تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: السؤال الذي شوشني

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2014
    المشاركات
    5

    افتراضي السؤال الذي شوشني

    الأمن من مكر الله - وهو الاسترسال على المعاصي اتكالا على عفو الله - كبيرة عند الشافعية، وكفر عند الحنفية !هل هذا الكلام صحيح ؟
    صهيب الحسن الهاشمي

  2. افتراضي رد: السؤال الذي شوشني

    ممن نص على كونه من الكبائر من الشافعية ابن حجر الهيتمي في الزواجر عن اقتراف الكبائر وهي عنده الكبيرة التاسعة والثلاثون. (1/ 145)

    من أوسع أودية الباطل: الغلوُّ في الأفاضل
    "التنكيل" (1/ 184)

  3. افتراضي رد: السؤال الذي شوشني

    أما مذهب الحنفية فقد نص عليه الطحاوي رحمه الله فقال:-
    - وَالْأَمْنُ وَالْإِيَاسُ يَنْقُلَانِ عَنْ مِلَّةِ الْإِسْلَامِ وَسَبِيلُ الحق بينهما لأهل القبلة. متن الطحاوية بتعليق الألباني (ص: 61)
    وقال تعليقات على شرح العقيدة الطحاوية - (ص: 20)
    وقد تحدّث الشارح [يعني ابن أبي العز الحنفي] -رحمه الله- عن وجوب الجمع بين الخوف والرجاء، وساق الأدلة على ذلك، ولكن لم يبيّن وجه كون الأمن والإياس ينقلان عن ملة الإسلام.
    ونبيّن ذلك من خلال النقول الآتية:-
    ......
    وقال حسن البوسنوي (2) - في شرحه للعقيدة الطحاوية-:-
    "والأمن والإياس ينقلان عن الملة" أي ملة الإسلام، لقوله تعالى: (إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ((سورة يوسف، آية:87).
    و (فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ((سورة الأعراف، آية:99)، ولأنه تعالى وعد وأوعد، وهو قادر عليهما، ففي الأمن عما أوعد ظن العجز عن العقوبة، وفي الإياس عن الرحمة ظن العجز عن العفو والمغفرة، وكل واحد منهما كفر. (3) "
    والخلاصة أن اليأسَ من رحمة الله كفرٌ ناقل عن الملة إن كان باعثه سوء الظن بالله تعالى، كأن ينفي أسماءه وصفاته كالرزاق والرحمن .. أو يظن عجز الله عن العفو والرحمة، وأما الأمن من مكر الله فهو ينقل عن الملة إذا تضمن تكذيباً أو استخفافاً بوعيده، أو زعم أن الله عاجز عن العقاب، ونحو ذلك.
    __________
    (2). هو حسن كافي الأقحصاري البوسنوي، ولد في البوسنة اليوغسلافية سنة 951هـ، وطلب العلم، وجلس للتدريس وولي القضاء، له مؤلفات وتلاميذ، توفي سنة 1026هـ.
    انظر: ترجمة مفصلة في مقدمة محقق كتابه "نور اليقين في أصول الدين" صـ 15 - 53.
    (3). نور اليقين في أصول الدين في شرح عقائد الطحاوي صـ 191.

    من أوسع أودية الباطل: الغلوُّ في الأفاضل
    "التنكيل" (1/ 184)

  4. افتراضي رد: السؤال الذي شوشني

    وقال الألوسي في تفسيره لقوله تعالى: أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ (99)..... واستدلت الحنفية بالآية على أن الأمن من مكر الله تعالى وهو - كما في جمع الجوامع - الاسترسال في المعاصي إتكالاً على عفو الله تعالى كفر، ومثله اليأس من رحمة الله تعالى لقوله تعالى : { إنَّهُ لاَ يَيْأس مِنْ رُوحِ اللهِ إلاَّ القَوْم الكَافِرُون } [ يوسف : 87 ] وذهبت الشافعية إلى أنهما من الكبائر لتصريح ابن مسعود رضي الله تعالى عنه بذلك.
    روح المعاني (9/ 13)

    من أوسع أودية الباطل: الغلوُّ في الأفاضل
    "التنكيل" (1/ 184)

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2014
    المشاركات
    5

    افتراضي رد: السؤال الذي شوشني

    شكرا جزيلا لك.و الله استفدت منك كثيرا.و سأكون شكورا لك ما دامت الأنفاس. بارك الله فيك و في علمك و عملك. و وفقك الله و إياي العمل لما يحب و يرضى من القول و الفعل و العمل.
    صهيب الحسن الهاشمي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    16

    افتراضي رد: السؤال الذي شوشني

    الإمام الذهبي في الكبائر:
    " الكبيرة الثالثة والستون الأمن من مكر الله
    قال الله تعالى {حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة} أي أخذهم عذابنا من حيث لا يشعرون قال الحسن من وسع الله عليه فلم ير أنه يمكر به فلا رأي له ومن قتر عليه فلم ير أنه ينظر إليه فلا رأي له ثم قرأ هذه الآية {حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون} وقال مكر بالقوم ورب الكعبة أعطوا حاجتهم ثم أخذوا وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا رأيت الله يعطي العبد ما يحب وهو مقيم على معصيته فإنما ذلك منه استدراج ثم قرأ {فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون} الإبلاس اليأس من النجاة عند ورود الهلكة وقال ابن عباس أيسو من كل خير وقال الزجاج المبلس الشديد الحسرة اليائس الحزين وفي الأثر أنه لما مكر بإبليس وكان من الملائكة طفق جبريل وميكال يبكيان فقال الله عز وجل لهما مالكما تبكيان قالا يا رب ما نأمن مكرك فقال الله تعالى {هكذا كونا لا تأمنا مكري} وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك فقيل له يا رسول الله أتخاف علينا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ".

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •