تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: استشكال: قال عثمان -رضي الله عنه-: في القرآن لحْنٌ ستُقيمُه العرب بألسنتها. وجوابه.

  1. Post استشكال: قال عثمان -رضي الله عنه-: في القرآن لحْنٌ ستُقيمُه العرب بألسنتها. وجوابه.

    أرسل أحد متابعي الصفحة هذا السؤال :
    شيخنا السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
    روى الذهبي رحمه الله في السير في ترجمة يحيى بن يعمر : عمران القطان ، عن قتادة ، عن نصر بن عاصم ، عن عبد الله بن فطيمة ، عن يحيى بن يعمر ، قال : قال عثمان -رضي الله عنه- : في القرآن لحْنٌ ستُقيمُه العرب بألسنتها .أهـ
    و الاشكال التصريح بوجود اللحن في القرآن ! وكما تعرفون أن اللحن هو الـخطأ في الإعراب .... فهل هذا الآثر صحيح ؟ أم له تأويل إن ثبت وروده عن عثمان ؟
    وجوابه :
    عثمان (رضي الله عنه) هو الذي كتب المصحف وعمم نسخه على الأمصار ، فلو كان يقصد وجود خطأ في المكتوب ، فلماذا لم يصلحه ؟!
    ويستحيل أن يقصد أن اللحن كان قد صدر من النبي صلى الله عليه وسلم ، لا من جهة أن ذلك تخوين له صلى الله عليه وسلم ، ولا من جهة أن فصاحة النبي صلى الله عليه وسلم أعلى من فصاحة عثمان وعروبة لسانه صلى الله عليه وسلم ليست محل شك حتى عند خصومه الكفار ، ولا من جهة أن العربي من آحاد الأعراب في ذلك العصر هو حجة في اللغة , فكيف بأفصحهم صلى الله عليه وسلم ؟!!
    إذن : لا يمكن أن يكون عثمان (رضي الله عنه) قد وجد خطأ لغويا ، ومع ذلك أهمل إصلاحه ، اعتمادًا على تقويم العرب له بألسنتها التي ما كانت تعرف اللحن ، ولا يمكن أن يكون هذا هو معنى هذا الأثر .
    واستحالة إرادة هذا المعنى هو القرينة الصارفة لهذا اللفظ عن ظاهره ، وهي قرينة قوية تقطع ببطلان الظاهر .
    ولتفسير ذلك معان ثلاثة :
    الأول : من معاني اللحن : المعنى الخفي الذي لا يظهر لكل الناس , ومنه قوله تعالى { ولتعرفنهم في لحن القول } ، وتقول العرب : لحنت له القول ، أي بما لا يفهمه غيره .
    فيكون المعنى : أن في القرآن كلاما يخفى معناه ، ولكن سيقيم هذه المعاني ويظهرها العرب بما عرفوه من لسانهم (واللسان هو اللغة ، تقول : لسان الروم ولسان الفرس أي لغتهم ) .
    الثاني : وقد يكون المقصود باللحن : مخالفة المرسوم للمنطوق ، وأن العربي بقرأ ما يعرفه من لغته ولا يلتزم بظاهرية الرسم .
    وهو جواب أبي عمرو الداني في المقنع .
    الثالث : أن في القرآن ورسم مصحفه وجها في القراءة لا تلين به ألسنة العرب جميعا ، ولكنها لا تلبث أن تلين به ألسنتهم جميعا بالمران وكثرة تلاوة القرآن بهذا الوجه .
    وقد ضرب بعض أجلاء العلماء لذلك مثلا كلمة الصراط بالصاد المبدلة من السين ، فتقرأ العرب بالصاد عملا بالرسم وبالسين عملا بالأصل .
    هذا جواب الزرقاني في مناهل العرفان .
    تنبيه : لم ألجأ إلى تضعيف الأثر ، مع أن للتضعيف السندي إليه مدخل ، لسببين , سأذكرهما بعد إيراد المدخل الإسنادي في التضعيف , وهو عدم سماع يحيى بن يعمر من عثمان رضي الله عنه , فهو إسناد منقطع , والإسناد المنقطع ضعيف عند المحدثين .
    وقد نص على انقطاعه الإمام البخاري في التاريخ الكبير (5/170) , مع كون أحد رواته لم يوثقه أحد , وهو عبد الله بن فطيمة (ويقال في اسمه : ابن أبي فطيمة) ؛ إلا إيراد ابن حبان له في الثقات , وأنه أحد من كان يكتب المصاحف .
    أما سبب الابتداء بتأويل الخبر ، فلسببين :
    الأول : أن الأثر له طرق أخرى تشبهه , قد يتمسك بها البعض للحكم بثبوته .
    الثاني : أن الأثر ثبت من رواية قتادة ونصر بن عاصم وكلاهما من التابعين الأئمة الثقات , فلا بد من كونهما كانا يحملانه على معنى مقبول عندهما .

    حاتم العوني.
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  2. افتراضي رد: استشكال: قال عثمان -رضي الله عنه-: في القرآن لحْنٌ ستُقيمُه العرب بألسنتها. وجواب

    دائماً أقول: ليس معنى أني أرى الشبهة قوية ، أنه لا يوجد مَن هو أعلم مني ليرد عليها
    بارك الله فيك يا أخ أبو عاصم وبارك الله في الأخ حاتم العوني

  3. افتراضي رد: استشكال: قال عثمان -رضي الله عنه-: في القرآن لحْنٌ ستُقيمُه العرب بألسنتها. وجواب

    وفيك بارك أخي الكريم عبد الله.
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •