[فائدة مهمة ٌ ] : في الفرق بين حماد بن سلمة وحماد بن زيد ، وبين سفيان الثوري ّ ، وسفيان بن عيينة إذا أُهْمِلُوا في السند أخذا من
" سير أعلام النبلاء " 7/464ــ466 :
قاعدة نافعة مهمة يصبو لها بالحفظ أهل الهمة
إذا أتى حماد ابن زيد بغير ذكر والد وقيد
يجيء الاشتباه بابن سلمه فلنذكر الفارق حتى تعلمه
اعلم بأن ذين قد توافقا على شيوخ ورواة مطلقا
فالفرق يأتي بالرواة غالبا فاسمع لما أتلو عليك راغبا
بالأول اختص ابن عبدة خلف وابن عدي وابن منصور غرف
وابن المديني وبشر خالد ونجل مقدام لهم يساند
أبو الربيع والقواريري كذا عمرو بن عوف وقتيبة حذا
وابن حبيب والمقدمي مع ابن عبيد وابن عيسى قل تبع
يحيى مسدد لوين عارم كذا سليمان بن حرب غانم
فهؤلاء كلهم إن أطلقوا فهو ابن زيد هكذا قد حققوا
أما ابن منهال وعفان كذا موسى بن إسماعيل هدبة احتذى
فهؤلاء لا زموا ابن سلمة فحمل مطلق عليه مكرمه
وهكذا جاء اشتباه الثوري بابن عيينة فتابع سيري
فأول أصحابه كبار وابن عيينة له الصغار
تاسعة الطباق أو بعض كبار عاشرة لأول لها اختيار
فمنهم القطان وابن مهدي أبو نعيم ووكيع يبدي
وابن كثير وقبيصة معاذ يحيى يزيد مخلد له نفاذ
أما الحميدي قتيبة كذا مسدد ونحوهم فقد حذا
للثان فالمميز الطبقة فاعن بحفظها ففيها الفرقة
وإن عن الزهري سفيان روى فابن عيينة الرفيع المستوى
وهكذا اعتنى الإمام الذهبي بالفرق بينهم فحبذ نصبي
كتبه / محمد بن علي آدم خُويدم العلم بمكة .