أخرج الآجُرِّيُّ في ((الشريعة 143)) عن مهدي بن ميمون قال: سمعت محمدا يعني ابن سيرين: وماراه رجل في شيء فقال محمد: إني أعلم ما تريد، وأنا أعلم بالمراء منك، ولكني لا أماريك )) قال محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ )) ألم تسمع رحمك الله إلى ما تقدم ذكرنا له من قول أبي قلابة: لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم، فإني لا آمن أن يغمسوكم في الضلالة، أو يلبسوا عليكم في الدين بعض ما لبس عليهم أو لم تسمع إلى قول الحسن وقد سأله عن مسألة فقال: ألا تناظرني في الدين؟ فقال له الحسن: أما أنا فقد أبصرت ديني، فإن كنت أنت أضللت دينك فالتمسه أو لم تسمع إلى قول عمر بن عبد العزيز: من جعل دينه غرضا للخصومات أكثر التنقل))
قال محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ )) رحمه الله: فمن اقتدى بهؤلاء الأئمة سلم له دينه إن شاء الله تعالى