سؤال من يجيب ؟
قال تعالى حكاية عن هود عليه السﻻم ( قال اني أشهد الله واشهدوا أني برئ مما تشركون)ولما قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله وشئت غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ويحك أجعلتني لله ندا قل ما شاء الله ثم شئت ما الفرق بين الواو في الآية والحديث
رد: سؤال من يجيب ؟
الواو في الآية والحديث عاطفة وهي مشركة في الإعراب والحكم.ومذهب جمهور النحويين أنها للجمع المطلق.المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد ثروت خليفة
والذي يختلف هنا هو المعنى المفهوم منها، ففي الاية قال هود عليه السلام : (قالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ) أي على نفسي. (وَاشْهَدُوا)أي وأشهدكم أنتم أيضا،فأشركهم معه في الشهادة بواسطة الواو العاطفة وهذا لا اشكال فيه والله اعلم.
أما في الحديث فقد أشرك الرجلُ النبيَ صلى الله عليه وسلم مع الله تبارك وتعالى في المشيئة بواسطة الواو التي كما قلنا تدل على الجمع المطلق ، فإذا قلت مثلا: قام زيد وعمرو، احتمل ثلاثة أوجه: الأول أن يكونا قاما معاً، في وقت واحد. والثاني أن يكون المتقدم قام أولاً. والثالث أن يكون المتأخر قام أولاً. قال سيبويه: وليس في هذا دليل على أنه بدأ بشيء قبل شيء، ولا بشيء بعد شيء.
واذا قارنت هذا القول بالحديث فهمت لماذا غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ويحك أجعلتني لله ندا قل ما شاء الله ثم شئت.
وذلك أن الواو تقتضي التسوية فقوله ما شاء الله وشئت كأنه جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم مساويا لله عز وجل في المشيئة والله تعالى وحده له المشيئة التامة يفعل ما يشاء الله ولكن أرشد النبي صلى الله عليه وسلم لما نهى عن ذلك أرشد إلى قول مباح فقال ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان لأن ثم تقتضي الترتيب بمهلة .
والله على واعلم
رد مع اقتباس
