سؤال في العلل:
إخواني في الله عندي إشكال في موضوع العلل :
لاشك أن المتقدمين من أهل العلم لهم في العلل درجة لايبلغها غيرهم ولكن سؤالي : أحياناً يصادفني من خلال بحثي أن أجد كلاماً لعالم متقدم يعلل حديثاً ما ولكن لا يذكر هذه العلة فيقول مثلا ( الحديث لا يصح) وغيرها من الجمل ، ثم يأتي من هو متأخر عنه نسبياً فيذكر أن الحديث صحيح غير معلول ويذكرحجته على ذلك :
فهل الواجب أن نقول أن الأئمة المتقدمين عرفوا مالم يعرفه غيرهم فعلينا اتباعهم ولو لم نعرف العلة ، والإشكال هنا من جهتين :
1) لم َ لم يذكر هذا الإمام العلة بوضوح وهو مقتدر طبعاً على هذا،أو نقول هذا شيء يُقدح في نفسه لما علمه من خلال الإحاطة بعلم العلل ومداخله فلذا يضعف الحديث بالذوق العام ( إن صح التعبير) وكما قال ابن مهدي رحمه الله([COLOR=window****]معرفتنا الحديث إلهام ,, وإنكارنا الحديث عند الجهال كهانة[/COLOR]) فهذا أظنه ـ والله أعلم ـ يشبه الاستحسان عند الأصوليين كما عرفه بعضهم بقولهم(أنه دليل ينقدح في نفس المجتهد لا تساعده العبارة، ولا يقدر على إبرازه وإظهاره) إلا أن العلماء أبطلوا هذا التعريف لما فيه من التحكم بغير دليل يُذكر فهل هذا يقاس بالكلام في العلل.
1) كما يُعلم أن العلم مبني على البحث والحجة والإتباع بدليل ،فهل هذا المنطق صحيح في التعامل مع ما يعلله المتقدمون دون ذكر علته.
رب يسر وأعن ياكريم