض على تَدَبُّر عواقب الأُمور قبل الدخول فيها ولا تُتْبَع عند تَوَلِّيها وفواتها والعَجُزُ في العَرُوض حذفك نون « فاعلاتن » لمعاقبتها أَلف « فاعلن » هكذا عبر الخليل عنه ففسر الجَوْهر الذي هو العَجُز بالعَرَض الذي هو الحذف وذلك تقريب منه وإِنما الحقيقة أَن تقول العَجُز النون المحذوفة من « فاعلاتن » لمعاقبة أَلف « فاعلن » أَو تقول التَّعْجيز حذف نون « فاعلاتن » لمعاقبة أَلف « فاعلن » وهذا كله إِنما هو في المديد وعَجُز بيت الشعر خلاف صدره وعَجَّز الشاعرُ جاء بعَجُز البيت وفي الخبر أَن الكُمَيْت لما افتتح قصيدته التي أَولها أَلا حُيِّيتِ عَنَّا يا مَدِينا أَقام بُرْهة لا يدري بما يُعَجِّز على هذا الصدر إِلى أَن دخل ....
    قال ثعلب سمعت ابن الأَعرابي يقول : لا يقال : عَجِزَ الرجلُ بالكسر إِلا إِذا عظم عَجُزُه والعَجْزاء التي عَرُض بطنُها وثَقُلَت مَأْكَمَتُها فعظم عَجُزها قال هَيْفاءُ مُقْبِلَةً عَجْزاءُ مُدْبِرَةً تَمَّتْ فليس يُرَى في خَلْقِها أَوَدُ وتَعَجَّزَ البعيرَ ركِبَ عَجُزَه وروي عن علي رضي الله عنه أَنه قال : لنا حقٌّ إِن نُعْطَهُ نأْخذه وإِن نُمْنَعْه نركب أَعْجازَ الإِب وإِن طال السُّرى أَعْجاز الإِبل مآخيرها والركوب عليها شاقّ معناه إِن مُنِعْنا حقنا ركبنا مَرْكَب المشقة صابرين عليه وإِن طال الأَمَدُ ولم نَضْجَر منه مُخِلِّين بحقنا ...
    قال ابن الأَثير : وقيل يجوز أَن يريد وإِن نُمْنَعْه نَبْذُل الجهد في طلبه فِعْلَ مَنْ يضرب في ابتغاء طَلِبَتِه أَكبادَ الإِبل ولا نبالي باحتمال طول السُّرى قال والوجه ما تقدم لأنه سَلَّم وصبر على التأَخر ولم يقاتل وإِنما قاتل بعد انعقاد الإِمامة له وقال رجل من ربيعة بن مالك إِن الحق بِقَبَلٍ فمن تعدّاه ظلَم ومن قَصَّر عنه عَجَزَ ومن انتهى إِليه اكتفى قال : لا أَقول عَجِزَ إِلاَّ من العَجِيزَة ومن العَجْز عَجَز وقوله بِقَبَلٍ أَي واضحٌ لك حيث تراه وهو مثل قولهم إِن الحق عاري ..


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: عجَز يعجِز ، أم عجِز يعجَز ؟

    وفي مقاييس اللغة لابن فارس :
    .. ويقولون: عَجَزَ بفتح الجيم. وسمعتُ عليَّ بن إبراهيمَ القطَّان يقول: سمعت ثعلباً يقول: سمعتُ ابنَ الأعرابيّ يقول: لا يقال عَجِزَ إلاَّ إذا عَظُمَتْ عجيزتُه.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: عجَز يعجِز ، أم عجِز يعجَز ؟

    وفي تهذيب اللغة للأزهري :
    .. وقال ابن السكيت : عجَزت عن الأمر أعجِز عنه عَجْزاً ومَعجَزة . قال : وقد يقال عَجِزَتِ المرأة تَعْجَز ، إذا عظُمت عجيزتها . وعجَّزت تعجّز تعجيزاً ، إذا صارت عجوزاً . قال : وامرأةٌ معجَّزَة : ضخمة العجيزة . قال يونس : امرأة معجِّزة : طعنت في السنّ . وامرأة معجَّزة : ضخمة العجيزة . وقال ابن السكيت : تعجّزت البعيرَ ، إذا ركبت عَجُزَه .

    وأخبرني أبو الفضل عن أبي العباس عن ابن الأعرابيّ ، قال رجل من بني ربيعة بن مالك : ( إنْ الحقَّ بقَبَلٍ فمن تعدَّاه ظَلَم ، ومن قَصَّر عنه عَجَز ، ومن انتهى إليه اكتفى ) قال : لا أقول عَجِزَ إلاّ من العجيزة ، ومن العجز عَجَز . وقوله ( بقَبَلٍ ) أي يَضِحُ لك حيث تراه . وهو مثل قولهم ( إنّ الحقَّ عارِي ) .
    قلت : والعرب تقول لامرأة الرجل وإن كانت شابّة : هي عَجوزُهُ ، وللزوج وإن كان حدثاً : هو شَيْخُها .
    وقلت لامرأةٍ من العرب : حالِبِي زوجَكِ . فتذَّمَّرتْ وقالت : هلاّ قلت : حالبي شَيخكِ ؟
    ويقال للخمر إذا عَتُقت عجوز .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •