أي عــــز كنا فيهمن خالد بن الوليد إلى مرازبة أهل فارسسلام على من اتبع الهدى.
أما بعد: فالحمد لله الذي سلب ملككم ووهن كيدكم وإنّه من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فهو المسلم الذي له مالنا وعليه ما علينا.
أما بعد: فإذا جاءكم كتابي هذا فابعثوا إلي بالرهن بالتي هي أحسن واعتقدوا مني الذمة وإلا فو الذي لا إله غيره لأبعثن إليكم قومًا يحبون الموت كما تحبون الحياة ..
فلما قرأوا الكتاب أخذوا يتعجبون وذلك في سنة اثنتي عشرة. وكان أول ملوك فارس قاتله المسلمون شيري بن كسرى.
وكتب خالد إلى أهل فارس وهم في المدائن كتابين، كتابًا إلى الخاصة وكتابًا إلى العامة.
وقال لرجل: ما اسمك قال: مُرّة قال: خذ هذا الكتاب فأت به أهل فارس لعل اللهّ أن يُمِرَّ عليهم عيشهم.
وقال لآخر: ما اسمك قال: هرقيل قال: خذ هذا الكتاب. وقال: اللهم أرهق نفوسهم.
وكان في الكتاب الآخر:
بسم اللهّ الرحمن الرحيم من خالد بن الوليد إلى مرازبة فارس أما بعد فالحمد لله الذي فرق كلمتكم وفلّ حدّكم وكسر شوكتكم فأسلموا تسلموا وإلا فأدوا الجزية وإلا فقد جئتكم بقوم يحبون الموت كما تحبون الخمر...
هكذا كانت عظمتنا حين كان الجهاد غايتنا وكانت حياتنا تحت ظلال السيوف في سبيل الله
فيا لـذالـك المجـد التليــــــــــ ـــــد .....
المصدر
تاريخ الطبري
البداية والنهاية