وتعالوا نتحدث عن المهم ... فالأمر فاق التوقعات .. وخرج عن النطاق ... أخذوا على يد المُصْلِحِ !!روى الإمام الترمذي بسنده عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الآيَةَ : يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ سورة المائدة آية 105 ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقَابٍ " . وبوب له الإمام الترمذي (باب ما جاء في نزول العذاب إذا لم يغير المنكر) ...قلت ( أبو مسلم خالد ) : أوشك الله أن يعمّ الناس بعقاب من عنده بسبب ماذا ؟ بسبب أنهم لم يأخذوا على يد الظالم ولم يوقفوه عند حدّه ... يبوّب لهذا الحديث الإمام الترمذي فيقول : نزول العذاب ، وليس توقّعه ، وليس احتماله ... بل نزوله ...فماذا لو رأى ما نحن فيه الآن .. الناس يأخذوا على يد المصلح ويثبطوه ويوبّخوه ويخذّلوه ويطردوه ويحاربوه ... رحمتك ربّي ومغفرتك .. !!لو تكلم المصلح للمجتمع اليوم لترك الناس التفكير في كلامه والتحرك نحو الإصلاح ـ إلا من رحم الله ـ ولهاجموا المصلح ولعنفوه ، وقالوا : هو انت حتغير الكون ، خليها تولع عليهم ، ما تتعبش نفسك مع ناس ما فيش فايدة منهم ، خليك في حالك .. بربي ماذا وما فائدة الجماعات الإسلامية إذا لم يتصدروا بحق للإصلاح ، ويكتفون بصرف الأموال والأوقات والجهد على التربية من أجل التربية حتى إذا بدأ الشاب في التفكير والنضج أخذت والتهمته الدنيا وصرخت في وجهه أن أقبل إليّ واترك الدعوة والعمل فهذه فترة قد مضت وانتهت .