__
[١١]
ليس كل صديق ناصحا،
ولكن كل ناصح صديق [فيما نصح فيه] !
__
[١٢]
إِذا حضرت مجْلِس علم فَلَا يكن حضورك إِلا
حضور مستزيد علما وأجرا لا حضور مستغن بما عندك طَالبا عَثْرَةً تشيعها أَو غريبةً تشنعها فهذه أَفعال الأرذال !
__
[١٣]
يجب عليك أَن لَا تكون فضوليًا فإِنهَا صفةُ سوءٍ
فإن أجابك الذي سألتَ بما فيه كفاية لَك
فاقطع الكلَام !
__
[١٤]
لا تنصحْ على شرطِ القبولِ
ولا تشفعْ على شرطِ الإجابةِ
ولا تهبْ على شرطِ الإثابةِ
لكن على سبيل استعمال الفضلِ
وتأديةِ ما عليك من النصيحةِ
والشفاعةِ وبذلِ المعروف !
__
[١٥]
لا تُصاهِر إلى صديق ولا تبايعه !
فما رأينا هذين العملين إلا سبباً للقطيعة،
وإن ظن أهلُ الجهلِ أن فيهما تأكيداً للصلة، فليس كذلك !
لأن هذين العقدين داعيانِ كلَّ واحدٍ
إلى طلب حظِّ نفسه !
__
[١٦]
العدلُ حصنٌ يلجأ إليه كلُّ خائفٍ،
وذلك أنك ترى الظالمَ وغيرَ الظالمِ،
إذا رأى من يريد ظلمَه دعا إلى العدل،
وأنكر الظلم حينئذ وذمَّه،
ولا ترى أحداً يذمُّ العدل !
__
[١٧]
المُقلِّدُ راضٍ أن يُغبَن عقلَه،
ولعلَّه مع ذلك يستعظمُ أن يُغبنَ في مالهِ فيخطيء في الوجهين معاً !
__
[١٨]
من أراد الإنصاف فليتوهم نفسه مكان خصمه فإنه يَلُوحُ له وجهَ تعسُّفِه !
قلتُ:وهذه صالحةٌ لأن تكون قاعدة في الحوار!
__
[١٩]
الاستهانةُ نوعٌ من أنواع الخيانة !
إذ قد يخونك من لا يستهين بك،
ومن استهانَ بك فقد خانك الانصاف !
فكلُّ مستهينٍ خائنٌ وليس كل خائنٍ مستهيناً.
__
[٢٠]
كم رأينا مَنْ فاخرَ بما عنده من المتاع
فكان ذلك سبباً لهلاكِهِ !
فإياك وهذا الباب الذي هو ضرٌ محضٌ
لا منفعةَ فيه أصلاً !
قلت:وطريق السلامة من هذا الضُّر هو الشكر!
__