يوم القيامة في سورة البقرة
1
بسم الله الرحمن الرحيم
(الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لارَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3 ) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5))
الايات 1- 5
الحمد لله
افتتح العديد من السور القرآنية بحروف هجائية وقد اجمع المفسرون على أن افتتاحها بها تبيان للعرب - أصحاب البلاغة والفصاحة في ذلك الوقت - على ان القران الكريم المنزل من السماء انما نزل بلغتهم وحروف كلماته التامات وآياته الكريمة من جنس حروف لغتهم ومن جنس حروف ما يقولون وما يكتبون وان القران الكريم لا شك فيه او لا ريب فيه وانما انزل لهداية الناس. فقد الطريق الواضح - ميزهم الله تعالى بمزايا الإيمان والتقوى فهم يؤمنون بالغيب ويؤدون ما فرضه الله تعالى عليهم من أداء الصلاة وإيتاء الزكاة وإيمانهم المطلق بكل ما انزل في القران الكريم من أمور وتشريعات وكذلك ما انزل الله تعالى من كتب قبله مثل التوراة والانجيل وتيقنت قلوبهم إن لهم معاد ا وحسابا وحياة بعد الموت في الآخرة والآخرة هو كل ما بعد الموت من لحظة خروج الروح من الجسد تلك اللطيفة التي وضعها ربها في الجسد فا حياه بها وبث فيه الحياة فتحرك في بطن امه الى يوم ينتزعها منه فيصبح جثة هامدة لا حراك بها ولا شعور أي الى يوم تنتزع الروح منه بالموت وترد الى بارئها لتنال جزاء اعمالها في الحياة الدنيا خيرا فخير وشرا فشر وهذا هو اليوم الاخر او بداية الآخرة فالإيمان بالآخرة هو إحدى علامات الإيمان عند الإسلام هؤلاء هم ذووا الفلاح والنجاح واليقين التام والهداية الواسعة .
------------------------------------------------