قال الإمام محمد بن أحمد التميمي ت 333 في كتابه " كتابُ المحن " صفحة 79 طبعة دار الغرب
حدثني عبدالرحمن بن عبيد البصري قال : حدثنا محمد بن يحيى بن عبدالكريم بن أبي حاتم البصري الأزدي قال : حدثنا خلف بن تميم قال : حدثنا بُكير بن بن أيوب السجستاني عن أبيه عن أبي قلابة قال : دخلتُ فندقاً بالشام فإذا أن برجلٍ مقطوع اليدين والرجلين أعمى منكباً على لوجهه ينادي : يا ويلة النار فقلتُ له : مالك ؟ فقال لي : كنتُ فيمن دخل على عثمان يوم الدار وكنت في سرعان من وصلَ إليه فلما دنوتُ منه صرخت امرأته فرفعتُ يدي فلطمتها فنظر إليَّ عثمان فتغرغرت عيناهُ فقال لي : ما لك سلبك الله يديك ورجليك وأعمى بصرك وأصلاكَ نار جهنم قال : فخرجتُ هارباً من دعائه فركبتُ جملي حتى أتيتُ مكاني هذا فأتاني آتٍ ففعل بي ماترى ووالله ما أدري أإنسيَّاً كان أو جنياً فقد استجاب الله له في يدي ورجلي وبصري ووالله ما بقي إلاَّ النار .
قال أبو قلابة : فهممتُ أن أطأهُ وقلت له : بُعداً لكَ وسُحقاً ..
قلتُ : رضيَ اللهُ عن سيدنا عثمان بن عفان وقبح اللهُ الخوارج .