السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال ابن ابي حاتم قي العلل [ 2 / 426 ] : سألت أبي عن حديث رواه النعمان بن المنذر ، عن مكحول، عن عنبسة، عن أم حبيبة، عن النبي قال: من حافظ على ثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة، بني له بيت في الجنة ؟
فقال أبي: لهذا الحديث علة ؛ رواه ابن لهيعة ، عن سليمان بن موسى، عن مكحول، عن مولى لعنبسة بن أبي سفيان، عن عنبسة، عن أم حبيبة، عن النبي .
قال أبـي: هذا دليل أن مكحول لم يلق عنبسة ، وقد أفسده رواية ابن لهيعة .
قلت لأبي: لم حكمت برواية ابن لهيعة، وقد عرفت ابن لهيعة وكثرة أوهامه ؟
قال أبي: في رواية ابن لهيعة زيادة رجل، ولو كان نقصان رجل، كان أسهل على ابن لهيعة حفظه
[ وهناك زيادة انفردت بها مخطوطة "طوبقبو" باسطنبول وفيها : ان هذا فقه في التعليل ] ..
ويستفاد من هذا ان الضعيف اذا روى حديثاً وافق الثقات في متنه وغالب سنده ، لكنه زاد في السند رجلا بخلاف غيره !
دل ذلك على انه حفظ السند فعلا ! وان ادراج الرجل محفوظ ..
لان الضعيف هو مظنة الوهم والنقصان ! ولو كانت المسالة عنده هي نقصان رجل من السند لكان اسهل عليه في الحفظ ولم يكن ليزيد فيه .. والله اعلم ...