ما يسطرون وأمانة الكلمة
وكأنها في واد وما يسطرون في واد! تلك أمانة الكلمة التي نسيها بعض الإعلاميين بعد أن اعتلوا منابر مؤثرة يطلع عليها الناس بحكم العادة أو الانتشار الإعلاني المكثف، أو أساليب الإبهار، أو حتى الكسل في البحث عن منابر إعلامية جادة، لكنها ليست مبهرة بعد. Backround11_opt.jpeg
لا نتحدث هنا عن النفاق الوظيفي وشراء الأقلام والألسن وتعبيرات الوجوه، ولا نتحدث عن تكسُّب مذموم من الجهات المفترض مراقبة أدائها لصالح الرأي العام، ولكننا نتحدث أيضا عن منهجية التضليل الإعلامي و«بجاحته» في قلب الحقائق .. نتحدث عن «اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس».. عن المتحولين بوجوه مفضوحة لا يرونها هم كذلك، لأن المكاسب التي يحصلون عليها تعمي أبصارهم، لا عن محاسبة الناس لهم فقط، ولكن عن حساب رب الناس يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. لقد أقسم الله سبحانه وتعالى بـ: {نون والقلم وما يسطرون}، لعظم الكلمة ومسؤوليتها، لكن هؤلاء الضالين المضلين غائبون عن الحقيقة، وكلنا أمل في أن ينتبهوا قبل فوات الأوان.
علاء عبدالفتاح