(.... قال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير )
لم أفهم الدعاء !! ماهو الخير الذي أنزل على موسى ؟ وبما أنه أنزل إليه فما هو وجه الإفتقار هنا ؟
(.... قال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير )
لم أفهم الدعاء !! ماهو الخير الذي أنزل على موسى ؟ وبما أنه أنزل إليه فما هو وجه الإفتقار هنا ؟
ذلك أنه كان جائعا خائفا لا يأمن فهو مفتقر إلى ، فسأل ربه ولم يسأل الناس ، فلم يفطن الرعاء وفطنت الجاريتان ، فلما رجعتا إلى أبيهما أخبرتاه بالقصة وبقوله ، فأغناه الله تعالى بواسطة أبويهما ( قيل : إنه شعيب ، وقيل غير ذلك ، كما هو معروف ) وكل العباد فقراء إلى ربهم ، فيغنيهم الله من فضله :( يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد ) .
وفقك الله.
إضافة إلى ما قال الشيخ أبو مالك أشير إلى ما ذكره الإمام أبو حيّان رحمه الله في البحر من أنّ "أنزلت" تأتي بمعنى "تُنزلُ".
ومجيئ فعل الماضي بمعنى المستقبل كثير جدًّا في القرآن الكريم، كقول الله تعالى: "أتى أمر الله فلا تستعجلوه".
وبهذا يزول ما استشكلتَه لغةً إن شاء الله.
فمن بين الخير المنزل على نبي الله موسى -عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام- فيما مضى، نجاته من الذبح، وخروجه من مصر معافى بعد قتله القبطي، وإتيانه الحكمة. ومن الخير المنزل عليه فيما يستقبل، إشباعه بعد الجوع وإيواءه بعد الفرار، وتزويجه بامرأة صالحة، وأعظمها تكليم رب العالمين له وإرساله إلى بني إسرائيل.
والله تعالى أعلم.
بارك الله فيكم .
بارك الله فيكم جميعا ، وأخص بالشكر الأخ الفاضل أبابكر ، وبالفعل قد زال الإشكال لدي الآن فالحمدلله على توفيقه وامتنانه .
المقصد والله أعلم اللهم ما قسمت لي من رزق فأني اليوم أليه فقير أشاره الى الانقطاع والغربه وأثرهما في قابل الايام أن لم تدركه رحمة ربه أضافه الى آداب الدعاء باليقين بما عنده سبحانه أن المنزل هو الخير لحاله