استمع إلى : ( آخر اللحظات فى العبارة المنكوبة ) .. المصـريـة الســلام 98

[عبدالملك السبيعي]

آخــر اللحظــات
الذكـرى الثالثة .. حتى لا ننسى
التسجيــل الصــوتي للصندوق الاسـود للحظـات الأخيــرة قبـل غــرق العبـارة المصـريـة الســلام 98 في 2 فبراير 2006
التسجيل مرفق

النـص الكـامل للتسجيــل
صوت القبطان: ممكن تشوف فيه "سكعة" جاية من جنب يمين زيادة.. وصلنا 18 درجة
صوت القبطان: شوف كده هل فيه حاجة في الجنب يمين بتدخّل مية
لحظات سكون مع صوت صفارة في الخلفية
صوت لاسلكي: لا مفيش حاجة يا قبطان مفيش حاجة في الجنب يمين
صوت القبطان: طيب أومال إيه ؟ ده ده الطرمبة شغاله والـ واااا و"المـَـلص" بيتملي ومعملتش أي حاجة.. "السكعة" بتزيد
المَلص أو البَلص يقصد بها خزانات المياه التي تحفظ توازن السفينة
صوت مساعد القبطان: ..... المية في الصراف اليمين ....حد يشوف
صوت القبطان: طيب شوف هل المية بتزيد في جنب يمين ولا إيه ؟
صوت لاسلكي: بنحاول
لحظات سكون مع صوت صفارة في الخلفية
صوت مساعد القبطان: مفيش حاجة إسمها بتحاولوا مفيش حاجة إسمها هنشوف
صوت القبطان: حاولوا طب تشوفوا "المـَـلص" احنا نزلنا عشرين درجة دلوقتي يا جماعة.. المركب هتقلب
صوت مساعد القبطان: كل واحد مكانه في مكانه واحد بيتكلم يرد علينا بيريّحنا
لحظات سكون مع صوت صفارة في الخلفية
صوت القبطان: أرجوك يااا يا شيفـ يااا فيرست شوفلنا حاجة للمية لاحسن المركب "بتسكع" 20 درجة دلوقتي
صوت القبطان: تعالى علي اليمين كده واحدة واحدة
صوت مساعد القبطان: هنروح فين يمين....... يكمّل الرد بصوت ضعيف غير مسموع
صوت القبطان: أنا عايز أقول يمكن
صوت مساعد القبطان: لأ............. يكمّل الرد بصوت غير مسموع
صوت القبطان: أصل الريح في اليمين يعني بدل ما هو... جايز هو مقصر معانا.. لو نيجي بعلُوّ شوية
صوت مساعد القبطان: خطر يا قبطان
صوت مساعد القبطان: لازم يا قبطان تستحملوا شوية
يبدأ الرعب في المركب ويبدأ الركاب في الصراخ وفي التخبيط على باب الحجرة
صوت مساعد القبطان: هَدّي الناس.. هدّي الناس.. هدّي الناااااس
صوت القبطان: كلمولنا الـ ... يعني مش عارفين يعملوا "المـَـلص" أنا مش قادر أفهم برضه يعني
صوت أشياء تسقط نتيجة للميل الكبير في المركب
صوت مساعد 2: السكعة دلوقتي 25 يا قبطان
تبدأ أصوات الصفارات المتقطعة في البدء منبهة ان هناك خطر جسيم
صوت مساعد 2: الوضع خطر جداً يا قبطان دلوقتي
صوت القبطان: أطلب ضومان.. أطلب ضومان.. أطلب ضومان
ضومان: كلمة تعني كما وضح المهندس عادل الماحي: إدارة دفة السفينة لليمين أو اليسار بشدة
تستمر الأشياء في السقوط وتتعالى أصوات الركاب والصراخ يملأ المكان
صوت مساعد 2: المركب بتغرق يا قبطان
صوت القبطان: أطلب ضومان
صوت مساعد 2: النـــاس
أنا هأقف هنا عند الصوت ده، صوته خلاّني أبكي، إفتكر مسئوليته، الوحيد اللي إفتكر الناس في اللحظة دي
لمّا هتسمعه الصوت هتحسّوا إنه خايف فعلاً، صوته مرعب.. صوت النفس بتاعه خلى جسمي يقشعر.. تخيلت نفسي مكانه، تخيلت نفسي شايف اللي هو شايفه، ناس بتغرق ناس بتجري ناس بتصرخ.. لحظة مميتة.. والظلام والبرد والبحر من كل اتجاه بالخارج يرسم صورة مرعبة للمصير الأخير
صوت القبطان: كله شمال
صوت مساعد 2: كله شمال
صوت مساعد 2: المركب بتغرق.. المركب بتغرق يا قبطان
صوت القبطان: أطلب ضومان
صوت مساعد 2: الناس
صوت القبطان: كله شمال
صوت مساعد 2: كله شمال
صوت مساعد 2: المركب بتغرق يا قبطان
صوت القبطان: كله شمال
صوت القبطان: كله شمال
صوت القبطان: كله شمال
صوت مساعد 2: المركب غـرقت يا قبطان
صوت الركاب يظهر من الخارج: لا حول ولا قوة الإ بالله.. لا حول ولا قوة الإ بالله
صوت مساعد 3: أشهد أن لا إله الإ الله ... وأشهد أن محمداً رسول الله
صوت مساعد 2: المركب غـَرقت يا قبطان
صوت القبطان: إستنّونا بس يا جماعة
صوت مساعد 2: إستنونا إيه يا قبطان المركب غـَرقت
صوت مساعد 2: مفيش لايف جاكيت هنا يا جماعة... أي لايف جاكيت
.......صوت القبطان: هاتوا لنا
...........
انتهى التسجيل وانتهت معـه ألـف حيـاة


منقول

[اسعد]

الله يرحمهم ويسكنهم فسيح جناته

جزاك الله خيرا اخي

[علي أحمد عبد الباقي]

لا حول ولا قوة إلا بالله ، إنا لله وإنا إليه راجعون.

[عبدالملك السبيعي]

تذكرةً .. وعبرةً

[أحمد السكندرى]

نرجو لهم الشهادة و أن يرحمهم الله و يسكنهم فسيح جناته ...آمين

[عبدالمومن براهيم الجزائري]

و يبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام

[عبدالملك السبيعي]

تذكرةً .. وعبرةً

[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]

تذكرةً .. وعبرةً

سامحك الله يا عبد الملك .. سامحك الله يا عبد الملك .. سامحك الله يا عبد الملك.

ذكَّرْتَنِي ما لسْتُ ناسيَه *** ولَرُبَّ ذِكْرَى جدَّدَتْ حَزَنَا.
زدني وقُلْ ما شئتَ من شَجَنٍ *** إنْ كنتَ مثلي تعرفُ الشَّجَنَا
ليت الذين أحبهم علموا *** وهم هنالك ما لقيتُ هنا ؟
ما كنتُ أحسبني مفارقهم *** حتى تفارقَ روحيَ البَدَنا!
حتى تفارق رُوحيَ البَدَنا!
حتى تفارق رُوحيَ البَدَنا!