قال تعالى"بلسان عربي مبين"
قال تعالى "وإنه لتنزيل رب العالمين *نزل به الروح الأمين *على قلبك لتكون من المنذرين * بلسان عربي مبين"*
بم يتعلق شبه الجملة" بلسان عربي مبين" ؟ أيتعلق بالمصدر "تنزيل" أم بالفعل "نزل" أم بالفعل "لتكون" أم باسم الفاعل "منذرين"؟
وبعبارة أخرى ، هل المقصود إثبات عروبة القرآن أم إثبات عروبة الرسول- صلى الله عليه وسلم- أم إثبات عروبة الإنذار ؟
الذي يبدو لي أن المقصود هو إثبات عروبة الإنذار للأسباب التالية:
1-القرآن الكريم لا يعلق بالبعيد ويترك التعليق بالقريب إلا عند اللبس ،وفي هذا الموضع اللبس مأمون.
2- ألفاظ القرآن الكريم تترتب بحسب الأهمية المعنوية
3- سياق الآيات في تكذيب الأقوام لرسلهم ، فجاء الإنذار باللغة العربية لقطع الطريق على مشركي العرب حتى لا يكذبوا رسولهم ،ولئلا يقولوا له :لا نفهم ما تقول.
4-لا داعي لإثبات عروبة القرآن فهم يعرفون عروبته ، ولا داعي لإثبات عروبة رسولهم فقد ولد بينهم ،وليس لديهم شك في ذلك،فالمقصود هو إثبات عروبة الإنذار.