كانت أم المؤمنين أم سلمة (رضي الله عنها) ممن تأخرت وفاتها بعد استشهاد الحسين ( رضي الله عنه ) على الراجح ، وكانت من أجرأ الناس في التحديث بفضائل آل البيت وفي الدفاع عنهم ، وما ثبت عنها في فضائلهم شيء عظيم ، ويستحق أن يُفرد بجزء حديثي مهم وطريف . وكانت ( رضي الله عنها ) تدافع بقوة وشجاعة عن علي ( رضي الله عنه ) ، وتصف شاتميه بأنهم شاتمون للنبي صلى الله عليه وسلم بشتمهم إياه .
فما طاب ذلك للنواصب ، فوضعوا خبرا مكذوبا تقشعر منه الأبدان ، وهو أن علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) حفيت أظافيره من كثرة ما كان يتسلق على أم سلمة ( رضي الله عنها ) !! فأصابوا إفكين عظيمين بفرية واحدة !! سيجدون جزاءها عند الله تعالى !!
فطعنوا بهذه الفرية في عرض النبي صلى الله عليه وسلم كما طعن غلاة الشيعة في عرضه صلى الله عليه وسلم باتهام الصديقة عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) !!
فهل رأيتم أسفه وأقبح من غلو الطوائف ؟! ما سكنوا حتى طعنوا في عرض نبيهم صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته وسلم تسليما كثيرا !
وقبل نحو سنة قام أحد السفهاء في الكويت بشتم الحسين ( رضي الله عنه ) ، بحجة الدفاع عن الصحابة ( رضوان الله عليهم ) !! فمن أقبح التطاول على الصحابة ( وضوان الله عليهم ) ومن أشنع شتائمهم : شتم سيد شبابهم وشباب أهل الجنة قاطبةً (رضوان الله عليه وعليهم)

حاتم العوني.