وما السبب والفائدة العظمى من إخبار الشارع الحكيم بكتابة الأجر للعبد الذي سافر ـ أو مرض ـ لما كان يعمله من عمل صالح ،
وكذا لقبول الشارع الحكيم لفترة العبد الصالح العامل ..؟

ذلك لتنشيطه ولحثه على إكمال مسيرته الطويلة الإصلاحية في طريقه الصحيح ... كأنه يقول له : شفاك الله وعافاك وردك من السفر سالما وهدأ من روعك وأصلح بالك وأعاد لك نشاطك وقوتك لتكمل يا حبيب القلب الطريق .. فأنت على الطريق الصحيح ، فكيف يا حبيب القلب لو قبض الله روحك الغالية عندنا .. سنحزن عليك أشد الحزن وستبكي السماء والأرض على فراقك ، وسنظل نذكرك ، بل وستشهد الجن والإنس والحجارة واليابس لجهدك وعملك ...
فكأن الشارع الحكيم يراقبك ويفتقدك ويفتقد شيئا عزيزا عليه يا أيها المصلح ...