اسباب تعطش اليهود لسفك الدماء

[ابي موس ايوب ضيف]

نظرة تحليلية اجتهادية لــ ( أسباب تعطش اليهود لسفك الدماء )
أسباب دمويتهم : وهذه الأسباب مستنتجة من بعض آيات القران الكريم ومن تاريخهم الماضي , وهي أسباب كثيرة جعلت من هؤلاء مجرمين وقتلة , ومرد هذه الأسباب جميعها ترجع إلى تصرفاتهم وأعمالهم وسلوكياتهم الخبيثة مع الله سبحانه ومع ملائكته وأنبيائه ورسله عليهم السلام ومن وجهة نظري فان أهم الأسباب هي كما يلي :
1- أنهم يرون أنفسهم أنهم العنصر البشري المتفوق واغترارهم بذلك , فيقولون نحن شعب الله المختار , ويقولون أنهم –اليهود – العنصر النقي والدم النقي الذي لم يختلط مع الشعوب الأخرى.
وفي التلمود ( أن الأرواح غير اليهودية , هي أرواح شيطانية وشبيهة بأرواح الحيوانات ). وهذا الغرور الكاذب في أنفسهم قد أشار إليه القران الكريم مثل قوله تعالى (( وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى ))
وهذه الروح العنصرية توجد عند اغلب اليهود , فهم يرون ان علو اليهود على ما عداهم يكمن في رسالتهم لان الشعب اليهودي هو الشعب الذي اختاره الله , أضف : فهم يقولون أنهم أبناء الله وأحبائه , كما ذكر الله ذلك في أية أخرى , وعلى هذا الأساس فهم يسخرون من بقية البشر , وملئت قلوبهم حقدا وبغضا وكراهية للأجناس البشرية الأخرى , بل وصل بهم القول ((إلى أن الله خلق الأجنبي على هيئة إنسان لكي يكون لائقا لخدمة اليهود ) , هكذا جاء في قواعد التلمود صــــ90 وهو معبر عن الانحراف الجذري المتعصب في الشخصية اليهودية , والممتد في أفرادها وأجيالها على اختلاف الزمان والمكان.
2- التعبئة العدوانية الخاطئة التي يتلقونها منذ نعومة أظافرهم من كتبهم المحرفة والمليئة بالأحقاد والشرور على البشر , ومن مواعظ الحاخامات والتي تدعوهم إلى ضرورة التسلط على الآخرين بكل الوسائل الممكنة والمتاحة , ولو بالقتل وسفك الدماء , وإسرائيل في ارتكابها الجرائم والمجازر على إطار فكري عقدي راسخ في الذهنية اليهودية , والتي تستند إلى قواعد ثابتة في الأيدلوجية الصهيونية النابعة من مرجعيات قوية ممثلة في العشرات من النصوص التوراتية والتلمودية والإرهاب الإسرائيلي المستند إلى هذه العقيدة الدينية التاريخية , نبع وترسخ على مدى حقب طويلة وممتدة ليصبغ الجوانب النفسية والوجدانية لشخصية الفرد اليهودي .(1 )
3- حب الدنيا وحرصهم على المادة والبحث عنها بأي وسيلة كانت , وقد بين الله هذه الحقيقة بقوله تعالى عنهم : (( ولتجدنهم احرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا ))
فهم لأجل ذلك قد يشعلوا الحروب , ويؤججون الفتن , وفي سبيل ذلك يهلكوا الحرث والنسل .
4- كثرة الآثام والمعاصي التي يقترفونها قديما وحديثا , وإصرارهم عليه وعدم اعترافهم بالذنب والمبادرة بالتوبة منها , مما أدى بهم إلى قسوة قلوبهم كما قال الله عن طائفة منهم : (( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو اشد قسوة )) سورة البقرة آية 74.
ومن قسي قلبه ماذا تتوقع منه غير الجرم والإجرام , فقد اخبرنا الله وهو يصفهم بطبيعتهم القاسية وقلوبهم الفضة , ورقابهم الغليظة التي تابا دائما الاعتراف بالحق أو الوفاء بالعهد .
وإذا كانوا قد نكثوا عهودهم مع الله فهل يمكن أن يتوقع عاقل أنهم يمكن أن يحترموا عهودهم , أو اتفاقاتهم مع البشر ؟! .
(( الحجارة التي تقاس قلوبهم إليها , فإذا قلوبهم منها اجدب واقسي ...... قلوب لا تلين ولا تندى , ولا تنبض بخشية ولا تقوى ... قلوب قاسية جاسية مجدبة كافرة )) ( 2 )
5- الغضب واللعنة الإلهية التي تلاحقهم منذ زمن أجدادهم , وماذا نتوقع من أحفاد وذرية من لعنه الله وغضب عليه , قال تعالى : (( من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت ...))
ومن كان هذا حاله فلا يرجى منه خير ولا صلاح , ولا نتوقع منهم إلا الشرور والإفساد في الأرض.
6- ضعف إيمانهم باليوم الآخر وبالحساب والعقاب يوم القيامة, ولهذا يجد المتتبع لكتبهم المعتمدة يلاحظ ندرة ذكر يوم القيامة وأحوالها , إلا قلة قليلة عند طوائف يسيرة منهم , مع وجود الاغاليط والأكاذيب والشبهات المختلقة من عندهم على ذلك , بل وصل بأكثرهم الحال إلى إنكار البعث والنشور , وهذا يجعلنا نفهم أن من لا يعتقد بالحساب والعقاب فنه سيكون هناك انعكاس خطير على تصرفاتهم وسلوكياتهم .
ويوصلنا هذا إلى سر حياة هؤلاء , والتي ملئت بالفواحش والجرائم عبر التاريخ , لأنه لا يخاف ولا يراعي ولا يعتقد باليوم الآخر , وما في هذا اليوم من حساب عادل لجميع الخلائق .
7 - حب السيطرة والسيادة على الناس من حولهم , في جميع الجوانب , السياسية والاقتصادية والعسكرية , ويؤكد قولنا هذا كثير من نصوص برتوكولاتهم التي وضعوها أهدافاً واضحة للحركة الصهيونية العالمية , والتي جاء فيها استخدام القتل البشع , لأجل فرض هيبتهم , وكذلك جعل الخصم خائف , ومن ثم يضع لهم ألف اعتبار , وما تصرفات الكيان الصهيوني في القرن العشرين إلى يومنا هذا ببعيد عنا , فهم يرون أن لهم المراقبة التاريخية على العالم , ولهم الحق في تعيين الخبيث من الطيب , وتعيين السبيل الذي يجب أن تتبعه الإنسانية.
هوامش

1- جرح النكبة ص499 ج2 2-انتفاضة الاقصى -دسليمان صالح ص145

[أبو مالك المديني]

بارك الله فيكم .